ركين وسعد السيلاوي.. الأب وابنته في حديث شيق عن العمل والعائلة

  • تاريخ النشر: الأحد، 04 مايو 2014 | آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
ركين سعد
دليلك لفتح حديث شيق مع زوجك
ركين سعد تُحيي الذكرى الخامسة لوفاة والدها
في‭ ‬لقاء‭ ‬مميز‭ ‬جمعت‭ ‬ليالينا‭ ‬الإعلامي‭ ‬سعد‭ ‬السيلاوي‭ ‬و‭ ‬الممثلة‭ ‬ركين‭ ‬سعد‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬وجلسة‭ ‬تصوير‭ ‬تحدث‭ ‬فيها‭ ‬الأب‭ ‬وابنته‭ ‬بإسهاب‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬والعائلة‭ ‬والحياة‭ ‬الخاصة‭.‬
ولأول‭ ‬مرة‭ ‬يروي‭ ‬الاعلامي‭ ‬سعد‭ ‬السيلاوي‭ ‬ما‭ ‬خاضه‭ ‬مؤخراً‭ ‬في‭  ‬رحلة‭ ‬مواجهته‭ ‬للمرض‭ ‬الخبيث‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬عاش‭ ‬سبعة‭  ‬شهور‭ ‬من‭ ‬الصمت‭ ‬نتيجة‭ ‬عملية‭ ‬استئصال‭ ‬الحنجرة‭ ‬ليعود‭ ‬صوته‭ ‬مجددا‭ ‬ويهزم‭ ‬المرض‭ ‬بإرادة‭ ‬قوية‭ ‬ودعم‭ ‬من‭ ‬المقربين‭. ‬وإلى‭ ‬جانب‭ ‬التطرق‭ ‬لتجربته‭ ‬الإعلامية‭ ‬الحافلة‭ ‬تحدث‭ ‬السيلاوي‭ ‬عن‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬النصح‭ ‬لابنته‭ ‬ركين‭ ‬التي‭ ‬يثق‭ ‬بخطواتها‭ ‬ويتوقع‭ ‬لها‭ ‬شأن‭ ‬عظيم،‭  ‬وبدا‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬متفائلاً‭ ‬بما‭ ‬يحمله‭ ‬المشهد‭ ‬الفني‭ ‬في‭ ‬الأردن‭ ‬من‭ ‬بصمات‭ ‬جيل‭ ‬الشباب‭ ‬متوقعاً‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لهم‭  ‬دور‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬نمط‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬الكوميديا‭ ‬والدراما،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬الدراما‭ ‬الأردنية‭ ‬خارج‭ ‬حدودها‭.‬
‭ ‬أما‭ ‬ركين‭ ‬فتحدثت‭ ‬عن‭ ‬انطلاقتها‭ ‬فنياً‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2010‭ ‬ولغاية‭ ‬الآن،‭ ‬وشاركت‭ ‬ليالينا‭ ‬بجديدها‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬البدوي‭ ‬ضمن‭ ‬مسلسل‭ ‬طوق‭ ‬الاسفلت‭ ‬الذي‭ ‬يجري‭ ‬تصويره‭ ‬حالياً‭ ‬ليعرض‭ ‬في‭ ‬رمضان‭. ‬وتحدثت‭ ‬ركين‭ ‬أيضا‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬والدها‭ ‬وعائلتها‭ ‬في‭ ‬تشجيعها‭ ‬فنياً‭.‬
المزيد‭ ‬من‭ ‬التفاصيل‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭:‬
احتفلت مؤخراً بعيد ميلادك، نتمنى لك عيد ميلاد سعيد وكل عام وانت بخير،، لم يكن العام الماضي سهلا بعد المرض ورحلة العلاج وتوابعها، لكن بالرغم من الصعوبات، هل لك ان تحدثنا عن جانب مضيء في هذا العام؟
سعد: شكراً جزيلا ً والحمد لله الذي مدني بالصبر ووضع في نفسي السكينة والرضا، نعم العام 2013 هو العام الأصعب في حياتي، عام أسود خضت فيه معركة صعبة، وواجهت فيها أخبث مرض بأقسى أنواع العلاج، مرض السرطان.
 كانت هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أمرض وكانت حقاً قاسية ومؤلمة لكن الصبر كان الأساس والحمد لله.... ورغم السواد والعتمة الا أنه في نهاية النفق ضوء ونقطة بيضاء كسرت السواد والعتمة هي أهلي وأسرتي الصغيرة وأسرتي الكبيرة في مجموعة الـ MBC وقناة العربية ساندوني ومازالوا وقدموا لي كافة انواع الدعم والمؤازرة معنوياً ومادياً، هذه المشاعر وحب الناس وسؤالهم عني وفي مقدمتهم جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أرسل لي ثاني أيام العملية باقة ورد وظل شخصياً على تواصل مع أسرتي وكذلك طاقم مكتبه حفظه الله، ولن أنسى موقف الشيخ وليد الإبراهيم رئيس مجموعة الـ MBC، وعلي الحديثي نائبه، وعبد الرحمن الراشد المدير العام الذي طار إلى كندا ثالث ايام العملية ليطمئن علي وزيارتي، حيث كان لهذه الزيارة والرعاية من الشيخ وليد عظيم الأثر في نفسي .
 
ماذا عن الفيديو الذي صورته قبل العملية؟
سعد: في حزيران من العام 2013، كان آخر ظهور لي على شاشة العربية من أمام غرفة العمليات في المستشفى العام في مونتريال، هذا المستشفى الذي أجريت عنه تقريراً عام 2009 استعرضت فيه دور الأطباء العرب لأعود إليه مريضاً. من خلال هذا الفيديو أبلغت المتابعين الذين تواصلت معهم احببتهم وأحبوني ان هذا هو الظهور الأخير لي على الشاشة بعدها سوف ينزع الأطباء حنجرتي وينزعوا معها الداء الخبيث الذي غزاها دون سابق إنذار.  وبالفعل بدأت بعدها رحلة الصمت التي استمرت ما يزيد عن سبع شهور منها شهرين بدون أكل وشرب قطعيا فقط على المغذيات في الوريد.
 
كيف مرت شهور الصمت خلال العام الصعب 2013؟
سعد: خلال شهور الصمت المطبق تعلمت الكثير ففقدان حاسة تنشط لديك حواس أخرى أهمها التفكير، كنت دائم التأمل والقراءة والنظر بتفاؤل للحياة ولا بأس من الدموع في بعض الأحيان ففي الغرب ليس عيبا أن يبكي الرجال كما في وطننا العربي الحزين.... بالنسبة لي سنة 2013 لم تكن إطلاقاً سعيدة فقد خسرت أصدقاء أحباءاً لي كان آخرهم أخي وحبيبي الغالي والصديق العزيز حنا فراج الذي فجعت بوفاته.
 
بعد أربع عمليات واجهت فيها سرطان الحنجرة بقوة وشجاعة، نراك الآن تتعافى تدريجياً، ونحن بدورنا نتمنى لك الشفاء التام قريباً، هل من علاجات أخرى ستخضع لها حالياً، وما هو تشخيص الأطباء للتحسن الذي شهدته بعد العملية الرابعة؟
سعد: الطبيب المعالج هو الاستاذ الدكتور روجر طابا من جامعة ميغل قالي لي مطمئناً، ياسعد عند قدومك لهذه الحياة مولوداً أخذت من الوقت ما يزيد عن عام للتحدث، أصبر عام وستعود للحديث وبالفعل في أقل من عام حيث وضعوا لي في العملية الرابعة أنبوب صغير بفتحة صغيرة تحول الهواء إلى ذبذبات صوتية، والحمد لله اتحدث بصوت خشن جدا لكن أقلها اتفاهم مع الناس والأصدقاء والأحباء بدلا من الكتابة ولغة الإشارة .
المرحلة القادمة في الصيف سوف يتم وضع فلتر يمكن الحديث من خلاله دون الحاجة للضغط بالأصبع، ولا بأس من بعض الفكاهة والطرافة فقد شكت زوجتي بعد عودتي لمواصلة رحلة العلاج إلى كندا شكتني للطبيب المعالج فقد جئت وقتها مدة شهر إلى عمّان وتشرفت بمقابلة ملك القلوب الملك الحنون عبد الله الثاني.
وخلال هذه الزيارة كما تعلمين كثرت العزائم  (المناسف طالعة نازلة) عند الاصدقاء 
الأحباء... لذلك زاد وزني الذي كنت قد فقدته خلال فترة العمليات، شكت زوجتي للدكتور طابا من زيادة وزني، طبعاً أجابها أنتِ يا مدام عندما تشترين دجاجة تأخذين الضعيفة أم الممتلئة؟ هذه الصحة دليل ان زوجك تعافى من السرطان وهو مؤشر جيد، وبعد عودتي قلت لها سامحك الله آخر العمر خليتني دجاجة، طيب أقلها ديك يا بنت الناس،، وضحكنا.
اختارت ركين مجال التمثيل وبصفتك قريب من الوسط الإعلامي، هل كان لك دور مشجع لها فيما تقوم به، وهل توجه لها النصح؟
سعد: طبيعي كونها مازالت في بداية المشوار فأني حريص على إبداء النصح لابنتي ركين واشجعها على اختيار الأدوار بعناية ودقة بعد دراسة وافية للدور، والحمد لله، اجد ان خطواتها جيدة ولا أبالغ بالقول انه سيكون لها شأن عظيم في مجال التمثيل.
 
ركين انطلقت مسيرتك الفنية في العام 2010 وفي فترة قصيرة تنوعت في أعمالك ومشاركاتك بين التلفزيون، المسرح، الأفلام القصيرة، والكوميديا، أي من هذه المجالات كان الأقرب إلى قلبك؟
ركين: أنا أحب جميع المجالات وفي كل واحد أجد نفسي. لكن بدايتي كانت في المسرح وهو الذي جذبني للتمثيل. أيضاً كممثلة أجد  أن تجربة المسرح تختلف عن غيرها، أولاً هناك تواصل مباشر مع الجمهور. وتمنح الممثل الإحساس بالطاقة الموجودة بين الممثلين والجمهور أيضاً وردود فعلهم المباشرة. أيضاً المسرح هو الأساس في بناء وتدريب الممثل من تكنيك، صوت، حركة، تواصل وإحساس بالمحيط  إضافة إلى التركيز وبناء الشخصية والقدرة على الإرتجال، وبالنسبة لي على المسرح أشعر بالحرية.
 
البداية كانت مع بوابة القدس، مسلسل تاريخي نضالي ضخم يسلط الضوء على القضية الفلسطينية في الفترة من 1946- 1956 ويشارك فيه أسماء كبيرة من الأردن والعالم العربي، بالنسبة لك كانت تجربتك الأولى في مسلسل، هل لك ان تحدثينا عن خصوصية التجربة وكيف تتذكرينها؟
ركين: بوابة القدس كانت أول تجربة لي في التمثيل أمام الكاميرا. كنت خائفة وفي نفس الوقت متحمسة. في البداية واجهت صعوبة بالتأقلم مع وجود الكاميرا، و لكن فريق العمل وخاصةً المخرج كانو متعاونين وساعدوني.  هذه التجربة اكتشفت من خلالها الفرق بين تمثيل المسرح والتلفزيون وأيضاً تعرفت على الوسط الفني الأردني من خلالها. 
 
كيف كان شعورك وانت تتابع ركين في أول ظهور لها على الشاشة؟
سعد: شعوري كأي أب يشاهد ابنته تبدأ مشوارها العملي في الحياة، تذكرت ركين وهي طفلة وها هي الآن شابه جميلة متألقة حمدت الله تعالى ودعوته ان يوقفها حتى تصل إلى ما تصبوا إليه.
 
أي الأدوار التي لعبتها ركين أحببتها أكثر في الأدوار الجادة أم الكوميدية ؟
سعد: كل الأدوار التي أدتها كانت محل إعجاب لي، لكن لفتت نظري وكانت محل دهشة في أداءها للبدوي “مسلسل بيارق العربه” للمخرج أياد الخزوز، عُرِضَ في شهر رمضان المبارك قبل الماضي، ولعبت دور بنت الشيخ ابو عربه للفنان القدير والصديق ياسر المصري، تابعته بأعجاب ودهشت لإتقانها اللهجة البدوية.
 
يعد التمثيل باباً ليس من السهل طرقه من قبل فتاة أردنية، لمتطلبات وصعوبات المهنة من جانب وللقيود التي يفرضها المحيط الاجتماعي من جانب آخر، هل وجدت صعوبات في دخول هذا المجال؟ وهل كان لعائلتك دور في تشجيع خيارك؟
ركين: بالطبع كأي فتاة أردنية وجهت صعوبات من ناحية المجتمع . للأسف حتى الأن مجتمعنا بحاجة إلى المزيد من المعرفة عن دور الفنانين في بناء وزيادة ثقافة الشعوب، يعني الفن على مر الزمان له دور أساسي في إيصال الرسائل إلى الناس و تغيير المفاهيم الخاطئة. أعتقد أنه يجب علينا كجيل جديد من الفنانين تغيير نظرة المجتمع. وأنا كنت محظوظة بدعم عائلتي الذي بدأ منذ الطفولة من خلال تشجيع النواحي الفنية في نشاطات الباليه والدراما وغيرها.
ومن المواقف التي تعرضت لها شخصياً بعد انطلاقي في مجال التمثيل عندما سألتني قريبة لصديقتي، شو بتشتغلي؟ فأجبتها ممثلة فقالت “شغلة إلي ما إلو شغلة”، هذا الموقف يكشف نظرة المجتمع وهو ما أسعى لتغييره.
درست التمثيل في الجامعة كيف ساهمت دراستك في إثراء موهبتك؟
ركين: بالنسبة لي الموهبة  وحدها لا تكفي  فالخبرة في الحياة العملية والمهنية بالإضافة إلى الدراسة وأقصد بالدراسة ليس فقط الجامعة بل ثقافة الممثل التي تساعد على صقل موهبته. أما بالنسبة لدراستي فبالطبع كان لديها أثر ومن خلالها تعرفت على عالم التمثيل والمدارس المتعددة فيه. 
 
ماذا عن تجربتك في شرش الطول، في التجارب المشابهة عادة ما تلقى بعض الحلقات نجاحاً او تفضيلاً أكثر من غيرها وقد ترتبط المتابعة في كثير من الأحيان بفئة عمرية، ما هي الحلقات التي حققت صدى أوسع بين الجيل الشاب من وجهة نظرك؟
ركين: شرش الطول كان بحد ذاته تجربة مختلفة بالنسبة لي فقد كان أول تجربة لي في تقديم برنامج والتحدث إلى كاميرا، وفكرة البرنامج مختلفة وفريدة لأنها تتحدث عن فترة زمنية تركت بصمة في فترة ما وعند جيل معين وهي تمثل طفولتنا، وأنا أعتقد أن جميع الحلقات كان لها أثر على شخص معين لأنها تذكره بطفولته أو بموقف حدث معه أما بالنسبة للحلقات فالأقرب والأجمل بالنسبة لي كانت حلقة الدعايات القديمة وأيضاً تركت أثراً كبير بين الناس. 
 
كيف تصفين تجربتك المسرحية مع الفنان زهير النوباني والفنانة نادرة عمران في مسرحية حلم ليلة ربيع عربي؟
ركين: تجربتي مع الفنان زهير النوباني والفنانه نادرة عمران كان لها أثر كبير في تكويني كممثلة فهم بالنسبة لي فنانين مخضرمين و العمل ترك بصمة في وحرصت على أن أتعلم واستفيد من خبرتهم. وهم أيضاً كانو من المشجعين للجيل الجديد. أيضاً، تربطني فيهم علاقة جميلة و أنا عضو مؤسس في فرقتنا المسرحيه فرقة رؤى.
 
خلال السنوات الأربع الماضية قدمت العديد من الشخصيات ولكن هل صدف أن استخدم أحد معجبيكي اسم شخصيتك في أحد الأعمال لمناداتك؟
ركين: نعم ، كانت غنوة هي الشخصية التي لا يزال الناس ينادوني بها، وعلى قدر ما أحببت تأثر الناس بشخصية غنوة على قدر ما بات يزعجني منادة الناس لي بغنوة باستمرار، والشخصية الأخرى هي شخصية عربا من مسلسل بيارق العربه، ولكن شخصية غنوة كانت الأكثر رواجاً بين الناس.
 
أحبك الجمهور في شخصية غنوة فتاة المدرسة المتمردة حدثينا عن هذه التجربة؟
ركين: غنوة هي شخصية غريبة متقلبة المزاج غريبة الأطوار،  مراهقة،  تحب أن تكون محط انتباه من حولها. وحول علاقتها مع تيما فأنا أجدها تحبها لكنها تحرص على أن تلعب الدور المعهود لأخت العريس في مجتمعنا. و أنا أعتقد أن الجمهور أحب غنوة لأنها نموذج حقيقي وموجود. أما تجربتي في فيميل كانت شبابية ممتعة ومسلية مع  تيما ورجائي وكل طاقم العمل.
 
ظهر في المشهد الفني الأردني مؤخراً جيل شاب بعضهم زملاء لركين وأصدقاء لها، وقد يكون لهذه الفئة دور في تقديم نمط جديد من الكوميديا والدراما، ما هو تقييمك لوضع الوسط الفني محلياً، وهل انت متفائل بما يحمله هذا الجيل؟
سعد: أنا مرتاح جداً لأداء الجيل الجديد من الشباب واعتقد انهم سيوفقون عربياً وعالمياً أيضاً، وسيكون لهم بصمات واضحة على مستوى عالي. أرجو ان يوفق الجيل الجديد بالكتاب في مختلف المجالات، فهناك حاجة لكُتاب الدراما والكوميديا، وهناك حاجة ماسة ان تقدم الدولة الدعم للقطاع الفني. ان مشكلة الدراما والفنانين في الأردن تحل بمبلغ 10 مليون دينار انتاج تجعل من الدراما الأردنية في المقدمة، ونأخذ مثلاً: الدراما في الخليج، كيف تطورت بسرعة كبيرة؟ مطلوب من الدولة الأردنية رصد موازنة خاصة لدعم الوسط الفني وهذه الأموال تعود بالفائدة على الدولة نفسها بمعنى انها لا تذهب هدراً فهي استثمار مضمون ...
أنا أُحيّ جيل الفنانين الشباب وأتمنى لهم المزيد من التقدم والتوفيق .
“بين أمي الأردن ومعشوقتي كندا” كان عنوان مقال مؤثر نشرته واستعرضت فيه عدة مفاهيم ترتبط بالانسانية واحترام الآخر وقيمة الانسان التي تختلف باختلاف المكان، وقدمت في المقال تجربتك الشخصية، هنا أحب أن أطرح عليك سؤال استوحيته من السؤال الذي اختتمت به مقالك، ماذا يحتاج الشرق لينهض من ماهو فيه؟
سعد: في الحقيقة ان ما يشهده شرقنا الحبيب مصيبة ...
الغرب يتقدم ونحن إلى الخلف مع الأسف الشديد ما نحتاجه وضروري هو الابتعاد عن التعصب الديني، علينا حقاً تطبيق مقولة الدين لله وحده والوطن للجميع، نحتاج إلى العلم والمعرفة ونحتاج إلى ان نحترم المهن ونحب أعمالنا ونأخذ من الغرب كل ماهو نافع ومفيد ونحتاج إلى محاربة الجهل، نحتاج ان نحب بصدق وأمانه بعضنا بعضا....
هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة لدينا عن الغرب والناس في الغرب من واقع تجربتي واقامتي في كندا، تغيرت الكثير من المفاهيم انهم يساعدون يعملون بجد قيم التسامح العالية، المساعدة والرضا والحب حقيقي يحبون بعضهم بعضا بصدق ويجتهدون في العمل ويحبون بلدهم حبا كثيراً.. 
متى ينهض الشرق الجميل ويعود جميلاً هذه أمنية كل مخلص ومحب لأهله ووطنه.
 
قد يكون العمل مع مجموعة مثل MBC حلم يراود كثير من الاعلاميين الشباب، هل لك أن تحدثا عن بداياتك المهنية قبل ومع هذه المجموعة، وبصفتك مدير مكتب المجموعة في الأردن ما هي النصيحة التي تقدمها للإعلاميين الشباب؟
سعد: أقول للإعلاميين الشباب الصدق مع الناس بالدرجة الاولى وهو الأساس وابتعدوا عن التجريح وصيغوا رسالتكم بصورة إنسانية حضارية تشجع على الحب والألفة وعمل الخير.
اصدقوا الناس القول وكونوا لسان حالهم لا لسان المسؤولين والحكومات،
 ومن جد وجد ....
 
تم تكريمك في حفل أقيم في كندا حدثنا أكثر عن تفاصيل هذا الحدث ؟
سعد: التكريم كان بناءاًعلى جهد قامت به الصديقة العزيزة لي ولزوجتي منى عطية وزوجها يوسف عطية وهي امرأة ناشطة وفعالة جدا في المجتمع الكندي، قدمت C.V ومسيرتي في الصحافة والإعلام التي بلغت نحو 30 عاماً والأماكن والحروب فوجد مجلس الاعمال الكندي العربي انني استحق التكريم، وبالفعل أقيم حفل حضرته المحافظ لمنطقة مسساغا التي قدمت لي درع، كما وحضر الحفل ما يزيد عن 500 شخص من الشخصيات السياسية والاقتصادية والإعلامية والمثقفين، فكانت لفته كريمة من أهلي واصدقائي في كندا .
وكذلك تم تكريمي من مجموعة MBC مؤخراً بجائزة أفضل موظف في الولاء والانتماء للعام 2013 ، وهو تكريم أعتز به.
 
ركين كيف تتعاملين مع معجبيكي عموماً، وهل تديرين حساباتك على مواقع التواصل الإجتماعي بنفسك؟
ركين: مع المعجبين اتعامل بكل صدرٍ رحب أتقبل الانتقادات واستمع إليها وأحاول الاستفادة من البناءة منها ، ومواقع التواصل الاجتماعي أديرها بنفسي و أجيب بنفسي
 
كيف تصفين علاقتك بالوسط الفني، هل هي علاقة مهنية عمل فقط أم هناك بعض الصداقات؟
ركين: بالنسبة للوسط الفني  لدي  الكثير من لأصدقاء من جيل الشباب سواءً ممثلين أو مخرجين أو في مجال الفن. ولكن في أغلب الأوقات علاقتي مهنية.
 
من أبناء جيلك من الأقرب إليك فنياً، وهل نشأت صداقتكم من العمل أم هي أقدم من ذلك؟
ركين: الجميع مقربين لي من صبا و تيما ، حشكي وثريا ، أحمد سرور ، أحمد غانم. ولكن  تربطني علاقة عائلية و صداقة منذ الطفولة مع أحمد أبو كوش فهو بمثابة اخي .  
 
نشأت في عائلة تقدر الفن فوالدتك أيضاً مصممة المجوهرات روابي أبو غزالة، ما هو رأي والدتك فيما تقدمين، وهل تأخذين في رأيها كمتابعة لك أم كشخص له الحق في النصح والتوجيه؟
ركين: والدتي كانت دائماً من الداعمين لي ولعملي وعندما تنتقدني فهي تنتقد من باب أنها مشاهدة و آخذ بعين الاعتبار كلامها وانتقادها لي لأنه دائماً فيه مصلحة من باب أنها أمي وفنانة أيضاً.
كيف تصفين علاقتك بوالدك؟ 
ركين: هناك صفات كثيرة تجمع بيني وبين والدي ابرزها الاصرار على عمل الأشياء على أكمل وجه وتحقيق الأهداف التي نريدها و حب العمل، وأجد ان شخصيانا متشابهة فرغم ظهوره كشخص جدي على الشاشة إلا أني أجده شخص ظريف جداً في الواقع وحتى في مرضه، واتذكر حين سافرت لزيارته بعد العملية وكنت متلبكة ومتوترة وجدته كعادته يضحك ويمزح.. 
 
ما هي أجمل مفاجأة أو هدية من والدك؟
ركين: أجمل مفاجأة كانت عندما أتى بابا إلى بريطانيا لحضور مشروعي التخرج .
 
بعد هذ العام الصعب، يتجدد الأمل حدثنا عن ما هو قادم هل من خطط في الأفق؟
سعد: الله اعلم، أتمنى ان أعود لجمهوري من جديد اخدم أهلي ووطني وأتمنى من كل قلبي ان يعم السلام في فلسطين ارض السلام، وأتمنى وأرجو الله ان يعود السلم لسوريا الحبيبة، وان يتوقف حمام الدم وهذا النزيف.
أتمنى الحرية لكل الشعوب التي تسعى للحرية والاستقلال، وأتمنى العيش الأفضل لبلدنا ومواطنا الاردني الحبيب .
 
كما حدثتينا سابقاً يشغلك حالياً التصوير، على ماذا يجري العمل حالياً، وماذا تحضرين  من مشاريع قريبة؟
 ركين: انتهيت من تصوير بايلوت تجريبي لفكرة مسلسل . وأعمال حالياً لرمضان سيكون هناك شرش الطول 2، الجديد فيه توجهنا في الموضوعات لفئة عمرية أكبر قليلاً. إضافة لدوري كمشاركة رئيسية في المسلسل البدوي طوق الاسفلت  وبدور مختلف عن كل ما قدمته سابقاً، مؤخراً كان تركيزي على الكوميدي، وفي هذا العمل سأقدم دور الشابة القوية الجميلة والثائرة واكون مخطوبة لأحد الأبطال بالعمل ويلعب دوره الفنان منذر رياحنة، بالمختصر سأظهر بصورة الأنثى الناضجة.
تصوير:زيد أبو طالب
 

بالصور: تصوير مسلسل طوق الاسفلت في صحراء رم

تصوير طوق الاسفلت في صحراء رم بمشاركة واسعة من نجوم أردنيين

نجوم من مسلسل زين يتحدثون عن تجربتهم ويكشفون أسرار كواليس التصوير