زيت السمك: أنواعه وفوائده وأضراره

مقالات ذات صلة

فوائد وأضرار زيت الخروع للحامل

زيت الخروع للشعر الفوائد والأضرار

أنواع إبر التخسيس، الفوائد والأضرار

يشتهر زيت السمك بمجموعةٍ واسعة من الفوائد الصحية للجسم عامةً وللبشرة والشعر أيضاً؛ لذا قد يلجأ الأشخاص لتناول زيت السمك بهدف علاج مشاكل صحية أو جمالية.

وفي هذا المقال نوضح لكِ عزيزتي ما هو زيت السمك؟ وأنواعه، وفوائده للشعر والبشرة وصحة الجسم، كما نتطرق إلى أضرار زيت السمك، إلى جانب العديد من المعلومات المهمة حول هذا الموضوع...

ما هو زيت السمك؟

زيت السمك هو أحد المصادر الغذائية لأحماض أوميغا 3 الدهنية، وهذا النوع من الأحماض مُشتق من الطعام، ولا يمكن تصنيعه داخل الجسم، علماً أن الجسد يحتاج إلى أحماض أوميغا 3 الدهنية ليؤدي العديد من الوظائف، بدءاً من نشاط العضلات وحتى نمو الخلايا، فهذه الأحماض ضرورية لصحة القلب والرئة، وأداء جهاز المناعة والغدد الصماء، كما أنها مهمة للنمو السليم للعين والدماغ والخلايا التناسلية.

وفيما يتعلق بالأوميغا 3 الموجودة في زيت السمك، فإنه يحتوي على نوعين منها؛ هما حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، وحمض إيكوسابنتاينويك (EPA)، علماً أن المصادر الغذائية لهذين الحمضين هي الأسماك الدهنية والكائنات البحرية؛ مثل السلمون والسلمون المرقط والماكريل والمحار، وبلح البحر، وسرطان البحر.

أما مكملات زيت السمك فتتوفر على هيئة منتجات سائلة وكبسولات وأقراص، وعادةً ما يتناول الأشخاص زيت السمك بهدف الاستفادة من خصائصه المضادة للالتهابات. وبذلك نكون قد أوضحنا لكِ ما هو زيت السمك؟ ^{[1]   [2]}

زيت السمك أوميغا 3:

من المعروف أن زيت السمك يتم استخراجه من الأسماك الزيتية؛ مثل السردين، التونة، السلمون، والماكريل، وكما ذكرنا آنفا، فإن زيت السمك مكمل غذائي يحتوي على نسبة عالية من حمض أوميغا 3 الدهني الذي يساعد على تحسين صحة الدماغ والقلب والعينين والجلد.

وقد أظهرت نتائج إحدى الدراسات العلمية، أن زيت السمك يُعد أفضل مصدر لنوعين من أوميغا 3؛ هما حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) وحمض إيكوسابنتانويك (EPA).

ومن الجدير بالذكر أن هذين الحمضين يعملان على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والالتهابات، ويُسهمان في تخفيض مستويات الكوليسترول بالدم. ^[8]

حبوب زيت السمك:

تُعرف حبوب زيت السمك بأنها مكمل غذائي ومصدر أساسي للأوميغا 3 (وهو أحد الأحماض الدهنية الأساسية غير المشبعة، علما أن الجسم لا يستطيع أن يُنتجها ذاتيا).

وهذا العنصر مفيد جدا لصحة الجسم، خصوصا الدماغ والقلب، وعادًة ما يحتوي زيت السمك على صنفين من الأحماض الدهنية؛ هما: (EPA) و(DHA).

القيمة الغذائية لزيت السمك:

تُعتبر القيمة الغذائية لزيت السمك مرتفعة جداً؛ لاحتوائه على الأوميغا 3، مع الإشارة إلى أن كبسولتين من مكمل زيت السمك تحتويان على ما يلي:

• السعرات الحرارية: 25 سعرة حرارية.
• البروتين: 0 غرام.
• الدهون: 2 غرام.
• الكربوهيدرات: 0 غرام.
• الألياف: 0 غرام.
• السكر: 0 غرام.

ملاحظة:

تُعتبر كبسولات زيت السمك مصدراً غذائياً جيداً للأوميغا 3، لا سيما حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) وحمض إيكوسابنتاينويك (EPA)، كما أنها تحتوي على فيتامين (A)، وفيتامين (D). ^[2]

أنواع زيت السمك:

هناك العديد من أنواع زيت السمك التي يمكنكِ الحصول عليها، وهي كما يأتي:

1- زيت السمك الطبيعي: وغالباً ما تتوفر به أحماض الأوميغا 3 على شكل أحماض ثلاثية.

2- زيت السمك المعالَج: وفي هذا النوع، تتم معالجة الزيت لتنقيته أو رفع تركيز الأوميغا 3 فيه، إذ يتم تحويل زيت السمك إلى إسترات الإيثيل (ethyl esters)، وهذا الصنف غير موجود بالطبيعة بهذا الشكل.

3- أحماض ثلاثية معادة التشكيل (Reformed triglycerides): وفي هذا النوع تتم إعادة تحويل إسترات الإيثيل في زيت السمك المعالج إلى دهون ثلاثية، يُطلق عليها صفة "معادة التشكيل".

4- كبسولات زيت السمك: وتكون شبيهة بالكبسولات العادية أو على شكل "جِل" طَرِي (soft gel)، وهي أكثر الأنواع انتشاراً، إذ تحتوي على الزيوت الغنية بأحماض أوميغا 3. ^[3]  

فوائد زيت السمك للصحة:

تُشير الأبحاث العلمية إلى العديد من فوائد زيت السمك للصحة والتي تُشجع الأشخاص على تناوله؛ وذلك لأن:

• زيت السمك يعمل على علاج أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي (RA) وأمراض المناعة الذاتية، كما أنه يُسهم في إدارة عوامل الخطر القلبية الوعائية، لا سيما وأن الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي أكثر عرضةً لخطر الإصابة بالنوبات القلبية.
• يُسهم في علاج خشونة مفصل الركبة.
• يمكن أن يُستخدم في علاج أعراض متلازمة رينود.
• زيت السمك يعمل على علاج الصدفية.
• يمكن استخدامه في علاج الذئبة.
• يمتلك القدرة على تقليل بعض العوامل المرتبطة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية، لكنه لا يمنع الإصابة بهما، فزيت السمك يساعد على رفع مستوى الكوليسترول الجيد (HDL)، وتقليل الدهون الثلاثية، وخفض ضغط الدم بشكلٍ بسيط، وإبطاء تطور تصلب الشرايين، ومكافحة عدم انتظام ضربات القلب.
• زيت السمك قد يكون فعالاً في تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS).
• زيت السمك الغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية (EPA) و(DHA) قد يكون فعالاً في علاج الاكتئاب.
• يمكن استخدامه في علاج اضطراب ثنائي القطب.
• قد يُسهم في علاج مرض ألزهايمر.
• زيت السمك يمكن أن يكون فعالاً في علاج مرض الذهان.
• وقد يكون مفيداً في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD). ^[4]

زيت السمك للحامل:

يُعتبر تناول زيت السمك ومكملات أوميغا 3 الأخرى آمناً بالنسبة للنساء الحوامل، كما يُوصي معظم الخبراء النساء الحوامل والمرضعات بالحصول على 200 مغم- على الأقل- يومياً من الأوميغا 3 المعروفة باسم "DHA".

لكن أفضل طريقة لضمان حصول الأم وجنينها على الأوميغا 3 هي تناول الأسماك، شريطة أن تكون منخفضة الزئبق، بحيث يتم استهلاكها ضمن الحدود المعقولة التي يُوصي بها الطبيب المختص.

ومن الجدير بالذكر، أن زيت السمك يتوفّر في العديد من مكملات أوميغا 3، لا سيما وأنه يحتوي على DHA وEPA؛ لذا نعرض لكِ فيما يلي أبرز فوائد زيت السمك ومكملات أوميغا 3 الأخرى للنساء الحوامل، بالإضافة إلى أهم المعلومات والنصائح بشأن ذلك:

فوائد زيت السمك للحامل:

• تقليل خطر إصابة الأم بالاكتئاب، سواءً أثناء الحمل أو بعد الولادة.
• تخفيض خطر الولادة المبكرة (قبل الأسبوع الـ34 أو الأسبوع الـ37 من الحمل).
• تقليل خطر إنجاب الجنين بوزن منخفض عند الولادة، وكذلك تقليل خطر إدخاله إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU).
• تعزيز النمو المعرفي لدى الطفل.

نصائح:

• يُوصي الأطباء بالحصول على الأوميغا 3 من الأطعمة والمصادر الطبيعية بدلاً من المكملات الغذائية أثناء الحمل، وذلك عن طريق تناول الأسماك والمأكولات البحرية وفق المعايير المسموحة؛ لأن المكملات لا تمنح الفوائد نفسها للمرأة عندما تحصل على الأوميغا 3 عن طريق الغذاء.
• بالرغم من أن زيت كبد الحوت يُعتبر مصدراً جيداً للـ(DHA)، إلا أنه ينبغي عليكِ تجنب تناوله أثناء الحمل؛ لأنه يحتوي على نوع من فيتامين (أ) قد يؤدي إلى تشوهات خلقية عند الجنين، خصوصاً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ^[6]  

زيت السمك للأطفال:

تتساءل العديد من الأمهات عمّا إذا كان بالإمكان أن يتناول طفلها زيت السمك لتحسين وظائف الدماغ لديه وغير ذلك من الفوائد الصحية؛ لذا نذكر لكِ فيما يلي فوائد الأوميغا 3، وفي المقابل، نُسلط الضوء على أضرارها بالنسبة للأطفال:

فوائد زيت السمك للأطفال:

• يمكن أن يُخفف من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) عند الأطفال؛ بما في ذلك فرط النشاط، والاندفاع، وصعوبة التركيز.
• يُسهم في تعزيز صحة الدماغ ووظائف المخ والقدرة على التعلم اللفظي عند الأطفال.
• أحماض أوميغا 3 الدهنية فعالة في تحسين الذاكرة والانتباه والتعلم لدى الأطفال.
• يعمل زيت السمك على التخفيف من اضطرابات النوم، ويُعزز النوم بشكلٍ أفضل، وفي المقابل، فإن انخفاض مستويات أحماض أوميغا 3 الدهنية في الدم يزيد خطر الإصابة بمشاكل النوم.
• يُعتبر مفيداً في تقليل خطر الإصابة بالربو وتخفيف أعراض الربو الذي يُعرف بأنه حالة مرضية مُزمنة، تتسبّب بظهور أعراض مثل صعوبة التنفس، والصفير، والسعال، وألم الصدر.
• تُساعد أحماض أوميغا 3 في منع الاكتئاب واضطرابات المزاج عند الأطفال.

أضرار زيت السمك للأطفال:

• صداع الرأس.
• حرقة المعدة.
• اضطراب المعدة.
• الغثيان.
• الإسهال.
• المذاق غير اللذيذ.
• رائحة الفم الكريهة.

نصائح:

• تأكدي من التزام طفلكِ بالجرعة المُوصى بها من زيت السمك بناءً على ما حدّده الطبيب المُختص؛ وذلك لتقليل ظهور الآثار الجانبية قدر الإمكان، علماً أنه يمكنكِ البدء بإعطاء طفلكِ جرعةً قليلة، ثم زيادتها تدريجياً؛ حتى تتمكّني من تقييم تحمّل الأوميغا 3 عند طفلكِ.
• إذا كان طفلكِ يعاني من حساسية من الأسماك أو المحار، فتجنبي إعطاءه زيت السمك أو أي مُكملات غذائية أخرى تعتمد على الأسماك في محتواها؛ بما في ذلك زيت كبد سمك القد، وزيت الكريل، ولكن استبدليها بالمكملات الغذائية الأخرى الغنية بالأوميغا 3؛ مثل بذور الكتان وزيت الطحالب. ^[7]

زيت السمك والانتصاب:

تحتوي مكملات زيت السمك على أحماض أوميغا 3 الدهنية المعروفة باسم حمض الإيكوسابنتاينويك (Eicosapentaenoic acid)، وحمض الدوكوساهكساينويك (Docosahexaenoic acid)، فيما يُعتقد أن هذين الحمضين يلعبان دوراً في تعزيز عملية الانتصاب عند الرجال وتحسينها، لا سيما وأنهما يعملان على التقليل من تصلب شرايين القضيب، وتعزيز إنتاج هرمون التستوستيرون، بالإضافة إلى زيادة إفراز النواقل العصبية الفعالة في تعزيز الرغبة الجنسية.

فوائد زيت السمك للبشرة والشعر:

يُعتبر زيت السمك عنصراً مهماً لصحة الشعر والبشرة، ومن أبرز فوائد زيت السمك للبشرة والشعر ما يلي:

• يساعد في تقليل الالتهابات بالجسم، مع الإشارة إلى أن الالتهابات مرتبطة بشكلٍ مباشر بالعديد من مشاكل البشرة والشعر والصحة عموماً.
• يُسهم في التخفيف من حالة الجلد شديدة الجفاف والتي يُطلق عليها "الصدفية".
• زيت السمك يساعد في وقاية البشرة من أضرار أشعة الشمس فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة.
• يحمي الجلد من الحروق والجفاف المفرط الناجم عن التعرض لأشعة الشمس لفتراتٍ طويلة.
• يساعد في التقليل من ظهور حب الشباب.
• زيت السمك يعمل على تأخير شيخوخة الجلد.
• يُسهم في تعزيز نمو الشعر. ^[5] 

زيت السمك للشعر:

إليكِ أبرز فوائد زيت السمك للشعر:

• يُعزز نمو الشعر.
• يُحسن دورة نمو الشعر.
• يعزز سماكة خصلات الشعر.
• يُسهم في الحد من تساقط الشعر.
• يزيد كثافة الشعر.
• يُحسن لمعان الشعر.
• يحد من التهابات فروة الرأس.
• يُخفف القشرة ويُقلل الحكة.
• يُغذي فروة الرأس الجافة.
• يسهم في موازنة إفراز الدهون في فروة الرأس. ^[8]  

محاذير تناول زيت السمك:

يمكن أن يتسبب أخذ جرعات كبيرة من زيت السمك بالنزيف، خصوصاً إذا تزامن ذلك مع تناول الكومادين (الوارفارين) أو أي أدوية أخرى مضادة لتخثر الدم، كما يمكن أن تؤدي الجرعات العالية من زيت السمك إلى مشاكل بوظيفة المناعة.

ومن أبرز محاذير تناول زيت السمك أيضاً، أنه لم يُعرف بعد فيما إذا كان بإمكان الأشخاص الذين لديهم حساسية من المأكولات البحرية أن يتناولوا زيت السمك بأمان أم لا.

وفيما يتعلق بمقدار زيت السمك المناسب للاستهلاك، فإنه يعتمد على عدة عوامل؛ هي العمر والجنس والحالة الصحية للفرد؛ لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول مكملات زيت السمك، علماً أن هذه المكملات الغذائية ينبغي أن يتم تناولها على هيئة كبسولات كاملة مع الماء أو الطعام، دون تكسير الكبسولات أو رشّها على الطعام أو إذابتها في المشروبات.

ويُوصى بتناول ما لا يزيد على 3 غرامات (3000 ملليغرام) يومياً من حمض الأوميغا 3 من نوع (EPA) و(DHA) معاً، بحيث يتم الحصول على حوالي 2 غرام منها (2000 ملليغرام) يومياً من المكملات الغذائية، علماً أن الجرعات العالية من زيت السمك عادةً تهدف إلى خفض الدهون الثلاثية في الدم، شريطة أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب المختص؛ تفادياً لحدوث أي مضاعفات أو مشاكل صحية. ^[4]

أضرار زيت السمك:

كلما تناول الشخص زيت السمك زادت احتمالية إصابته بالآثار الجانبية المحتملة، وغالباً ما تحدث الآثار الجانبية لزيت السمك عند استهلاك المكملات الغذائية بجرعاتٍ كبيرة تفوق 3 غرامات يومياً، وهنا تبرز أهمية استشارة الطبيب المختص قبل تناول هذه المكملات، ومن أهم أضرار زيت السمك المُحتمل حدوثها عند الإفراط في تناوله:

• الإسهال.
• ألم البطن.
• حرقة المعدة.
• الغثيان.
• التجشّؤ بطعم شبيه بالسمك.
• قد تتسبب الجرعات العالية من دهون الأوميغا 3 المتوفرة في مكملات زيت السمك بإبطاء تخثر الدم وزيادة خطر النزيف أو الكدمات، وذلك في حال كان الشخص يتناول أحد مُميعات الدم (مضادات التخثر)؛ مثل الكومادين (الوارفارين) أو بلافيكس (كلوبيدوجريل).
• يمكن أن تؤثر الجرعات الكبيرة من الأوميغا 3 سلباً على جهاز المناعة وقدرته على دفع العدوى ومحاربتها. ^[4]

وفي الختام، ننصحكِ بالحصول على حاجة جسمكِ من زيت السمك وفق الحدود المسموح بها، وذلك تحت إشراف الطبيب المختص؛ تجنباً للإصابة بمشاكل صحية خطيرة ناجمة عن استهلاك زيت السمك بجرعاتٍ عالية.