سيارة عش الحب: الطراز الأبرز في السينما المصرية
مرت سنوات كثيرة منذ العرض الأول لفيلم الزوجة 13، الذي حقق نجاحات رائعة بفضل أداء نجوم من العيار الثقيل، والطابع الدرامي الكوميدي في أحداث الفيلم.
ولما لا والفيلم كان أبطاله نجوم العصر الذهبي للسينما المصرية وعلى رأسهم رشدي أباظة والفنانة الشهيرة شادية، وحمل الفيلم مشهد علق في أذهان الجمهور حتى الآن.
المشهد الأبرز في الفيلم.. البطل سيارة كاديلاك
يمكن اعتبار السيارة التي ظهرت خلال هذا المشهد من فيلم واحده من أبطاله، حيث كان يجلس النجوم رشدي أباظة وشادية بداخلها ومن ثم قامت شادية بالغناء بإبداع أغنيتها الشهيرة "على عش الحب"، لتترك السيارة بصمة رومانسية في عين وقلب جميع المشاهدين بعد أن جمعت قصة حبهما، أنه طراز كاديلاك موديل فترة الستينيات من القرن الماضي، وتحديدًا عام 1960.
كاديلاك موديل 1960 وفيلم الزوجة الـ 13
يعتبر طراز كاديلاك موديل 1960 واحدًا من أفخم الطرازات في فترة الستينيات من القرن الماضي، بفضل اعتمادها على بعض التقنيات المتقدمة في وقتها، فهي كوبيه أمريكية الصنع ذات بابين فقط وتستمد قوتها من محرك سعته 8 سلندر وبقوة دفع خلفي
ولا يهدأ بال لمحبي السيارات الكلاسيكية وواحدة من هذه الطرازات في الجوار، حيث قام أحد جامعي السيارات الكهربائية بإقامة تعديلات بارزة، ظهرت جليًا من خلال في نظام التبريد الذي أضيف إليها والمحرك ذو السعة الجبارة التي تصل إلى 6900 سي سي، والذي اتصل بناقل سرعة أوتوماتيكي جديد أيضًا.
رشدي أباظة.. عاشق السيارات
لم يكن اختيار الفنان رشدي أباظة لهذه السيارة بمحض الصدفة، حيث كان معروفًا عنه عشقه الكبير لعالم السيارات، وامتلك مجموعة هائلة من الطرازات القوية والفاخرة مثل سيارة جاغوار وفولفو وجيب ، ولكن الأشهر بينها كان طراز كاديلاك التي ظهرت في إحدى المشاهد الرومانسية في فيلم "الزوجة الـ 13".
عن الفنان المصري رشدي أباظة
ينحدر الممثل المصري الراحل رشدي أباظة، دون جوان السينما العربية، من الأسرة الأباظية الشركسية المعروفة.
ولد في القاهرة في 3 آب/ أغسطس عام 1927. والده كان سعيد بغدادي أباظة وكان ضابط بوليس، وأمه تريزا لويجي إيطالية كانت تقيم بالقاهرة.
حصل على الشهادة الابتدائية من المدرسة المارونية بالظاهر وهي نفس المدرسة التي تخرج منها فريد الأطرش وأخته أسمهان، وحصل على التوجيهية (أو ما يعرف اليوم بالثانوية العامة) من مدرسة سان مارك بالإسكندرية.
بالإضافة إلى حبه للصيد الذي يعد هوايته الأولى، كان رشدي يعشق لعبة البلياردو وهي اللعبة التي كانت سبباً في دخوله عالم التمثيل والسينما عندما شاهده المخرج كمال بركات عام 1948 في صالة البلياردو وعرض عليه العمل بالسينما وبالفعل شارك في أول أفلامه وهو المليونيرة الصغيرة مع فاتن حمامة وفؤاد شفيق ومن إخراج كمال بركات.
قدم للسينما أكثر من 157 عمل، تنوع أداه فيها بين أدوار الشر والقوة والكوميديا والدراما أشهرها تمر حنة، لا أنام، رد قلبي، صراع في النيل، الرجل الثاني، لقاء في الغروب، وااسلاماه، في بيتنا رجل، الزوجة 13، آه من حواء، الساحرة الصغيرة، عروس النيل، طريق الشيطان، صغيرة على الحب، حواء على الطريق، بابا عايز كده، نص ساعة جواز، شيء في صدري وغيرها الكثير.
تزوج أكثر من فنانة وهن الفنانة تحية كاريوكا لمدة سنتين، ومضيفة جوية أمريكية اسمها باربرة ومنها أنجب ابنته قسمت، ثم الفنانة سامية جمال لمدة 18 عام، والفنانة صباح لمدة أيام ومن ثم ابنة عمه نبيلة سليمان أباظة التي طلقها وهو على فراش المرض.
آخر أعماله كان فيلم الأقوياء والذي توفي قبل استكماله. حيث وافته المنية بتاريخ 27 تموز/ يوليو عام1980 بعد صراع مع مرض سرطان المخ.
على الرغم من أن لقبه هو دون جوان السينما إلا أن وسامة رشدي أباظة وخفة ظله لم تكن مميزاته الوحيدة، إنما رجولته بالقول والفعل وتعامله مع جميع الناس بشكل طيب ما ترك أثراً كبيراً لدى كل من تعامل على الصعيد الشخصي والعملي