دعوى لحجب NetFlix في الكويت بسبب فيلم أصحاب ولا أعز: هذه التفاصيل
تلقت المحكمة الكلية الكويتية، دعوى ضد وزارتي الإعلام والمواصلات وهيئة تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات تطالب بحجب منصة «نتفليكس» في الكويت، وحددت لنظرها يوم الخامس والعشرين من شهر مايو المقبل أمام الدائرة الإدارية الحادية عشرة.
أثار فيلم "أصحاب ولا أعز" جدلا كبيرا لما يتضمنه من مواضيع ومشاهد صدمت من اعتبرها "مخالفة لقيم المجتمع" وأسعدت من رآها كشفا لـ"واقع عادة ما نريده مخفيا". وتعرضت منى زكي، وهي من أبطال العمل، لهجوم شرس على خلفية مشهد لها في الفيلم، وكذلك تم تقديم بلاغ للنائب العام المصري ضدها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تفاصيل دعوى قضائية في الكويت ضد نتفليكس:
وقال مقيم الدعوى المحامي عبدالعزيز السبيعي، إن "المنصة أنتجت وعرضت أخيرًا فيلماً أثار موجة غضب جماهيري بسبب دعوته إلى الانحلال الأخلاقي عبر مشاهد عدة، موضحاً بأن هذا العمل يخاطب الأسرة العربية مباشرة محاولاً تغيير الفطرة التي خلقها الله عليها".
وبيّن أن "المنصة تستقطب فئة الشباب والمراهقين وتهدف لفرض اتفاقية سيدوا في وطننا العربي بالمخالفة لتعاليم الإسلام وهي اتفاقية لا تجرم العلاقات خارج إطار العلاقات الزوجية"، منوهاً إلى أن "عدداً كبيراً من الشباب يتابعها وقد يتأثر بما تقدمه من محتوى".
وقدّم المحامي الكويتي عبدالعزيز سعود السبيعي دعوى قضائية ضد وزارتي الإعلام والمواصلات، وهيئة تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات، طالب فيها بحجب منصة نتفليكس في بلاده، على خلفية إنتاجها الفيلم العربي أصحاب ولا أعز.
وتقدّم المحامي بدعواه لدوافع "دينية وأخلاقية" إلى المحكمة الكلية، لحجب المنصة التي عرضت مؤخراً الفيلم الذي أثار جدلاً واسعاً، وتعرض القائمون عليه لانتقادات لاذعة بسبب محتواه "الجريء".
وقال المحامي السبيعي في دعواه: "إن المنصة الأمريكية أنتجت وعرضت في الآونة الأخيرة فيلماً عربياً (أصحاب ولا أعزّ) أثار موجة غضب جماهيري، بسبب دعوته – عبر مشاهد عديدة – إلى الانحلال الأخلاقي".
ورأى المحامي أن "هذا العمل يخاطب الأسرة العربية مباشرة، محاولاً تغيير الفطرة التي خلقها الله عليها".
وذكر المحامي، في تصريح لصحيفة "القبس" الكويتية المحلية، أن دعواه ضد المنصة "بسبب ما تحتويه من رسائل ومخططات تهدم قيم المجتمع الإسلامي، وتسعى إلى خلق جيل جديد لا ينكر الرذيلة ولا يستغرب الشذوذ".
كما رأى أن "المنصة تنشر الرذيلة وتشجع على المثلية وإباحة ما حرم الله، ولا تتماشى مع قيم مجتمعنا المحافظ، كما أنها دمار لكل القيم والآداب العامة التي استقيناها من ديننا الحنيف".
وحددت المحكمة الكلية يوم 25 مايو/ أيار المقبل للنظر في الدعوى.
وتعرّض الفيلم وصنَّاعه منذ عرضه على منصة نتفليكس للأفلام العربية، قبل نحو أسبوعين، لهجوم عنيف واتهامات بالترويج للمثلية الجنسية.
وكان الهجوم الأعنف ضد الفنانة المصرية منى زكي التي جسدت شخصية مريم؛ بسبب أحد مشاهدها الذي اتهمت بسببه بنشر الفسق والفجور، ليطال الهجوم بسبب هذا المشهد زوجها الفنان أحمد حلمي.
ولم يقتصر الهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصل الأمر إلى تقدّم البرلماني المصري مصطفى بكري ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب؛ لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الفيلم وصنَّاعه، كما تقدم أحد المحامين ببلاغ رسمي للنائب العام ضد الفيلم وصنَّاعه.
فيلم أصحاب ولا أعز:
"أصحاب ولا أعز" أول فيلم عربي تنتجه Netflix، وهو النسخة العربية من الفيلم العالمي الشهير Perfect Strangers، الذي حقق رقما قياسيا في عدد مرات النسخ التي تم تقديمها حول العالم بإجمالي 18 نسخة حول العالم لتصبح هذه النسخة هي الـ19، من بطولة منى زكي وإياد نصار، عادل كرم ونادين لبكي ودايموند عبود وجورج خباز، ومن إخراج وسام سميرة في أول تجاربه الإخراجية.
وسبب الفيلم المقتبس من فيلم perfect strangers حالة من الصدمة لدى المشاهدين فور طرحه لعدة أسباب كان أوها تضمنه الكثير من الألفاظ الخارجة، بالإضافة لطرحه موضوع المثلية الجنسية بين أبطاله، حيث أدى الفنان اللبناني فؤاد يمين شخصية مثلي جنسيا يخفي الأمر عن أصدقائه.
كما تضمن الفيلم مشهد جريء لمنى زكي سبب صدمة للجمهور الذي أكد أنه غير معتاد منها على هذه الجرأة، حيث ظهرت الفنانة المصرية وهي تخلع ملابسها في أحد المشاهد.
تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من سبعة أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كافة الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع. وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة إلى وابل من الفضائح والأسرار التي لم يكن يعرف عنها أحد، بمن فيهم أقرب الأصدقاء.
وتصدر هاشتاج باسم الفيلم، محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي، ليصبح ضمن قائمة الأعلى تداولاً في الوطن العربي. وأعرب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم الشديد مما قامت به منى زكي في هذه الفيلم، من تلفظ بألفاظ وصفها الجمهور بـ"الإباحية"، خاصة أن الجمهور عرف عنها الابتعاد عن الأدوار الجريئة التي لا تتناسب مع العادات والتقاليد السائدة بالمجتمع الشرقي.