سر الحياة الصحية والنشيطة يبدأ منذ الطفولة
تستطيع سنين الطفولة تحديد ما إذا كان الطفل سيكون في المستقبل رشيقاً أو أنه سيعاني من الوزن الزائد والترهل.
ويكون هنا للأهل الدور الأكبر في توجيه الطفل في المسار الملائم فالطفل لا يكون بحاجة فقط إلى توجيه فيما يتعلق بحياته الاجتماعية وطريقة تعامله مع الغير بل أن الأهل يكونون الأساس في توجيه الطفل إلى أن يعيش أسلوب حياة صحي بعيد عن البلادة وبعيداً أيضاً عن السمنة المفرطة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وهناك العديد من الأمور التي يجب على الأهل أن يتوخوها لكي ينشئوا جيل صحي وقوي قادر على مواجهة الأمراض.
كن مثالاً جيداً
من غير المنطقي أن يتوقع الأهل من أطفالهم أن يبتعدوا عن الإفراط في تناول المواد المليئة بالسكر والدهون وهم لا يستطيعون التوقف عن تناولها وشراء كميات كبيرة منها.
ولذلك يجب أن يقوم الأهل بطهي المواد الغذائية الصحية ويخففوا من تناول المواد الغذائية الجاهزة والمليئة بالدهون والاكتفاء بتناولها في يوم واحد في الأسبوع كيوم عطلة نهاية الأسبوع على سبيل المثال.
ومن الضروري أن يُفهم الأهل أطفالهم أن الرياضة ضرورة مهمة في الحياة وأنها ليست كمالية.
ويمكن أن تخصص العائلة يوماً في الأسبوع يقومون فيه بممارسة الرياضة معاً ويمكن أن يذهبوا إلى النوادي الرياضية أو حتى الذهاب إلى الحدائق العامة واللعب سوياً أو التنزه سيراً على الأقدام.
اجعل منزلك آمن
ينصح الخبراء الأهل أن يحتفظوا في المنزل بالمواد الغذائية الصحية كالفواكه الطازجة دائماً بحيث يجدها الطفل جاهزة كلما شعر أنه يريد تناول المواد الغذائية الحلوة.
إلى جانب توفير الخضار التي يمكن أن يتم تناولها نيئة كالجزر أو البندورة التي يمكن للطفل أن يتناولها كوجبة خفيفة صحية بين الوجبات الغذائية الرئيسية.
ولا تعتبر الفواكه والخضار من المواد الغذائية التي تمنع الطفل من الإصابة بالسمنة فقط بل إنها تساعده على مواجهة الأمراض وتجعله نشيطاً وتنشط ذهنه أيضاً.
لا تجبر الأطفال على تناول الطعام
يجب أن تكون الكمية التي يتناولها الطفل ضمن الحدود التي يجب أن يتناولها الطفل في سنه، ففي حال تم تخفيف كمية الطعام بشكل كبير فإن صحة الطفل يمكن أن تتأثر بشكل ملحوظ وقد يصاب بفقر دم في حال امتنع عن تناول المواد الغذائية الصحية الأساسية كالبيض واللحوم والحليب.
وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب المختص للكمية التي يجب أن يتناولها الطفل وقفاً لسنه.
دع الأطفال يشارك في إعداد الطعام
يجب أن يستمتع الأطفال بإعداد وجبة الطعام حتى يستمتعوا بتناول ما قاموا بإعداده.
ولكي تساعد الأطفال على تقبل تناول المواد الغذائية الصحية دعهم يشاركونك في إعداد وجبات الطعام الصحية ولكن من الضروري أن يكون الأهل مع أطفالهم في المطبخ دون أن يتم تركهم لوحدهم يتعاملون مع الأدوات الحادة أو استخدام الغاز.
لا تستخدم الطعام كرشوة
من الخطأ أن يستخدم الأهل الوجبات الخفيفة المليئة بالسكر لكي يغروا أطفالهم ليحسنوا التصرف فبهذه الطريقة يعتقد الأطفال أن هذه المواد الغذائية هي مواد مميزة وأنها هي التي تشعرهم بالسعادة.
غير أن الإكثار من تناول مثل هذه المواد لا يعمل فقط على زيادة وزن الطفل بل تؤثر سلباً على صحته في المستقبل.