رجُلٌ يُحبه الله ورسوله
- تاريخ النشر: الأربعاء، 19 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الأربعاء، 18 يناير 2023
- مقالات ذات صلة
- 10 تسريحات شعر يحبها الرجل
- 15 أمراً يحب الرجل أن تكون في المرأة بعيداً عن الشكل الجميل
- رؤية الرسول في المنام
قوله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يوم خيبر: "لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، كراراً غير فرار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه". فمن هو هذا الرجل؟
رجُلٌ يُحبه الله ورسوله
ذُكِر سابقاً أن الراية كانت في البداية مع أبي بكرٍ رضي الله، ثم عُمَرَ رضي الله عنه، ولم تُفتح خيبر على يديهما، لكن قبل الفتح بيومٍ قال النبيُّ عليه الصلاة والسلام، غداً سأُعطي الراية لرجلٍ يُحِبه الله ورسوله، وسيفتح الله على يديه، فبات الصحابةُ متشوِّقين لمعرفة هذا الرجل الذي نال هذه المكانة العالية، فلما أصبحوا، قال النبيُّ: أي علي بن أبي طالبٍ؟ قالوا: هو يشكو من رَمَدٍ في عينيه، فقال النبي: اُدعوه لي، فلما أتى عليٌّ، بصق النبي عليه الصلاة والسلام في عينيه ثم دعا له، فإذا بعليِّ قد برأ وكأنه لم يَكُن به مرض، ثم أعطاه الراية، فقال عليٌّ: يا رسول الله، أُقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال النبي: اُنفُذ على رِسلكَ حتى تنزل بساحتهم، وادْعُهُم للإسلام، وأخبرهم ما يجب عليهم، فوالله لأَنْ يهديَ الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُمُرِ النَّعَم.
لمَّا وصل عليٌّ رضي الله عنه إلى ساحتهم، فإذا بفارسهم مَرْحَبٌ الذي قتل في السابق عامر عَمُّ سلمةَّ بن الكوع يخرج وينادي للمبارزة ويرتجز أبياتاً يقول فيها: قد علِمت خيبرُ أنِّي مَرْحَبُ، شاكي السِّلاح بَطَلٌ مُجَرَّبُ، وأبياتاً غيرها، فخرج له عليٌّ رضي الله عنه يرتجز أبياتاً قال فيها: أنا الذي سَمَّتْني أُمي حَيْدَرة، كلَيْثِ غاباتٍ كريهٍ منظره، أوفيهِمُ بالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَة، ثم انقضَّ على مَرْحَبٍ وضرب رأسه فقتله وفَتَحَ الله على يديه.
ثم فُتِحت حصون خيبر كلها إلا حصنين، حيث إن هذين الحصنين كانا من أَمْنَعِ الحصون، فلمَّا رأوا أنه لا مفرَّ من جيش المسلمين، طلبوا الاستسلام بشرط أن لا يُقتلوا، وأن يُجْلَوْا عن خيبر للشام، فوافق النبيُّ عليه الصلاة والسلام، ثم عرضوا على النبيِّ أن يُبقيهم في خيبر وأن يعملوا في أراضيهم ويتقاسموا الثَّمَر مع المسلمين في كل موسمٍ، فوافق النبي على ذلك أيضاً، ولكن بشرطٍ أن المسلمين يُمكنهم إجلاءهم في أي وقتٍ شاؤوا، إلا أنه في خلافةِ عمر بن الخطاب أجلاهم لأنهم غدروا بعبد الله بن عمر وكادوا أن يقتلونه لولا أن نجَّاه الله.