رسالة حماسية مؤثرة من الملكة رانيا لدعم القضية الفلسطينية

مقالات ذات صلة

التوأم الفلسطيني سيمي هايز: رسائل متواصلة لدعم القضية الفلسطينية

يبلا حديد تشارك في مظاهرات لدعم القضية الفلسطينية

الملكة رانيا توجه رسالة مؤثرة لمعتز عزايزة والأخير يرد

أسرت الملكة رانيا العبدالله القلوب بكلمتها في حفل  تخريج فوج الأكاديمية الدولية عمان، حيث جاءت كلمتها هذا العام مميزة وحرصت على أن تدعم من خلالها القضية الفلسطينية بكلمات شجاعة مؤثرة.

حفل تخريج فوج الأكاديمية الدولية عمان 2024

وفي كلمتها التي خطفت بها القلوب قالت الملكة رانيا: "أعزائي الخريجين والأهالي وأعضاء الهيئة التدريسية، ما أجمل أن نكون حملة رسالة تملؤها الرحمة التي يحتاجها عالمنا اليوم أكثر من أي وقت مضى.. قبل أي شيء اسمحوا لي أن أهنيكم أنتم وجميع خريجينا وأهاليكم ومعلميكم وأنتم مقبلون على مرحلة جديدة من حياتكم".

 وأضافت الملكة رانيا  في كلمتها: "في كل مرة أشارك فيها الطلبة هذه الفرحة أستذكر رحلتي كأم وأتحدث عن النصائح التي أقدمها لأولادي، ولكني هذه المرة اخترت أن أحدثكم ليس كأم فقط وإنما كأم عربية أردنيا وكشخص  لا زال يتعلم الدروس والعبر كل يوم، فهذا العام لم يكن كسابقه من الأعوام والأشهر السابقة غيرت فينا الكثير إذ ما زلنا نتألم على أهلنا في غزة وفلسطين".

كلمة مؤثرة للملكة رانيا عن غزة وفلسطين

وقالت الملكة رانيا في كلمتها: "عشرات الآلاف استشهدوا ودفنت معهم آمالهم وطموحاتهم وآمالهم، فيب عالمنا العربي اختلط الألم بشعور القهر والخذلان وخيبة الأمل من عالم بات يقدر حياة البعض ولا يكترث بحياة الآخرين.. عالم به الكثير من التناقضات بين ما نسمعه وما نراه يدعوا للسلام ولكنه لا ينهي الحرب يدعوا للإنسانية ويبرر قتل وتجويع الآلاف من الأطفال.. لم نكن نتوقع انتقائية المنظومة الأخلاقية العالمية.. وصمتها أمام الجرائم التي نشهدها اليوم في حق الإنسان ولكن من خيبة الأمل تنبت العزيمة".

 وتابعت: "رغم الحصار حررت غزة الكثيرين حول العالم من وهم تفوق الغرب على شعوب الأرض فالتقدم لا يقتصر على التفوق الاقتصادي والتقني ولا يقتصر على ناطحات السحاب وسرعة الإنترنت فقط بل بعمق قيم الأمة وأخلاقها.. فصحت كلمات أمير الشعراء حين قال وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا، وما أحوجنا اليوم إلى التفاف معا كشعوب عربية.. وقفة مع الذات ننبش في قلوبنا ونقلب تربتنا فندرك أننا شعوب متقدمة في إنسانيتنا.. أن نؤمن ونثق في أنفسنا وقيمنا قيم التعايش والرحمة والترابط وبر الوالدين العدل والأمان".

 ووجهت كلمتها لطلبة الأكاديمية قائلة: "اليوم تنتقلون لتصبحوا طلاباً لمدرسة الحياة، أوصيكم أن تحملوا معكم كل ما تعلمتموه المعرفة قوة وما من قوة أعظم من ان تدركوا هويتكم.. أنتم أهل الضاد فكونوا فخورين بلغتكم لغة المجاز ولسان رسولنا الأمين.. لغة الحب والثورة والطرب والسلام هي لغة صرخت سجل أنا عربي.. قولوها دون خجل أو خوف قولوها بفخر واعتزاز".

رسالة حماسية من الملكة رانيا للطلاب

ووجهت الملكة رانيا كلمة حماسية للطلاب دعمتهم فيها على ضرورة الفخر بأوطانهم العربية قائلة: "أنتم أصحاب أرض تشبعت بالتاريخ فكونوا معتزين بموطن مهدكم أرض مباركة وطأتها قدم الأنبياء، بقعة خصها العلي القدير فأصبحت مشرق الحضارات ومنبع العلوم ومنطلق الثقافات.. أنتم أهل العزم فكونوا على قدره، افتخروا بوطنكم كونوا كأردنكم كرماء في عطائكم ثابتين في موقفكم كونوا كهذا البلد الشامخ إنسانيته لا تعرف قيد أو شرط .. بابه واسع ومفتاحه الرحمة".

واختتمت كلماتها قائلة: "تذكروا أنكم سفراء بلدكم وهويتكم  احملوا قيمكم وأخبروهم عن شعبنا وأرضنا وأهاليكم وتاريخنا.. أبارك لكم مرة أخرى وجميع الشباب والشابات من الخريجين والخريجات.. أتمنى لكم الخير دائما طول ما أنتم بخير أردنا بخير".

الشعب يتفاعل

تفاعل الجمهور مع كلمة الملكة رانيا وعبروا عن انبهارهم بإتقانها للغة العربية ومخارجها في تعليقات منها: "بعيدا عن الكلمة القوية لكن فعلا مذهولة من طلاقتها في اللغة العربية.. متى بتلاقي وقت تتعلم كل هذه الأشياء.. ما شاء الله تبارك الله". "ابدعتي ملكتنا …كلمات مؤثرة ورسالة مهمة لأجيالنا القادمة … اعتزوا بعروبتكم يا أولادنا وبناتنا واحملوا هذه القيم معكم". "ما شاء الله حبيت إنه بكلمتها الخريجين حكت لهم عن عزة وأهلينا وعن شعورنا فيهم والله قلوبنا عندهم".

 كما جاء في التعليقات على خطاب الملكة رانيا: "أنا عربي قولوها دون خجل، قولوها بفخرٍ واعتزاز، أنتم أصحاب أرض مشبعة بالتاريخ" خطاب رائع من ملكتنا التي نعتز ونفتخر بها ، بحكمتها ووقارها. فعلا غزة حررت العالم وأعجبني توصيتك لبناتنا وأبنائنا ان يكون كالأردن، ينجز الكثير بأقل القليل ويفتح ذراعيه للجميع وبابه باب الرحمة… صدقاً كلمة مؤثرة وملهمة كما عودتينا دوماً … كل الحب لك ستي وكل عام وأنتم بألف خير بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيس الأكاديمية الدولية عمان".