دعاء العطاس من السنة النبوية

مقالات ذات صلة

دعاء العطاس

دعاء الاستخارة كما ورد عن السنة النبوية

دعاء الاستغاثة من القرآن والسنة النبوية

هل هناك دعاء يقال عند العطاس؟ ما هو دعاء العطاس؟ تابع المقال الآتي للتعرف على أهم ما جاء في دعاء العطاس.

دعاء العطاس

عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله أو الحمد لله رب العالمين. وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله. فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله، ويصلح بالكم. رواه بخاري.
أما من عطس، وكان وحده فليقل: الحمد لله أيضا، ثم يقول: يرحمنا الله وإياكم؛ لأن الملائكة تشمته إذا حمد الله -تعالى- كما جاء في بعض الآثار. فيما روى ابن أبي شيبة في مصنفه: إِذَا عَطَسَ وَهُوَ وَحْدَهُ فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، ثُمَّ يَقُولُ: يَرْحَمُنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ، فَإِنَّهُ يُشَمِّتُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ. وفي بعضها: إِذَا عَطَسْتَ وَأَنْتَ وَحْدَكَ، فَرُدَّ عَلَى مَنْ مَعَكَ، يَعْنِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ.  ^[1]  

شرح دعاء العطاس 

وفي صدد الحديث عن دعاء العطاس لا بد لنا من التطرق إلى شرح دعاء العطاس، بداية دُعَاءُ العُطَاسِ هو: (إِذَا عَطَسَ أحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الـحَمْدُ للَّـهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَإِذَا قَالَ لهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ، ويُصْلِحُ بَالَكُمْ)، قوله: (وليقل له أخوه أو صاحبه) أي شكٌّ من الراوي، وقول يرحمك الله، هنا يحتمل أن يكون دعاء له بالرحمة، وقول (فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله، ويصلح بالكم) مقتضاه أنه لا يشرع ذلك إلا لمن شُمّت، وأن هذا اللفظ هو جواب التشميت. و(بالكم) يقصد بها شأنكم وحالكم في الدين والدنيا بالتوفيق والتسديد والتأييد. ^[2]  

آداب العطاس

أما عن آداب العطاس، فيسن للعاطس أن يضع يده على فمه، ويقول الحمد لله، فعن أبو داود والترمذي وغيرهما: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا عطس وضع ثوبه، أو يده على فيه، وخفض أو غض بها صوته. وقال الترمذي: حسن صحيح. وفي رواية: إِذَا عَطَسَ وَضَعَ يَدَهُ، أَوْ ثَوْبَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ، وَخَفَضَ أَوْ غَضَّ مِنْ صَوْتِهِ.

ومن آداب العطاس في الإسلام هي تشميت العاطس، روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الله تعالى يُحب العُطاس، ويكرَه التثاؤب، فإذا عطس أحدُكم، وحمِد الله تعالى، كان حقًّا على كل مسلم سمِعه أن يقول له: يرحَمك الله، وأما التثاؤب، فإنما هو من الشيطان، فإذا تثاءب أحدُكم، فليَرُدَّه ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحِك منه الشيطان).

ويُستحب للعاطس بعد ذلك أن يقول: يهديكم الله، ويُصلح بالكم، أو يغفر الله لنا ولكم، فقد روى مالك - بسند صحيح - عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنه قال: إذا عطس أحدكم، فقيل له: يرحمُك الله، يقول: يرحمنا الله وإياكم، ويغفر الله لنا ولكم. ^[3]  

كانت هذا كل ما جاء عن دعاء العطاس في السنة النبوية، يستحب على المسلم ترديد دعاء العطاس عند العطاس اقتداءً بنبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.