دكتورة حورية كاظم: أول جراحة إماراتية في مكافحة سرطان الثدي

  • تاريخ النشر: منذ يوم | آخر تحديث: منذ 15 ساعة

This browser does not support the video element.

مقالات ذات صلة
فوائد عسل المانوكا في مكافحة سرطان الثدي
التمارين الرياضية بعد جراحة سرطان الثدي
جراحة الثدي

دكتورة حورية كاظم، أول جراحة إماراتية متخصصة في جراحة الثدي، تحمل في قلبها شغفاً لإنقاذ الأرواح وتعزيز الوعي حول سرطان الثدي. من خلال تجربتها العميقة مع المريضات، استطاعت ليس فقط أن تقدم العلاج الطبي، بل أيضاً الدعم النفسي والتوجيه الذي تحتاجه النساء في مواجهة هذا المرض.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

في هذا الحوار الخاص، تشاركنا حورية مسيرتها وتجاربها المؤثرة مع مرضى سرطان الثدي، وتكشف عن التحديات والإنجازات التي مرت بها خلال مسيرتها الطبية.

  • دكتورة حورية، كيف تصفين تجربتك في التعامل مع مرضى سرطان الثدي؟

تجربتي مع مرضى سرطان الثدي كانت مؤثرة جداً. هناك بعض الأشخاص الذين يجدون صعوبة في التعامل مع هذا الأمر. فقد عاصرت مرضى خرجوا إلى الشارع في محاولات يائسة للقفز أمام سيارة متحركة، أو من نافذة.

للمزيد من قصص الناجيات من السرطان يمكنك تصفح مجلة ليالينا من هنا

  • حدثينا عن مسيرتك المهنية وتجربتك كأول جراحة إماراتية

أنا دكتورة حورية كاظم، أول جراحة إماراتية متخصصة في جراحة الثدي. أنا أيضاً رئيسة ومؤسسة "برست فرندز"، وهي مؤسسة خيرية تقدم الدعم لمرضى سرطان الثدي.

  • كيف كانت بداياتك في هذا المجال؟

عند عودتي إلى دبي كمتدربة، عملت في مستشفى راشد، وهناك رأيت لأول مرة حالات متقدمة جداً من سرطان الثدي. في تلك الفترة، لم أكن جراحة مُدربة بعد، بل كنت جزءاً من الفريق الطبي الجراحي.

  • هل واجهت تحديات في التعامل مع المريضات؟

نعم، العديد من النساء اللواتي كنّ يعانين من حالات متقدمة من سرطان الثدي لم يرغبن في أن يقوم الطبيب الاستشاري الذكر بفحصهن. كنّ يفضلن أن أكون أنا من يفحصهن بدلاً من الطبيب "الرجل".

"تأثير الثقافة والخجل على اكتشاف سرطان الثدي المبكر"

  • كيف كانت تجربتك أثناء الفحص مع المريضات؟

كنت مع المريضة داخل الستارة، بينما كان الطبيب الاستشاري خارجها. كان دوري أن أصف ما رأيته وما شعرت به أثناء الفحص. وعندما كان يسأل "هل تحتاج إلى عملية جراحية؟" لم أكن أعلم، كنت مجرد متدربة في ذلك الوقت.

  • ماذا لاحظت بشكل متكرر عن حالات سرطان الثدي؟

ما لفت انتباهي هو مدى تقدم هذه الحالات. إذا فكرت في مكان وجود الثدي في جسمك، فإن وجود شيء متقدم يكون تحت أنفك وعينيك، ولم أستطع أن أتخيل كيف أن هؤلاء النساء يعرفن أنه هناك، وليس مخفياً داخل بطونهن.

  • لماذا برأيك تتأخر بعض النساء في العلاج؟

هذا يشير إلى وجود مشكلة، حيث إن نصفه يتعلق بالخجل من خلع الملابس أمام طبيب "رجل"، والنصف الآخر هو الخوف. النساء كن يؤخرن العلاج حتى يصبح الأوان قد فات.

  • كيف يمكن تغيير هذه الثقافة حول سرطان الثدي؟

شعرت أن هناك شيئاً يمكنني القيام به بخصوص عدم وجود جرّاحة أنثى. كانت الدوافع لدي بسبب وفاة النساء اللواتي شعرت أنه لم يكن من الضروري أن يمتن. لذلك، كان من المهم رفع الوعي الوطني حول هذا المرض.

"معركة الوعي ضد سرطان الثدي"

  • كيف بدأتِ في رفع الوعي حول سرطان الثدي؟

بدأت ألقي محاضرات على مجموعات النساء، والمدارس، والجامعات. ولحسن الحظ، ساعد تطور الإنترنت في توفير المعلومات للشباب لنقلها إلى أمهاتهم وجداتهم.

  • ماذا عن البيئة التي تمكّنين فيها النساء؟

أسست عيادة "المرأة السليمة" لتكون مكاناً آمناً للنساء. العيادة مخصصة للنساء فقط، وموظفوها من النساء، وقد جعلناها تبدو كغرفة معيشة، حتى لا يشعرن أنهن لسن في مستشفى، إنما في مكان مألوف.

  • كيف كانت خطواتك في هذا المسار؟

تطورت الأمور خطوة بخطوة. لم يكن لدي خطة واضحة في البداية، لكنني شعرت أنه إذا كان هناك شيء يمكنني القيام به، سأفعله.

  • هل هناك فرق بين مشاهدة تجارب حقيقية للناجيات وبين البحث عن المعلومات عبر الإنترنت؟

بالطبع، فمع وجود الإنترنت، يمكن للناس الحصول على معلومات عن سرطان الثدي. لكنني بدأت باصطحاب الناجيات من السرطان معي، خاصة المحليين، لأن رؤية شخص يبدو مثلك قد مر بتجربة مشابهة تعطي رسالة قوية.

  • كيف يمكن تغيير هذه الفكرة السلبية عن سرطان الثدي؟

يجب أن نؤكد أنه ليس بالضرورة أن يعني السرطان الموت، خاصة إذا تم اكتشافه مبكراً. وبالتالي، كانت هذه رسالتنا القوية، حتى اليوم.

  • هل هناك صعوبة في عملية الفحص؟

نعم، عملية الفحص صعبة. الفحص يعني أنك تبحث عن شيء في شخص يبدو بصحة جيدة، وهذا ليس سهلاً.

  • ماذا يحدث إذا جاءت امرأة لديها كتلة؟

إذا جاءت امرأة لديها كتلة، فإن جميع الاختبارات التي نجريها هي تشخيصية، وليست فحصاً. الفحص يكون عندما تأتي امرأة وهي بصحة جيدة، ولكن ترغب في التأكد.

  • ما هو العمر الذي يبدأ فيه الفحص في الدول المختلفة؟

في أمريكا، يبدأ الفحص من 40 عاماً، وفي المملكة المتحدة عند عمر 50 عاماً. وقد يكون ذلك لأن الحكومة تدفع مقابل الفحص.

  • كيف يؤثر متوسط عمر التشخيص على إجراءات الفحص؟

متوسط عمر تشخيص سرطان الثدي في أمريكا الشمالية وأوروبا هو في أوائل الستينيات، بينما في الشرق الأوسط، يبلغ حوالي 45 عاماً، مما يعني أننا نحصل على فحص سرطان الثدي قبل عقدين من الزمن مقارنة ببقية العالم.

  • هل سنبدأ الفحص عند 25 أو 30؟

لا، هذا غير منطقي. عندما تكون الشابة، فإن ثدييكِ يكونان صغيرتين. لأن أنسجة الثدي تتغير مع تقدم العمر. الثدي ينكمش ويتحلل ليحل محله الدهون، التي تساعد على تحسين دقة الأشعة السينية.

  • كيف يؤثر تكثيف الثدي على نتائج الفحص؟

إذا كانت لديك ثديان كثيفتان، فإن الأشعة السينية لا تتغلغل جيداً، مما يعيق عملية الكشف عن المشاكل.

  • ماذا تفعلين في ممارستك الخاصة بشأن هذا؟

أخصص الأمر لكل مريضة، باستخدام خوارزميات ومعادلات تتضمن عوامل الخطر المختلفة.

  • كيف تتعاملين مع المرضى الذين يأتون إليك؟

تعلمت أن معظم ما أفعله هو طب نفسي، فالكثير من المرضى يعتقدون أنهم يموتون من السرطان.

  • ماذا تفعلين لتخفيف قلقهم؟

مهمتي هي طمأنتهم، وجعلهم يشعرون بالراحة والثقة.

  • هل هناك عوامل خطر معينة؟

نعم، هناك عوامل خطورة معروفة مثل التدخين والكحول. لكننا نحرص على عدم إعطاء المرضى إحساساً بالخجل.

  • كيف تتعامل مع فكرة أن السرطان مرتبط بأنماط الحياة؟

العديد من النساء يشربن ولا يصبن بالسرطان. إن السرطان أو بداية الإصابة به هو شيء معقد للغاية.

  • ما هو تأثير التوتر والتلوث على سرطان الثدي؟

التلوث عامل كبير، حيث نعرف أن حالات سرطان الثدي تزداد في الدول الأكثر تطوراً.

  • كيف يمكن للناس معالجة عوامل الخطر؟

يمكننا التعامل مع عادات مثل شرب الكحول، كما يمكننا التعامل مع التوتر والقلق.

  • ماذا تفعلين عادةً عند إجراء الفحص؟

نجري عادةً تصوير الثدي بالأشعة السينية، وقد نضيف السونار أو التصوير بالرنين المغناطيسي حسب الحاجة.

  • ما هي أفضل الطرق لفحص سرطان الثدي؟

تصوير الثدي بالأشعة السينية هو الأفضل في اكتشاف سرطان الثدي، لكن ليس 100%. يجب أن نكون مستعدين لإجراء عدة أنواع من الفحوصات.

  • ماذا تفعلين إذا وجدنا شيئاً في الفحص؟

يحدد ذلك ما نجده. إذا كانت كيسة، فلا نفعل عادةً شيئاً، إلا إذا كانت كتلة تحتوي على ماء.

  • ماذا عن الكتل الصلبة؟

الغالبية العظمى من الكتل ليست سرطانية، حيث إن 90% منها على الأقل غير ضارة.

  • ما أهمية إجراء الفحوصات الطبية مثل تصوير الثدي بالأشعة وفحوصات عنق الرحم؟

يجب أن نكون مدركين لصحتنا، وجزء من ذلك يتطلب إجراء الفحوصات. من الضروري التعرف على أي تغييرات قد تحدث في أجسامنا، مثل وجود كتلة أو انتفاخ.

  • هل يشكل التصوير بالأشعة خطراً على الصحة بسبب الإشعاع؟

علينا أن نعي أننا نتعرض لكميات من الإشعاع في حياتنا اليومية. التعرض للإشعاع بسبب التصوير بالأشعة يعتبر صغيراً جداً مقارنة بالفوائد المحتملة.

  • ما العلاقة بين اكتشاف الكتل في الثدي وإجراء الخزعات؟

هناك خرافة شائعة تفيد بأن إجراء خزعة بالإبرة يمكن أن يؤدي إلى انتشار السرطان، وهذا ليس صحيحاً. الخزعة ضرورية لتحديد طبيعة الكتلة.

  • هل يجب على المرأة أن تخشى فقدان ثديها إذا تم اكتشاف السرطان؟

هناك اعتقاد خاطئ بأن فقدان الثدي هو الخيار الوحيد عند اكتشاف السرطان. العديد من النساء لا يحتجن لفقدان ثديهن إذا تم الاكتشاف مبكراً.

  • كيف يمكن أن تؤثر الطفرات الجينية على خطر الإصابة بالسرطان؟

تؤدي الطفرات الجينية إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان، خاصة في حال وجود تاريخ عائلي قديم لمثل هذه الإصابات.