قصة زواج عليٍّ من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الثلاثاء، 17 يناير 2023
- مقالات ذات صلة
- قصة بدء الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم
- وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
- بناء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
في السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة تزوج علي رضي الله عنه فاطمة بنت رسول الله، وفي هذا المقال قصة زواج عليٍّ من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
زواج عليٍّ من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول عليٌّ رضي الله عنه أن فاطمة بنت النبي عليه الصلاة والسلام أصبحت في سِنِّ الزواج، فقالت مولاةٌ كانت موجودةً عند عليٍّ: لِمَ لا تذهب فتخطب فاطمة، فقال عليٌّ رضي الله عنه: ما عندي من شيءٍ كَمَهْرٍ لأخطبها به، فظلَّت تُحفِّزُه حتى وافق، فذهب إلى النبيِّ عليه الصلاة والسلام وجلس عنده، فأُلْجِمَ من شِدَّة حيائه من رسول الله عليه الصلاة والسلام، فقال له النبي: هل لك من حاجة يا عليّ؟ فلم يستطِع التكلُّم بكلمة، فأعاد النبي عليه السؤال ثلاث مراتٍ وعليٌّ ساكتاً لا يقول شيئاً، عندها فَهِم النبي عليه الصلاة والسلام، وقال له: أتُريدُ خِطبةَ فاطمة؟ فقال عليٌّ: نعم يا رسول الله، فقال له النبي: فهل عندك من شيءٍ تَسْتَحِلُّها به؟ فقال عليٌّ: ما عندي من شيءٍ يا رسول الله، فقال النبيُّ: وأين الدِّرْعُ التي أعطيتك إياها في يوم كذا وكذا؟ فقال عليٌّ: هي عندي، ولكنَّها لا تُساوي الكثير، فقال له النبيُّ عليه الصلاة والسلام، هذا هو صَدَاقُ فاطمة، وولكن اجمع شيئاً لتصنع وليمةً يوم عُرسك، فكان كُلُّ واحدٍ الصَّحابة يُعطيه شاةً، أو جدياً حتى جمع ما يحتاج للوليمة.
وكان عليُّ قد اتَّجَر ببعض التجارة التي سيكسب منها بعض المال ليعينه على تجهيز العرس، وقد جهَّزَ النبيُّ عليه الصلاة والسلام فاطمة رضي الله عنها بجهازٍ بسيطٍ مُكَوَّنٍ من وِسادةٍ من جلدٍ محشوَّةٍ باللِّيف، وثوبٍ من صوفٍ أبيض، وقِرْبَة.
وبعد الخطبة والوليمة، طلب النبي عليه الصلاة والسلام لعليٍّ رضي الله عنه أن لا يدخل على فاطمة وأن ينتظره حتى يأتيه، فتوضَّأ النبيُّ بماءٍ، ثمَّ صَبَّه على عليٍّ وقال: اللَّهُمَّ بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك فيما رزقتهما من الذُّرِّية.