ريش: أول فيلم مصري وعربي يحصل على جائزة نقاد مهرجان كان 2021
فاز فيلم "ريش" للمخرج المصري عمر الزهيري بالجائزة الكبرى لأسبوع النقاد، وهي أول جائزة يحصل عليها فيلم مصري وعربي طويل في تاريخ مهرجان كان السينمائي الدولي في الدورة الرابعة والسبعين.
ويعد هذا الفيلم هو أول فيلم عربي يفوز بهذه الجائزة المقدمة برعاية شركة نسبريسو وتبلغ قيمتها 15 ألف يورو، بعد تسجيله للمشاركة المصرية الأولى بالمسابقة الرسمية لأسبوع النقاد الدولي في مهرجان كان السينمائي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
و«أسبوع النقّاد» الذي يهدف إلى اكتشاف المواهب الشابّة وتسليط الضوء عليها احتفل هذا العام بالذكرى الـ60 لتأسيسه.
وتبعا لفوزه، أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن مشاركة "ريش" بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة الخامسة في عرضه الأول في العالم العربي، وقبل أيام من عرضه العالمي الأول في المهرجان يوم الثلاثاء 13 يوليو، كانت مجلة هوليوود ريبورتر قد وصفت الفيلم بأنه جوهرة مهرجان كان.
قصة فيلم ريش وصناعه:
الفيلم هو الروائي الطويل الأول للمخرج الزهيري (33 عاما) الذي ساهم في كتابته أيضا، وهو من إنتاج مصري فرنسي هولندي يوناني مشترك.
ولاقى الفيلم استحسان النقاد لدى عرضه الثلاثاء في المهرجان ضمن 7 أفلام مشاركة في المسابقة.
ويمزج الفيلم بين الواقع والفانتازيا، إذ يتناول قصة أب استدعى ساحرا في حفل عيد ميلاد ابنه الأكبر، لتقديم فقرات مسلية للأطفال، وفي إحداها يدخل الأب صندوقا خشبيا فيتحول إلى دجاجة، ومع محاولات الساحر إعادته تفشل الخدعة ويبقى الأب في هيئة دجاجة، لتستمر مفارقات الفيلم بظلال من النقد الساخر للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية وكذلك أوضاع المرأة المعيلة.
فيلم "ريش" يبني عالم غير محدد المكان والزمان حول حدث خيالي عن قصة أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأياما تتكرر بين جدران المنزل الذي لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه.
وذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل في إعادة الزوج، الذي كان يدير كل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثا عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغير قاس وعبثي.
"ريش" هو أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج عمر الزهيري، وقد اشترك في تأليفه مع السيناريست أحمد عامر وهو من إنتاج الفرنسيين جولييت لوبوتر وبيير مناهيم من خلال شركة Still Moving، بالمشاركة مع فيلم كلينك و المنتج محمد حفظي وLagoonie Film Productions للمنتجة شاهيناز العقاد، درك جان وارينك كوجي نيليسين (Kepler Film)، جيورجوس كرنفاس وكونستانتينوس كنتفركيس (Heretic،) و فيرونا ماير وتتولى توزيعه في العالم العربي شركة Film Clinic Indie Distribution.
وتم تطوير مشروع الفيلم بدعم من جائزة baumi، تورينو فيلم لاب ومؤسسة Cinefondation، ونال جائزة الأطلس لما بعد الإنتاج في ورشة الأطلس ضمن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش 2020 وجائزة ما بعد الإنتاج الهولندية.
المخرج عمر الزهيري درس السينما في معهد السينما بالقاهرة، وعمل كمساعد مخرج مع أهم المخرجين المصريين مثل يوسف شاهين ويسري نصر الله. أخرج فيلمه القصير الأول زفير (2011) وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان دبي السينمائي الدولي. في 2014 قدم عمر فيلمه القصير الثاني ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375، وهو أول فيلم مصري يتم اختياره من قبل مؤسسة سيني فونداسيون في مهرجان كان السينمائي. ريش هو أول أفلامه الروائية الطويلة.
حضور عربي مميز في مهرجان كان 2021:
تميز مهرجان كان السينمائي الدولي في الدورة الـ 74، بحضور عربي ملفت سواء على مستوى الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، أو على مستوى لجان التحكيم.
وانطلقت فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي 2021 Cannes هذا العام في دورته الـ74 التي تقام من 6 إلى 17 يوليو/تموز الجاري، في أوضاع مختلفة كلية، فرضها فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وكان منظمو مهرجان كان السينمائي الدولي، قد أعلنوا أنه بسبب استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد، إلغاء دورته الـ 73 التي كان من المفترض أن تقام في يونيو/حزيران 2020، كما كان مقرراً من قبل.
اعتبارا من 6 وحتى 17 من يوليو/تموز، يعرض في قصر المهرجانات الواقع على جادة الكروازيت و4 صالات أخرى، نحو 24 فيلما في المسابقة الرسمية وأفلام أخرى في المسابقة الثانية "نظرة ما" وأسبوعي النقاد والمخرجين.
ويعرض المهرجان أربعة أفلام لمخرجات نساء. وتم استحداث "كان بروميير " للأفلام التي تعرض لأول مرة ويشارك فيها مخرجون ذوو خبرة سبق أن اختيرت أفلام لهم ضمن المسابقة. ومن هذه الأفلام فيلم "ترومبوري" لأرنو ديبليشيان و"صنداي ماذرينغ" للفرنسية إيفا أوسون. كما خصص المهرجان جناحا لعرض أفلام البيئة وهي مسابقة مؤقتة وتشمل اللائحة "61" فيلما وسيرأس اللجنة التكريمية المخرج الأميريي سبايك لي.
وللمرة الثالثة، يشارك المخرج الإيراني المعارض أصغر فرهادي في المسابقة الرسمية بفيلم "بطل".
نجوم الفن السابع سيلتقون هذا العام مع الالتزام ببرتوكول الصحة، ومنها التباعد الاجتماعي والاستعراض على البساط الأحمر سيكون مختلفا بعض الشيء. وفي حال استمرت عملية رفع القيود ضمن الخطة الصحية في فرنسا فإن سقف الحضور في الصالات سيكون مفتوحا لكن بشروط أهمها تقديم بطاقة صحية للراغبين بمشاهدة الأفلام أو نتيجة الفحص السريع السلبية كورونا.