سرطان عنق الرحم (Cervical Cancer)
يحتل سرطان عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical Cancer) المرتبة الثانية لأكثر الخباثات التناسلية الأنثوية شيوعاً في الدول النامية، وقد انخفضت نسبة الإصابة به لدى إناث الدول المتقدمة بعد التطبيق الواسع للطاخات الروتينية السنوية لعنق الرّحم، التي تفيد في توجيه الطبيب نحو التبدلات الخبيثة، وبالتالي الكشف المبكّر عن الإصابة بالسرطان، يُذكر أن النساء المصابات بسرطان عنق الرحم لا يعانين عادةً من أعراض نوعية توجّه لسرطان عنق الرحم في المراحل المبكرة منه، غير أن النزف المهبلي الشاذ قد يظهر في مراحله المتقدمة، في هذا المقال نتناول أسباب سرطان عنق الرحم وأعراضه ومراحله وطرق علاجه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب سرطان عنق الرحم
يُعتبر عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervix) عضواً تشريحياً ضمن الجهاز التناسلي الأنثوي، فهو يمثل القطعة السفلية الضيقة التي تصل جسم الرحم (بالإنجليزية: Uterus) بالقسم العلوي من المهبل (بالإنجليزية: Vagina).
يُشير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (Centers for Disease Control and Prevention) (CDC) إلى أن جميع الخباثات المتعلقة بعنق الرحم تحدث تقريباً بفعل الفيروس الحليمي الإنساني (بالإنجليزية: Human Papilloma Virus).
الذي ينتقل إلى جسم المرأة بعد ممارسة الجنس مع شريك مخموج به، يُذكر أن هذا الفيروس له أنماط متعددة قد تزيد عن المئة، ويتسبب بعضها في حدوث تبدلات غير طبيعية ضمن خلايا عنق الرحم (أهمّها النمطان 16 و18)، في حين تكتفي الأنماط الأخرى بإحداث الثآليل الجلدية أو المهبلية (منها النمطان 6 و11).
من جهة أخرى، بيّن المصدر نفسه أن معظم السيدات المصابات بهذا الفيروس قد لا يعانين غالباً من أعراض تميّز الخمج بالفيروس الحليمي الإنساني (HPV).
ويمكن أن يتراجع تلقائياً دون تدخلات تشخيصية أو علاجيّة تُذكر، غير أن الفاعلية المستمرة لهذا الفيروس في جسم الأنثى دون تراجعه تزيد الفرصة أمام حدوث التبدلات الخبيثة في عنق الرحم (حدوث السرطان) مع مرور الزمن. [1]
عوامل تزيد فرص الإصابة بسرطان عنق الرحم
من أهم العوامل الأخرى التي تؤهب لإصابة النساء بسرطان عنق الرحم وتساعد العامل الرئيسي (الخمج بـHPV) على حدوثه ما يأتي: [1]
- عادة التدخين.
- إصابة المرأة بفيروس عوز المناعة المكتسب أو (HIV).
- الحالات التي تثبط فاعلية الجهاز المناعي عند المرأة.
- استعمال مانعات الحمل الفموية لخمس سنوات أو أكثر.
- النشاط الجنسي للفتاة في عمر مبكر.
- زيادة تعداد الولادات لثلاثة أطفال أو أكثر.
- الإنجاب المبكر أي قبل سن 17.
- تاريخ عائلي يفيد بوجود سرطان عنق الرّحم.
- وجود إصابة سابقة أو معاودة الإصابة بالكلاميديا.
- تعدّد الشركاء الجنسيّين للمرأة.
أعراض سرطان عنق الرحم
لا تعاني السيّدة المصابة غالباً من أيّ أعراض أو علامات سريرية مميزة في المراحل المبكرة لسرطان عنق الرحم، في حين أنها تتجلّى بمجرّد انتشار التبدلات الخبيثة لخلايا عنق الرحم، واتساع رقعة التغيرات الشاذة لتشمل الأنسجة المجاورة للعنق، فتلاحظ المرأة الأعراض الآتية: [2]
- نزوفاً مهبلية قد تحدث مباشرة بعد الجماع (بالإنجليزية: Sexual Intercourse)، أو ضمن الفترة الفاصلة لدورتين طمثيتين متتاليتين، أو حتى بعد انقطاع الطمث الفيسيولوجي ودخولها سن اليأس (بالإنجليزية: Menopause).
- إضافة للنزف المهبليّ الشاذ قد تشكو المرأة من آلام أثناء الجماع، أو اشتداد الآلام التي تتلازم مع حدوث النزف الطمثي، أو حتى آلام شديدة خارج أوقات الطمث في المنطقة الحوضية أو أسفل البطن.
- إلى جانب خروج ضائعات مهبلية (بالإنجليزية: Vaginal Discharge) غزيرة ومدمّاة وكريهة الرائحة.
من المهمّ جداً أن نشير إلى أن ظهور أي عرض من الأعراض السابقة يستدعي الاستشارة الفوريّة لأخصائي النسائية والتوليد، غير أن هذه الأعراض ليست خاصة بسرطان عنق الرحم فقط، فمن الممكن أن نجدها في آفات نسائيّة أخرى، إلا أنه يتوجب على المرأة المراجعة الفوريّة لتحديد السبب الدقيق وراء حدوثها.
الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم
ينصح الأطبّاء بضرورة إجراء مسحة عنق الرحم (بالإنجليزية: Pap Test) كل 3 سنوات ابتداءً من سن 21-65 سنة، وذلك للتحري عن أي تبدلات غير طبيعية (ما قبل السرطانية) ضمن الخلايا الخاصة بباطن وظاهر عنق الرحم.
بينما يُفضَّل إجراء اختبار التحري عن فيروس (HPV) بالمشاركة مع مسحة عنق الرحم كل 5 سنوات لدى الفتيات اللاتي بلغن سن 30 سنة فما فوق.
يأخذ الطبيب مسحة دائريّة بواسطة خافض لسان أو ماسحة قطنيّة ويضعها على شريحة زجاجيّة لفحصها تحت المجهر، وهي تؤخذ تحديداً من المنطقة الانتقاليّة لعنق الرحم، نظراً لأن 90% من الخباثات الخاصة بعنق الرحم تحدث في هذه المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الفيروس الحليمي الإنساني (HPV) يسبب آفات ما قبل سرطانية يُكشف عنها بواسطة لطاخة أو مسحة عنق الرحم (بالإنجليزية: Pap Test أو Pap Smear).
في حين تحتاج التبدلات الخبيثة إلى 20 سنة أو أكثر بعد الإصابة بفيروس (HPV)، وعليه تأتي أهمية إجراء المسحة الروتينيّة للكشف المبكر عن التبدلات ما قبل السرطانية، التي يفيد علاجها جداً في الوقاية من حدوث سرطان عنق الرحم ووصول المرأة لمراحل متقدمة وغير مرغوبة منه.
يعتبر إجراء اللطاخة سهلاً وعملياً جداً ويمكن للممارس العام (طبيب الصحة العامة) أو المختص القيام به، غير أنّه قد يعطي في بعض الحالات نتائج سلبيّة كاذبة (غياب أي تبدلات خلوية ضمن اللطاخة رغم إصابة المرأة).
مما يستدعي متابعة إجرائها بشكل روتينيّ مرة في السنة، فغياب التبدلات ما قبل السرطانية في لطاخة واحدة لا ينفي أبداً إمكانية ظهورها في اللطاخة التالية. [2]
إجراءات يجب اتخاذها بعد تأكد الإصابة بسرطان عنق الرحم
في حال اكتشاف أي تبدلات غير طبيعيّة وشاذة في هيئة الخلايا ونمط تكاثرها (زيادة أعدادها) من خلال اللطاخة، سيعمد الطبيب إلى إجراء التنظير المكبّر لعنق الرحم (بالإنجليزية: Colposcopy) باستخدام منظار زجاجيّ يكبّر بين 7-12 مرّة ما لا يمكن رؤيته بالعين المجردة لظاهر عنق الرحم.
وينبغي أن تظهر المنطقة الانتقالية (المنطقة الفاصلة بين طبقة الخلايا الحرشفيّة في ظاهر عنق الرحم وطبقة الخلايا العموديّة الغديّة في باطنه)، كي نفضي بالنجاح التام للإجراء التنظيري مع تحري التبدلات الظاهرة فيها إن وجدت.
وعادةً ما تستغرق عمليّة التنظير مدة زمنية قد تصل إلى 20 دقيقة، ونشير بدورنا إلى إمكانيّة غياب البشرة الانتقالية لعنق الرحم في بعض الحالات، نبيّن منها ما يأتي: [1]
- إجراء السيّدة لخزعة مخروطية سابقاً.
- تقدّم عمر السيّدة، حيث تتراجع البشرة الانتقاليّة بشكل طبيعيّ بعد سن اليأس.
- الكيّ الشديد لعنق الرحم.
تشخيص سرطان عنق الرحم بأخذ الخزعة
ومع الكشف الأكيد لوجود تبدلات شاذة وغير طبيعيّة في المنطقة الانتقاليّة لعنق الرحم عبر التنظير تؤخذ خزعة بشكل مباشر منها لفحصها من قبل طبيب التشريح المرضيّ.
فلطالما كانت الخزعة (بالإنجليزية:Biopsy) الوسيلة التشخيصية الأكيدة لإثبات وجود سرطان عنق الرحم عند الأنثى، قد يلجأ الطبيب إلى التخدير الموضعيّ لعنق الرحم قبل إجراء الخزعة، كما يمكن أن تعاني المرأة من آلام خفيفة ونزوف قليلة بعد الانتهاء من أخذ الخزعة.
ومع تعذّر رؤية المنطقة الانتقالية من قبل الطبيب (عدم قبول التنظير لغياب ظهور البشرة الانتقالية كشرط أساسيّ لنجاحه) تؤخذ الخزعة العمياء (بالإنجليزية: Blind Biopsy) التي يُحدّد وفقها الإجراء التالي.
فإن كانت نتيجة الخزعة سلبيّة يسارع الطبيب بإجراء لطاخة لعنق الرحم، أما إن أعطت نتيجة إيجابيّة تفضي مجدّداً بوجود تبدلات شاذة في خلايا العنق الرحميّ، يقوم الطبيب بتجريف باطن عنق الرّحم لاحتمال تشكّل التنشؤات الورميّة ضمن قناة عنق الرحم. [1]
الخزعة المخروطية (Cone Biopsy) أو (Conization)
تُجرى هذه الخزعة في حال غياب المنطقة الانتقالية لعنق الرحم خلال الرؤية بالمنظار المكبّر، وذلك عند الضرورة التي يحددها الطبيب المختصّ.
يُحدِث خلالها الطبيب شقاً دائرياً وصولاً إلى الفوهة الباطنة لعنق الرحم، وذلك باستخدام تقنيات متعدّدة لتؤخذ بعدها المنطقة الانتقالية بالكامل.
ومع ذلك، تعتبر الخزعة المباشرة بالتنظير أكثر دقّة من الخزعة المخروطيّة، نظراً لأننا نحصل على العينة بشكل مباشر من المنطقة المصابة بالتقنية الأولى.
بينما تسمح الخزعة المخروطية لطبيب التشريح المرضيّ بأخذ مقاطع متعددة من المنطقة الانتقالية قد تصل إلى 15 مقطعاً مثلاً.
ومع ذلك، فليس من الضروريّ أبداً أن تشمل هذه المقاطع ما تضرر أو تخرّب من المنطقة الانتقالية، ويُشار إلى إمكانيّة حدوث قصور لعنق الرحم بنسبة 8% بعد إجراء الخزعة المخروطيّة. [1]
مراحل سرطان عنق الرحم
نقصد بمرحلة الورم مدى انتشار التبدلات الخلويّة الخبيثة أثناء اكتشاف السرطان للمرة الأولى، وتعتمد (American Joint Committee on Cancer) على 3 خواصّ (TNM) لتحديد مرحلة السرطان، نستعرضها فيما يأتي: [2]
مراحل انتشار الورم (Tumor) أو (T)
- Tis: أي مرحلة السرطان الكامن، وفيه تبقى التبدلات الخبيثة على سطح عنق الرحم دون تجاوزها للغشاء القاعديّ (لا يوجد انتشارات لطبقات عميقة).
- T1: تتكاثر فيها الخلايا السرطانيّة على سطح عنق الرحم وفي أعماقه، وقد تصل أيضاً إلى جسم الرحم دون نموّها خارجه، وهي تُقسم أيضاً إلى أنماط أخرى (T1a1 و T1b1 و T1a2 ....) تعتبر بمثابة تفاصيل اختصاصيّة لن نخوض فيها.
- T2: تتجاوز فيه الخلايا السرطانية منطقة العنق وجسم الرحم، لكنها لا تصل رغم ذلك إلى جدار الحوض أو القسم السفلي من المهبل، تجدر الإشارة إلى إمكانية انتشار الخلايا السرطانية في هذه المرحلة إلى القسم العلوي من المهبل.
- T3: تنجح الخلايا الخبيثة في الوصول إلى القسم السفلي من المهبل أو إلى جدران الحوض، مع إمكانية إغلاقها للحالبين.
- T4: تنمو فيه الخلايا الورميّة ضمن المستقيم أو المثانة البوليّة.
مراحل ضخامة العقد اللمفاويّة المجاورة (Nodules) أو (N)
- Nx: أي عدم قدرة طبيب التشريح المرضيّ على تحديد إصابة العقد اللمفاوية المجاورة لبؤرة الورم الخبيث.
- N0: يقصد بها غياب انتشار الورم إلى العقد اللمفاوية (البلغمية) التي تجاور منطقة الورم الخبيث.
- N1: وجود إصابة فعليّة للعقد البلغمية.
مراحل النقائل (Metastasis) أو (M)
وهي إطلاق السرطان لخلايا ورميّة تصل بعيداً عن البؤرة الأوليّة المصابة.
- M0: أي غياب النقائل البعيدة التي يرسلها الورم الخبيث الأولي لعقد لمفاوية أو أعضاء بعيدة عنه.
- M1: انتشار الورم فعلياً إلى أعضاء وأنسجة بعيدة عن مكان ظهوره الأوليّ (كالرئة أو الكبد مثلاً)، أو إلى العقد اللمفية البعيدة ضمن العنق أو الصدر.
وبناءً على الخواصّ الثلاث السابقة، يمكننا أن نتعرّف بشكل سريع على مراحل سرطان عنق الرحم وفق الآتي: [2]
- المرحلة صفر (Stage 0) وفيه تبقى الخلايا الورمية بمستوى سطح عنق الرحم دون أن تتجاوز الغشاء القاعديّ.
- المرحلة الأولى (Stage I) التي تشمل (T1, N0, M0).
- المرحلة الثانية (Stage II) التي تشمل (T2, N0, M0).
- المرحلة الثالثة (Stage III) التي تشمل (T3, N0, M0).
- المرحلة الرابعة (Stage IV) التي تشمل (T4, N0, M0) أو أي مرحلة من T مع أي مرحلة من N مع ثبات وجود نقائل بعيدة (any T, any N, M1).
طرق علاج سرطان عنق الرحم
يبقى العلاج الأساسيّ لسرطان عنق الرحم إشعاعياً بالدرجة الأولى، في حين تخضع المرأة إلى الإجراءات الجراحيّة في المراحل المبكرة من السرطان.
أي في (Stage I) أو (Stage Iia) فقط، أما إذا حدَّد طبيب التشريح المرضيّ الورم ضمن المرحلة (Stage IIb) فما فوق هنا يصبح إجراء العمل الجراحيّ غير ممكن ويصبح العلاج الإشعاعيّ هو الأساس حصراً.
تتضمن خيارات العلاج الجراحي ما يأتي: [3]
- استئصال الرحم التامّ (أي العنق والجسم معاً) عبر فتح البطن، مع أخذنا بعين الاعتبار عدم رغبة المرأة بالإنجاب لاحقاً في حال قدرتها.
- استئصال القسم العلويّ من المهبل مع جنيب عنق الرحم والعقد البلغميّة الحوضيّة (عمليّة فيرتهايم Wertheim)، وفيها يبقى المهبل سويّ الوظيفة بينما قد تعاني السيدة صعوبة في إفراغ المثانة بشكل تامّ بعد العمل الجراحيّ، وفي حالات نادرة أخرى يمكن أن تشكو من وذمات في الطرفين السفليين ومنطقة العانة.
- استئصال النسيج المحيط بالرحم وعنقه.
- تجريف العقد البلغميّة الحوضيّة، وعند وجود عقد بلغمية مصابة بأعداد كبيرة تُحال المرأة إلى علاج إشعاعيّ متمّم بعد العمل الجراحيّ.
ومن شروط إجراء العمل الجراحيّ عدم الإصابة بالبدانة، نظراً لكونها مضاد استطباب يحول دون تمكّن الطبيب من اختيار العلاج الجراحيّ رغم المرحلة المبكرة.
التي يُصنّف الورم ضمنها إلى جانب صعوبة إجراء تجريف العقد اللمفية في حال إصابة المرأة بالبدانة، يُضاف إلى الشرط السابق استقرار الحالة العامة للمرأة التي ستخضع للعمل الجراحيّ، كغياب إصابتها بقصور القلب أو الداء السكري الشديد وغير المنضبط.
أما في المراحل المتقدّمة لسرطان عنق الرحم يعمد الطبيب المعالج إلى تطبيق العلاج الشعاعي بالمشاركة مع العلاج الكيماويّ وفق جرعات يحددها بما يتناسب مع حالة المريضة ومرحلة ورمها. [3]
الوقاية من الإصابة بالفيروس الحليميّ الإنساني (HPV)
يوصى بإعطاء اللقاح المضاد للفيروس الحليميّ الإنسانيّ للفتيات اللاتي بلغن سنّ 9-16 سنة، ومع ذلك فمن الممكن أن يعطى للسيدات حتى سن 55 سنة.
فهو يحتوي أساساً على المضادات السطحية للنمطين 16 و18 من الفيروس الحليميّ الإنساني (HPV)، ويعطى بحقنة ضمن العضلة (الدالية يفضل شرح تموضع هذه العضلة) على 3 جرعات، وتعطى الثانية منها بعد الأولى بشهر، والثالثة بعد 6 أشهر من الثانية، وهو لا يتطلب أي جرعة داعمة.
يُشار أيضاً إلى فائدة استعمال الواقيات الذكريّة المصنوعة من اللاتكس (بالإنجليزية: Latex Condoms) لمنع حدوث الخمج بالفيروس الحليميّ الإنساني (HPV).
غير أنها تؤمن وقاية قد لا تصل إلى نسبة 100% نظراً لإمكانيّة انتقال الفيروس عبر التماس الجلديّ المباشر (بالإنجليزية: Skin to Skin Contact) والاحتكاك أثناء الجماع. [3]
أهمية التشخيص المبكر لسرطان عنق الرحم
يُعتبر التشخيص المبكر لسرطان عنق الرّحم واحداً من أهم الخطوات لضمان العلاج الناجح للسيّدة المصابة به، وفيما يأتي نوضّح إمكانية نجاة السيّدة المصابة بسرطان عنق الرحم لمدة 5 سنوات كحدّ أدنى بعد تأكيد تشخيصها وفقاً لمرحلة الورم وفقاً لما يأتي: [3]
- المرحلة الأولى (Stage I): تبدو نسبة النجاة عالية جداً لتصل إلى 80 حتى 99%.
- المرحلة الثانية: 60 حتى 90%.
- المرحلة الثالثة: 30 حتى 50%.
- المرحلة الرابعة: 20%.
في الختام، يفيد اتِّباع الخطوات الآتية في تخفيض فاعليّة العوامل المساعدة في حدوث سرطان عنق الرحم لدى السيدات المخموجات بالفيروس الحليمي الإنساني (HPV)، كالإقلاع عن التدخين واستخدام واقيات اللاتكس الذكرية، مع أهميّة الحدّ من تعدد الشركاء الجنسيّين.