سارة زرد مانوكيان: هدف "بيت مسك" زرع البسمة والأمل في وجه كل طفل
في زمن عيد الميلاد لا بدّ من أن يختبر كل طفل روح العيد بسحرها ودفئها وأن يشعر بفرح لا مثيل له.
وكما في كل عام يحرص بيت مسك على رسم الإبتسامات العريضة على وجوه الأطفال من خلال Santa’s Factory ، المهرجان الميلادي المميَّز الذي بات محطة سنوية ينتظرها الكثير من اللبنانيين، والذي ينقلهم إلى أجواء الميلاد بتفاصيله الساحرة.
هذا العام وتزامناً مع موسم الأعياد المجيدة ونظراً لكل المصاعب التي واجهها لبنان في عام 2015، قرر Santa’s Factory أن يتجوّل على الطرقات اللبنانيّة على متن Santa’s Factory Express bus، وهي مبادرة تركّز على جعل الأطفال الأقل حظوة يشعرون بفرح العيد كما . يستحقّونه بالفعل
وبالشراكة مع البنك اللبناني الفرنسي، قصد Santa’s Factory Express أربع قرى تابعة لجمعية قرى الأطفال SOS اللبنانيّة على مدار أربعة أيام متتالية بحيث شملت الزيارات قرى كفرحي في شمال لبنان، بحرصاف في المتن، صفاري في الجنوب، وقصرنبا في البقاع.
خلال هذه الأيام الأربعة، ارتدى موظّفو بيت مسك ملابس مساعدي سانتا، وشاركوا في نشاطات ممتعة وورش عمل مسلية برفقة جميع الأطفال، فحوّلوا هذه المناسبة إلى حدثٍ لا يُنسى. ووزّع سانتا الهدايا العديدة التي تبرع بها مركزEarly Learning Center (ELC) على الأطفال، كما حصل الجميع على الحلويات اللذيذة في هذا اليوم الاستثنائي.
وتعقيباً على هذه المبادرة الخيرية، أشارت سارة زرد مانوكيان، مديرة التسويق في بيت مسك إلى أنَّ إدارة بيت مسك قرَّرت تحويل Santa’s Factory التي تفتح أبوابها كل عام لكل الأطفال اللبنانيين مع عائلاتهم للإستمتاع بالأجواء الميلادية الجميلة ومقابلة سانتا كلوز ومساعديه، إلى عمل خيري نظراً للأوضاع الصعبة التي مرّت بها العديد من المؤسسات الخيرية في لبنان بسبب الأزمات التي واجهها لبنان خلال هذا العام، بحيث سيكون هدف هذه المبادرة زرع فرحة العيد في قلوب أولاد جمعية قرى الأطفال SOS .
وتتابع سارة مانوكيان في السياق نفسه بالقول: "هذه المبادرة الخيرية تمثلت بزيارة أربعة فروع لـ SOS موزَّعة على أربع مناطق لبنانية قام بها موظفو بيت مسك بواسطة حافلة أطلقنا عليها اسم "Santa’s Factory Express bus" والتي تنقّلنا بها من منطقة إلى أخرى حتى نزرع البسمة في وجه كل طفل في الجمعية ليشعر بالعيد أسوة بجميع الأولاد. ولتكتمل الفرحة عمد فريق عمل بيت مسك إلى التنكّر بزيّ مساعدي بابا نويل، وقام سانتا كلوز بتوزيع الهدايا عليهم، هذا بالإضافة إلى الإستعراض الميلادي الذي قمنا به لنقل أجواء وبهجة العيد إلى الأولاد".
هذا وأشارت مانوكيان إلى أنَّ الهدف من هذا النشاط هو نقل أجواء Santa’s Factory التي عاشها الكثير من الأطفال خلال العامين المنصرمين إلى أكبر عدد ممكن من الأولاد الذين حُرموا من هذه الأجواء.
وعن النشاطات الترفيهية الأخرى التي تزامنت مع هذه المبادرة الخيرية قالت: "أتيح لأولاد SOS فرصة المشاركة في ورش عمل على غرار تلك التي كان يشارك بها الأولاد في Santa’s Factory ، ومنها تحضير الهدايا مع مساعدي بابا نويل".
وأضافت مانوكيان في سياق متصل أنَّ الدعم المادي كان له الحصّة الكبيرة في هذه الحملة الخيرية من خلال تقديم مساعدة مالية لقرى الأطفال SOS بمشاركة سكان، وموظفي وإدارة بيت مسك، فضلاً عن البنك اللبناني الفرنسي، لافتة إلى أنه تمّ التبرع بمبلغ مالي من أجل تلبية أمسّ الإحتياجات في قرى SOS بحيث استخدم بيت مسك جزءاً من المبلغ لتوفير أجهزة التدفئة، والثلاجات، وغيرها من التجهيزات الأساسية الأخرى في كل من القرى، مضيفة: "في حين تمّ التبرُّع بالجزء المتبقي من الأموال التي تم جمعها مباشرة إلى إدارة جمعية قرى SOS لشراء الأحذية الشتوية وتأمين الإحتياجات الأساسية الأخرى للأطفال، فضلاً عن توفير تكاليف صيانة القرى من أجل ضمان بيئة أفضل وراحة أكبر لسكّانها".
وأضافت سارة مانوكيان أنَّ هذه المبادرة تمثل المعنى الحقيقي لعيد الميلاد، مشيرة إلى أنَّ Santa’s Factory ستفتح أبوابها للزوّار في العام المقبل، في الوقت الذي ستحاول فيه إدارة بيت مسك مساعدة مؤسسة خيرية جديدة، متمنّية أن تصبح هذه المبادرة الخيرية محطّة سنوية لأنَّ عيد الميلاد هو في نهاية المطاف عيد العطاء والخير، في إشارة إلى أنَّ الهدف من هذه المبادرة هو زرع البسمة في وجوه الأطفال الذين يعيشون حياة صعبة.
وعن سبب اختيارهم جمعية قرى الأطفالSOS لتكون أول جمعية تشهد على مبادرة مماثلة قالت مانوكيان: "اخترنا SOS بعد أن علمنا أنَّ الجمعية واجهت هذا العام الكثير من الصعوبات للإستمرار في حملتها، أضف إلى ذلك أنَّ SOS موجودة في كافة المناطق اللبنانية وبالتالي حملتنا الخيرية لم تشمل منطقة واحدة فقط".
أخيراً وليس آخراً، عبَّرت سارة زرد مانوكيان عن فرحتها الكبيرة بهذا الحدث الخيري وبالنتيجة التي حصدها، مشيرة إلى أنه "بفضل Express Bus، تمكّن Santa’s Factory من زرع الفرح والأمل في قلب كل طفل كان حاضراً في قرى SOS كما جعل الجميع يؤمنون مجدداً بالمعنى الحقيقي لعيد الميلاد".
يشار أخيراً إلى أنَّ عدداً من الوجوه الإعلامية والفنيّة شارك في هذه المبادرة ورافق فريق عمل بيت مسك في مهمته الخيرية كالإعلاميتين هيلدا خليفة وريتا لمع، والفنانة تانيا صالح اللواتي تركن بصمتهن المميَّزة في قلب كل طفل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.