زواج النبي عليه الصلاة والسلام من صفية
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الثلاثاء، 24 يناير 2023
- مقالات ذات صلة
- قصة زواج النبي عليه الصلاة والسلام من عائشة
- قصة زواج النبي عليه الصلاة والسلام من خديجة رضي الله عنها
- النبي موسى عليه الصلاة والسلام
بعد فتح خيبر ومقتل زوجها كنانة، شهد المسلمون زواج النبي عليه الصلاة والسلام من صفية التي كانت من أسرى غزوة خيبر.
قصة زواج النبي محمد عليه الصلاة والسلام من صفية
بعد فتح خيبر وانتصار المسلمين، كانت صفية بنت حُيَيِّ بن الأخطب رضي الله عنها، وقد خَيَّرها النبيُّ بين أن يُعتقها وتكون زوجته، أو تَلحق بأهلها، فاختارت رضي الله عنها أن تكون زوجته، فطلب النبيُّ عليه الصلاة والسلام من أم سُلَيمٍ أن تُهَيِّئها، ثم لما وصلوا سدَّ الصَّهباء دخل بها وبنى، فأصبحت أمّاً للمؤمنين بعد ما أن كانت في السبي.
سأل النبيُّ عليه الصلاة والسلام صفيةَ عن خُضرةً كانت في وجهها على عينيها، فقالت: يا رسول الله، كنت زوجةً عند ابن أبي الحُقَيْق، فرأيت رؤيا في منامي، أن القَمَر وقع في حِجْري، فأخبرته بما رأيت، فلَطَمَني على عيني لطمةً شديدة، وقال: أتتمنَّيْن ملِك يثْرِب؟ وكان يقصد النبي عليه الصلاة والسلام، فمنذ ذلك الوقت وهذا الاخضرار على عيني.
حيث كان النبي عليه الصلاة والسلام من أبغض الناس إليها، لأنه قتل أباها، وأخاها، وزوجها، فلما أن أسلمت، وتزوجها النبي عليه الصلاة والسلام، أذهب الله تعالى ذلك البُغض كلَّه من قلبها، حتى أنها فَضَّلَت البقاء زوجةً عند النبي عليه الصلاة والسلام على اللحاق بأهلها.
في مرَّةٍ قالت أم المؤمنين حفصة بنت عمر لصفية: أنت ابنة يهودي، وقد قالت حفصة ذلك بسبب الغيرة التي تكون بين الضَّرائر، فدخل النبي على صفية وهي تبكي، فقال لها: ما يُبكيكِ يا صفية، فقالت: إن حفصة قالت إني ابنة اليهودي، فقال لها النبي: والله إنك ابنة نبيٍّ، وعمُّك نبيٌّ، وزوجك نبي، فبماذا تَفْخَرُ عليكِ حفصة، ويقصد النبي عليه الصلاة والسلام بكلامه هذا، أن أباها هارون بن عمران عليه السلام، وقيل إسحاق عليه السلام، وعمُّها موسى عليه السلام، وقيل إسماعيل عليه السلام.
كما أن امرأةً يهوديةً من خيبر قدَّمت شاةً مشوية مسمومة للنبي وأصحابه، وسألت: ما أكثر ما يحبُّ محمد، فقالوا الكتف، فزادت السُّمَّ فيه، فلما وضع النبي أول لقمة في فمه، عَلِم أنها مسمومة، فلفظ النبي تلك اللقمة، وقال كُفُّوا أيديكم، فإنها مسمومة، فقالت اليهودية لما سئلت عن ذلك: إذا كان نبياً فسيحميه الله، وإلا فإنه سيموت.