زاهي وهبي: استذكر والدتي والغرفة الترابية ومقلب المسحراتي

  • تاريخ النشر: السبت، 19 يوليو 2014 | آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
زاهي وهبي: أعيش كشاعر أكثر منه كإعلامي
قصف منزل رابعة الزيات وزاهي وهبي: إليكم صوره قبل وبعد الدمار
التراب

بالنسبة للإعلامي زاهي وهبي فهذا الشهر هو شهر الخير والبركة والرحمة وتذكّر الآخرين خصوصاً المحتاجين منهم، والتواصل مع الناس بفرح وحُب وتسامح، مشدداً على ضرورة إعلاء قيم التسامح والرحمة في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ الوطن العربي حيث نشهد تصاعد موجات التكفير والتشدد والتطرف وعمليات القتل الشائنة والمهولة والمُدانة.

زاهي الذي يخصص وقتاً أكبر لأسرته الصغيرة التي تحتل الأولوية في حياته، يشير أن الصلوات حاضرة دائماً في حياته وفي قلبه من خلال توجهه اليومي الى الله الذي لا يحتاج الى هاتف ثابت أو متحرك ولا إلى انترنت. وهو إذ يشعر أنه محصّن تجاه كل مفاجآت الدنيا، لا يخفي أنه يحمل في داخله مسحة من التصوف ويميل الى الفكر الصوفي والعرفاني الذي يؤمن بالتواصل المباشر مع الخالق.

وعن ذكريات طفولته وأكثر شخص يفتقده، فيشير إلى والدته التي تغدو ذكراها أكثر حضوراً في هذا الشهر المبارك، إذ يتذكرها دائماً بثوب الصلاة الأبيض وبيديها المرفوعتين بالدعاء نحو السماء. «كنا في طفولتي نحيا في غرفة ترابية صغيرة لكن أمي كانت توسّعها بالصلاة والدعاء مثلما وسّعت بعائها الدروب أمامي ووفقني الله ببركة رضاها.

كان إفطارنا متواضعاً وكذلك سحورنا لكنه كان بالنسبة لي أشهى من افطارات الدنيا كلها». كذلك يُخبر عن  أجواء رمضان المؤنسة في قريته بحيث يتحول الليل نهار بألعاب الغميضة وسواها، لا ينسى المقلب المرتب الذي أعده مع رفاقه بالمسحراتي الذي كان بيته بجوار المقبرة وحين خرج ليلاً لايقاظ الناس وقت السحور اختبوا بين القبور وارتدى هو وأحد رفاقه من طوال القامة بعد أن حمله على كتفيه وشاحاً أبيض طويلاً وباغتوه فوقع مغشياً عليه من شدة الخوف إذ ظنَّ أنهما شبحاً قام من بين الأموات. «طبعاً كانت مزحة قوية وشريرة اعتذرنا عنها لاحقاً بعد أن نلنا العقاب اللازم من الأهل».


تعرف على أخبار وعادات وسهرات المشاهير في رمضان