دلال أبو آمنة تتنفس حرية بعد يومين من اعتقالها: تعرفوا عليها
أعلنت الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة عن تعرضها للتعذيب في سجن الاحتلال، لمدة يومين هما مدة اعتقالها، مشيرة إلى أنه تم إطلاق سراحها بعد معاناة مع الحبس الانفرادي والتنكيل.
حرية دلال أبو آمنة
وكشفت دلال أبو آمنة أنها حصلت على حريتها وعادت إلى منزلها وسط أسرتها بعد غياب يومين، موضحة ما قاسته داخل الحبس الانفرادي وتعرضها للتعذيب المستمر في محاولات لتجريدها من إنسانيتها.
وكتبت دلال أبو آمنة في منشور مُغلق التعليقات عبر حسابها على إنستغرام: "بعد قضاء ليلتين في السجن الانفرادي ظلماً وبهتاناً.. أنا حرّة.. حرّة كما كنت وحرّة كما سأبقى دوماً وأبداً، وجسدي الذي هَزُل بسبب إضرابي عن الطعام طيلة الثلاثة أيام أصبح الآن أقوى.. وإيماني بالله أعمق.. وقناعتي برسالتي وتكليفي زاد أضعافاً".
شاهدي أيضاً: جورجينا رودريغيز تعلق على الوضع القاسي في غزة
تابعت دلال أبو آمنة موضحة تعرضها للتعذيب: "حاولوا تجريدي من إنسانيتي، وإسكات صوتي وإذلالي بكل الطرق، شتموني وكبلّوا يديّ وساقيّ بالقيود، لكنهم بهذا جعلوني أكثر شموخاً وعزة.. سيبقى صوتي رسولاً للحب مدافعاً عن الحق في هذه الدنيا شكراً لكل من دعمني من كل أنحاء العالم، إن كان بكلمة أو بدعوة أو بموقف".
اختتمت رسالتها: "ومحبتي وامتناني لعائلتي الحبيبة لزوجي وأولادي وأمي وإخوتي وأصدقائي الذين تحملوا وعانوا الكثير من أجلي، أحبكم جميعا في الله والحمد لله" وتابعت منوهة عن سبب إغلاق التفاعل على المنشور: "تم حذف إمكانية التعليق بناء على طلب من المحامية حتى انتهاء التحقيق".
اعتقال دلال أبو آمنة
كانت المحامية عبير أبو بكر، قد تحدثت في تصريحات مُسجلة عن سبب اعتقال موكلتها دلال أبو آمنة والذي يعود لنشرها جملة "لا غالب إلا الله"، مؤكدةً أن هذا التصريح لا يخول أي شخص للقبض عليها ولا يحمل أي تحريض ولكن التعنت الذي يمارس ضد الفلسطينيين من قبل دولة الاحتلال قد فاق الحدود.
وأضافت محامية دلال أبو آمنة: "من الواضح أن ما حدث كان محاولات للتخويف، لأن الجملة التي نشرتها دلال لا تحتوي على أي شيء يمكن للقارئ تفسيره كمحاولة تحريض".
وأكدت أن القصة بدأت عندما نشرت دلال أبو آمنة جملة لا غالب إلا الله مع إيموجي لعلم فلسطين، فيما قامت بلوغر إسرائيلية بنشر صورة لها والتحريض ضدها، وانتشرت تغريدتها بصورة مكثفة، مع تحريضات مباشرة ضدها من نشطاء ووصفها بالنازية والدعوة لاعتقالها واغتصابها.
أوضحت المحامية أنهم استعانوا بعدد من المختصين في حملات وسائل التواصل الاجتماعي، لحذف المنشورات المحرضة ضد دلال أبو آمنة، بعدما شعرت الأخيرة بالخطر والذي طال زوجها أيضاً تهديدات ودعاوى استهداف عبر الإنترنت، فيما ألقت الشرطة القبض عليها بعد ساعات من المنشور.
من هي دلال أبو آمنة؟
دلال غازي محمد أبو آمنة تبلغ من العمر 40 عاماً وهي من مواليد 9 أغسطس 1983 في مدينة الناصرة شمال فلسطين.
دلال أبو آمنة مغنية ومنتجة فلسطينية وباحثة في علوم الدماغ وفيسيولوجيا الأعصاب وحاصلة على الدكتوراه في تخصصها من معهد التخنيون التطبيقي في حيفا.
بدأت دلال الغناء في سن الرابعة من خلال مشاركتها في مسابقة أميرة الربيع وحصلت على اللقب عن أغنية مريم مريمتي عام 1987.
دلال أبو آمنة اشتهرت بتأدية أغاني الطرب الأصيل والأدوار القديمة فضلاً عن براعتها في غناء التراث الفلسطيني والشامي.
شاركت أبو آمنة في العديد من المهرجانات العربية البارزة منها مهرجان جرش ومهرجان الموسيقى العربية في دار الأوبرا المصرية وقامت بتمثيل فلسطين في عدة أوبريتات عربية منها أرض الأنبياء عام 2012 وأوبريت نداء الحرية عام 2014.
أصدرت عدة ألبومات وأغانٍ منفردة لاقت نجاحاً كبيراً في فلسطين والعالم العربي.
تعيد غناء التراث العربي من أغاني مصرية وشامية قديمة وتبدع في إعادة تقديمه بطريقة تدمج بين الأصالة والحداثة وهو ما جعل لها جمهور خاصاً.