دليلك لحياة زوجية ناجحة ومستقرة في العام الأول من الزواج
يقولون دائماً أن العام الأول في الزواج هو الأصعب على الإطلاق، ورغم أنها لم تعتبر قاعدة، إلا أن العام الأول بالنسبة للمتزوجين حديثاً، هو الأساس الذي يبنى عليه كل شيء. فهو بمثابة بوصلة تشير إلى المكان الذي ستذهب فيه العلاقة، ففي هذا العام تكتشفين الكثير من الأمور عن زوجك وكذلك هو. وهناك بعض الأشياء التي يمكن التعايش معها وبعضها لابد من تغييره.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ولكن تحدث المشاكل عادة بسبب اعتقاد أحد الطرفين أن الآخر سيتغير بمرور الوقت، وهو الاعتقاد الخاطئ. فالذي لم يحدث في العام الأول، لن يحدث فيما بعد، لذلك إليكِ دليل المتزوجين حديثاً لعلاقة زوجية ناجحة ومستقرة بعد معرفة أنواع المشكلات.
أنواع المشكلات في العام الأول من الزواج
اختلاف الطباع
يعتبر اختلاف الطباع بين الزوجين أكبر عقبة يواجها كلاهما فقد يكون أحدهما رومانسياً يحب التعبير عن الحب بالكلام والورود بينما يكون الآخر عملياً لا يلتفت لتلك الأمور.
كنه قد يستطيع التعبير عن حبه بالأفعال، وقد يكون أحدهما شديد النظام بينما الآخر شديد الفوضوية، بل حتى فكرة العصبية والهدوء والصوت العالي والصوت المنخفض وغير ذلك من تلك الأمور.
تسلط أحد الزوجين واستسلام الآخر
من المؤسف أن يكون أحد الزوجين متسلطًا أو متحكمًا أو أنانيًا إلى حد كبير، ولا يظن أحد أن الرجل دائمًا هو المشكلة فأحيانًا تكون المرأة هي المتسلطة، والزواج يعني شراكة كاملة وصداقة تامة وليس تسلطًا أو تحكمًا من طرف على الآخر.
تدخُّل الأهل
كثيراً ما يكون تدخل الأهل هو المشكلة ولا يجب على الأهل التدخل إلا بالإصلاح أو إن طلب الزوجان ذلك، ولا يجب التحيز لابنهم أو ابنتهم ولكن يجب التعامل بحكمة وإنصاف من معه الحق وتوجيه الطرف الآخر بلطف.
المقارنة بعلاقة سابقة
عندما يكون أحد الطرفين أو كلاهما قد مر بخطبة أو زواج سابق فكثيرًا ما يعقد المقارنة خاصة إن كان هذا الطرف مجبرًا على الفراق، بل يفضل حتى وإن كانت المقارنة إيجابية ألا يذكر اسم الخطيب أو الزوج أو الخطيبة أو الزوجة السابقة.
شاهدي أيضاً: كيف تتواصلين مع زوجك المغترب رغم المسافات؟
أسباب المشكلات في العام الأول من الزواج
النظرة غير الموضوعية والتطلعات الخيالية
كثيراً ما يعيش الشباب أحلاماً وردية غير واقعية وتصورات غير منطقية عن الزواج، ويظن الأشخاص أن الرومانسية التي نشاهدها في الأفلام هي الطريقة للتعبير عن الحب.
ينما الحب يمكن التعبير عنه بأشياء كثيرة منها تحمل مسؤولية هذا الزواج ومنها التنازل عن بعض الطباع لكسب مزيد من التكيف والتأقلم بين الزوجين. ومن ذلك أيضًا نظرة الزوجين لفكرة التناسب بينهما على أنها يجب أن تكون تشابه بينما هي في الحقيقة يجب أن تكون تكاملية فيجب أن يكمل كل منهما الآخر.
الشكوى وإفشاء الأسرار بين الزوجين
من أكثر الأسباب التي تؤجج المشكلة حتى ولو كانت للأهل لأن من يستمع ينظر من وجهة نظر الراوي فحسب وقد يعطيك نصيحة غير حكيمة عن غير قصد –فضلًا عن وجود بعض ذوي النوايا السيئة أيضًا- فتثار المشكلة أكثر وأكثر.
التعجل التعجل في كل شيء
آفة وفي الزواج يعد آفة كبرى أيًا كانت المرحلة، فالتعجل في الاختيار خطأ وفي الخطبة خطأ بل ينبغي التأني عند التفكير والسؤال عن الطرف الآخر والاستخارة، ثم دراسة الشخص أثناء الخطبة جيدًا وإطفاء صوت القلب قليلًا لامتلاك التفكير الصائب عن مناسبة الشابين لبعضهما البعض أما لا.
أما بعد الزواج فينبغي أن تكون السنة الأولى هي سنة البناء والأساس والتعود وإرسال دعامة هذا الزواج بل يفضل تأجيل الإنجاب فيها للتأكد من تلاؤم الزوجين ولأن الأبناء قد يأتون بمسؤوليات أخرى تؤجل هذا التلاؤم.
الرأي المسبق
الآراء المسبقة عن الرجل أو المرأة أو عن شكل الزواج أو عن العلاقة بالأهل كثيرًا ما نجد فتاة تبتعد عن أهل زوجها وترى أن أهل الزوج لن يحبونها مهما فعلت ربما بسبب علاقة والدتها بأهل والدها أو بسبب الإعلام الذي كثيرًا ما أساء لصورة الحماة وغير ذلك، وهو ما يؤثر سلبًا بالطبع على بناء العلاقة.
التعلق الكبير بالأهل
من الأمور السيئة أيضًا التعلق الشديد بالأهل وهو ما يجعل الزواج غير ناضج وطرفيه غير ناضجين ولا يمتلكان الحكمة لإدارة هذا الزواج، فتجد الزواج والبيت غير مستقر لأن أحدهما أو كلاهما يريد أن يقضي طيلة الوقت عند أهله ويحكي لهم كل شيء وهكذا.
سوء الاختيار
سوء الاختيار من البداية هو أسوأ تلك الأسباب وربما إن لم ينضج الزوجان ويحاولا التأقلم يؤدي إلى هدم هذا الزواج.
أخطاء قاتلة بعد الزواج
تتكشف بعض العادات التي لا تظهر في الخطبة إذ يبدو المخطوبين على الدوام في أبهى صورة وحلة أمام بعضهما البعض ومن ذلك عادات بسيطة لكنها مرهقة جدًا مثل الفوضوية وعادات النظافة العامة والشخصية والصوت العالي وغير ذلك.
شاهدي أيضاً: احذري هذه الصفات إذا فعلها الرجل لا يصلح للزواج
30 قاعدة ذهبية زوجية ناجحة ومستقرة في العام الأول من الزواج
- تقبلا كلاً منكما الآخر، بالعيوب والمميزات.
- خصصا وقت لقضائه سوياً، دون أي هواتف أو أي شيء يزعجكما.
- أنشئا بعض العادات المشتركة بينكما.
- لا تأخذا الحياة على محمل الجد، فكل شيء يمر بمرور الوقت.
- حاولا أن تجعلا كل يوم هو الأفضل.
- على الزوجين السعي ليصبح كلاهما نسخة أفضل من نفسه.
- تعلما سوياً كيفية مواجهة المشاكل وعدم التهرب منها.
- على كل منكما أن يظهر دوماً حبه للطرف الآخر بالقول والفعل.
- انتبه إلى زوجتك/ زوجك، أكثر مما تنتبه إلى هاتفك.
- لا تسخرا من اختيارات بعضكما مهما كانت.
- اضحكا كثيراً معاً. فهناك مقولة تقول "الزوجان اللذان يضحكان معًا، يظلان معاً".
- ابتعدا عن الإهانات مهما كان الأمر، فالاحترام هو أساس العلاقة الزوجية الناجحة.
- خططا سوياً لحياتكما، ولكن بشكل واقعي إلى حد كبير.
- كونا صديقين إلى جانب كونكما حبيبين وزوجين.
- احتفلا بالأشياء البسيطة والنجاحات الصغيرة لكل منكما.
- تشاجرا بشكل صحيح! لا إهانات، لا صوت عالي، لا تذكر للمشاكل السابقة وخلط الأمور.
- القليل من المغامرات من حين لآخر، فرصة رائعة لاكتشاف المزيد عن الطرف الآخر.
- تحدثا في الأمور والالتزامات المالية بوضوح، ليعلم كل منكما دوره
- ضعا ميزانية واضحة للمنزل، وتمسكا بالالتزام بها.
- ادخرا قدر من النقود للطوارئ.
- هل يواجه أحدكما بعض الديون؟ إذاً، عليه مصارحة الطرف الآخر.
- هل تريد أن تخبر زوجتك بأن تحد من نفقاتها؟ حسناً، اخبرها ذلك بطريقة لطيفة وليس بصيغة الأمر.
- -تريدين من زوجك قدر من المال لشراء غرض في المنزل؟ انتظري الوقت المناسب واطلبي منه ذلك.
- خصصا بعض المال لشراء الهدايا لكلاً منكما في المناسبات.
- كونا مترابطان ولكن ليس ملتصقان. بمعنى إذا أراد أحدكما السفر أو الخروج مع أصدقائه، فليفعل ذلك.
- كونا دائماً مستعدان للتسامح سريعًا.
- تعلما لغة الحب الخاصة بكل منكما.
- التزما بوعودكما تجاه بعضكما البعض مهما كانت صغيرة.
- اشكرا بعضكما البعض على أي شيء يفعله من أجلك.
- لا تذهبا للنوم وأنتما غاضبان من بعضكما البعض.
هكذا استعرضنا مجموعة من المشكلات التي قد تظهر في العام الأول من الزواج، وأسبابها، وقواعد لحياة زوجية أفضل خلال العام الأول من الزواج.