رجيم الصيام العكسي
بالرغم من ظهور مصطلح رجيم الصيام العكسي حديثاً، إلا أنَّ الناس قبل 100 كانوا يطبقون نظامه حيث إنهم لم يتناولوا أي وجبات في ساعات المساء المتأخرة. ويقول جاسون فنج في كتابه الصيام المتقطع ميزان بلا حرمان بأن " يُعتبر الصيام العكسي سراً قديماً من أسرار العافية. أقول قديما لأن البشر مارسوه طوال التاريخ، وأقول سراً لأن هذه العادة الفائقة القوة أضحت منسية إلى حدٍّ بعيد". تعرفوا معنا إلى أسس رجيم الصيام العكسي وأهميته للجسم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مبدأ عمل رجيم الصيام العكسي
يعد رجيم الصيام العكسي Reverse Fasting نوعاً من أنواع الصيام المتقطع الذي يهدف إلى فقدان الوزن وتنظيم مستويات السكر في الدم. وقد أثبت الدراسات الحديثة بأن الصيام العكسي يعد الخيار الأمثل لتنحيف الخصر مقارنةً بالأنواع الأخرى. وتقوم فكرته على تناول وجبة الإفطار والعشاء مبكراً حيث يبدأ الصيام في وقت مبكر من المساء في حوالي الساعة 5 أو 6 مساءً، ويستمر لمدة 12 إلى 15 ساعة، ودون التقيُّد بعدد السعرات الحرارية، مع ضرورة إنهاء وجبة العشاء بحد أقصى الساعة 8 مساءً؛ لأنه بعد هذه الساعة تكون عملية الهضم بطيئة وهو ما يؤدي إلى زيادة الوزن. [1]
تشير الأبحاث إلى أن الصيام في المساء والمبيت ثم تناول الطعام في الصباح الباكر هو أفضل طريقة لإنقاص الوزن.، حيث إن تناول العشاء مبكراً يمنعك أيضاً من تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل ويحسن الهضم.
تكمن أهمية الصيام العكسي في تقليل مستويات السكر في الدم، عندها يبدأ الجسم في حرق الدهون وإنتاج منتجات كيميائية ثانوية تسمى الكيتونات، والتي تنتشر في جميع أنحاء الجسم مما يحسن من حساسية الأنسولين ويخفف الالتهاب ويغذي الدماغ. كما تنخفض مستويات الصوديوم في الدم ومركب يسمى TMAO المسبب في أمراض القلب، بينما يرتفع عدد خلايا الدم الحمراء وهذا ما يعزز صحة القلب.
يتيح الصيام العكسي للخلايا أن تنتقل من وضع البناء إلى وضع الراحة والإصلاح، إذ يقوم بإصلاح خلايا الميتوكوندريا المعيبة فضلاً عن تقليل الإجهاد التأكسدي الذي يسبب بتلف الخلية الذي يجعل الأنسجة تتقدم في العمر.
نظام رجيم الصيام العكسي
يمكنكم البدء برجيم الصيام العكسي حسب النظام الآتي [2]
- ابدأ الرجيم بصيام 12 إلى 13 ساعة بين الساعة 6 مساءً وحتى الساعة 6 صباحاً لمدة يومين بالأسبوع.
- مدد ساعات الصيام لتصبح 16 ساعة من الساعة 6 مساءً حتى الساعة 10 صباحاً يومين في الأسبوع.
- تذكر أن تشرب الماء أو السوائل منخفضة السعرات الحرارية حتى 20 سعرة حرارية أثناء ساعات الصيام. ومن المهم تجنُّب الأطعمة المصنعة والجاهزة، وعدم تناول الكثير من الحلويات عند الإفطار.
نصائح لنجاح رجيم الصيام العكسي
قد تساعدكم النصائح التالية على الاستفادة من رجيم الصيام العكسي والحصول على النتائج أفضل [1]
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة وممارسة اليوغا.
- تناول الفواكه التي تحتوي على نسبة كبيرة من الماء مثل البطيخ والعنب.
- شرب كميات كافية من الماء والسوائل الخالية من السعرات الحرارية مثل مغلي الأعشاب.
- تناول الأطعمة مثل العصائر الطبيعية، والحساء والمرق، والفواكه والخضروات المطبوخة سهلة الهضم لإنقاص الوزن بشكل أسرع.
- تجنب البدء بالصيام العكسي إذ كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، وارتفاع مستويات حمض البوليك بشكل غير طبيعي في الدم، وارتفاع السكر في الدم، وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكبد والكلى.
فوائد رجيم الصيام العكسي
يوفر رجيم الصيام العكسي العديد من الفوائد منها:
- انخفاض مستوى الشهية، وتقليل عدد السعرات الحرارية المستهلكة وبالتالي تزيد من فرصة فقدان الوزن. فقد وجدت الدراسات أن صيام العكسي يمكن أن يفقد المرء من وزنه 4.5 إلى 6 كيلوغرامات في 3 أشهر.
- الحد من خطر الإصابة بأمراض السمنة، وأمراض الكبد والسكري.
- تحسين وظائف الجهاز الهضمي.
- تحسين مستويات مقاومة الأنسولين بنسبة 31%.
- انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 34%.
- تنظيم معدلات ضغط الدم وسكر الدم.
- تحسُّن ملحوظ في اللياقة البدنية.
- تنظيم التمثيل الغذائي للساعة البيولوجية.
أضرار رجيم الصيام العكسي
بالرغم من فوائد رجيم الصيام العكسي، إلا أنه يسبب بعض الآثار الجانبية مثل [3]
- الشعور بتقلب المزاج، والتعب وقلة النوم، والشعور بالحموضة، والإمساك أو الجفاف بالإضافة إلى فقر الدم والصداع.
- التشجيع على الإفراط في تناول الطعام بسبب الحرمان بعد يوم كامل من الصيام، حيث يقوم الأشخاص بتناول كميات كبيرة من أطعمة غنية بالدهون، ومليئة بالسعرات الحرارية أو بالصوديوم أو بالسكر المضاف.
- صعوبة في الالتزام بالصيام العكسي لفترات طويلة خاصةً مع المشاركة في الولائم والمناسبات الاجتماعية.
يعد رجيم الصيام العكسي هو الأفضل بين أنواع رجيم الصيام المتقطّع، حيث إنه لا يسبّب أيّ ضرر على الجسم في حال اتّبعته على المدى البعيد. وتقوم فكرته بالاختصار في البدء في تناول الطعام في الصباح الباكر وتجنب الوجبات في وقت متأخر من الليل.