خيارات تعويض الأسنان المفقودة أو المقلوعة
This browser does not support the video element.
هل لديك سن أو أسنان مفقودة؟ هل يزعجك ذلك أثناء تناولك الطعام أو لا يعجبك مظهر وشكل أسنانك؟ لا تقلق فالعلم الحديث وتحديداً علم التعويضات السنية لديه الحل، إذ إنه يملك علاجاً لكل حالة ولكل مشكلة، ويقدم لك مجموعة من الخيارات بما يتلاءم مع رغبتك أو مع قدراتك المادية، وفي هذا المقال نوضح لك طرق تعويض الأسنان المفقودة ومخاطر تركها دون تعويض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
جسور الأسنان التقليدية
لسنوات طويلة شجع طب الأسنان الجسور التقليدية واعتبرها الحل الأمثل لفقدان سن أو سنين أو حتى ثلاثة إذا كانت الأسنان المفقودة متجاورة. [1]
كيف يتم تركيب جسور الأسنان التقليدية
- من المهم في البداية أن نفهم فكرة عامة عن هذه الجسور، فلتعويض السن المفقود نحن بحاجة لبرد السنين المجاورين له ليتحولا إلى ما يسمى بالدعامات (بالإنجليزية: Abutment)، وهما القطعتان اللتان ستحملان الجسر.
- يدعى السن الذي نقوم ببرده لحمل الجسر بالدعامة (بالإنجليزية: Abutment)، ويدعى جزء الجسر الذي يعوض السن المفقود بالدمية (بالإنجليزية: Pontic)، وقد تزداد الدعامات والدمى أو تنقص حسب متطلبات كل حالة. [1]
سلبيات جسور الأسنان التقليدية
- المشكلة الأساسية للجسور التقليدية تكمن في كونها تسبب إضعاف الأسنان والدعامات وخسارة جزء كبير من بنيتها، مما سيؤدي إلى إضعاف بنيتها وجعلها أكثر عرضة للانكسار أو الإصابة بالنخر، كما أن عملية البرد عملية تتطلب وقتاً من العمل في العيادة وتتطلب 3 جلسات عمل على الأقل (برد الأسنان، طبعة، تركيب الجسر).
- تواجه هذه الجسور مشكلة في التعويض عن الأسنان ذات الامتداد الخلفي الحر (أي في حال كون السن المفقود لا يجاوره سن من الخلف، كأن يكون آخر سن في الفك)، وُجد حل لهذه المشكلة عن طريق الجسور المجنحة (بالإنجليزية: Cantilever Bridge) والمرتبطة بسن من جهة واحدة فقط كما توضح الصورة. [1]
إيجابيات جسور الأسنان التقليدية
- تعتبر الجسور التقليدية خياراً جيداً للتعويض عن الأسنان المفقودة، فهي تؤمن الراحة وتقوم بمهمتها بشكل جيد جداً بالنسبة للمريض، كما أنها ذات مظهر جمالي رائع (من شبه المستحيل تمييزها عن الأسنان الحقيقية خاصة إذا صنعت بدقة وإتقان)، وهي متوفرة بسعر منخفض نسبياً خصوصاً إذا ما قورن سعرها بتكلفة الزرعات السنية.
- ولكن تذكر، إذا كان لديك جسر تقليدي، عليك العناية به جيداً وخصوصاً باللثة المحيطة به، وتنظيفه باهتمام خاص، وتجنب الأطعمة التي من الممكن أن تعلق في الفراغ بين الجسر واللثة. [1]
الجسور اللاصقة (Adhesive Bridges)
تعتمد الجسور اللاصقة على برد أقل للأسنان مقارنة بالجسور التقليدية، والبرد هنا يكون محصوراً في الجزء غير الظاهر من الأسنان المجاورة لمنطقة الفقد (أي أن التحضير يكون في المنطقة اللسانية Lingual)، وهو بذلك يجنب الأسنان التحضير الزائد، كما أنه تجميلي جداً. [1]
- المشكلة الحقيقية لهذه الجسور في كونها تُستخدم حصراً في منطقة الأسنان الأمامية (بالإنجليزية: Interior) نظراً لكونها لا تتحمل الضغط الحاصل عند مضغ الطعام، فهو يُستخدم لنواحي تجميلية لسد الفراغات الحاصلة بعد فقدان سن أمامي، وليس أفضل خيار للتعويض عن الأسنان الخلفية كالأضراس، لكنه خيار مطروح خصوصاً في حال كانت أسنان المريض جيدة وعنايته بصحته الفموية كبيرة.
- يمكن تعليق هذه الجسور بسن واحد حتى، وقد تبقى في الفم مدة 8-10 سنوات، السن المفضل للتعويض عنه بواسطة هذه الجسور هو القاطعة الجانبية. [1]
الأطقم السنية المتحركة (Dentures)
الأجهزة السنية المتحركة أو ما يعرف بأطقم الأسنان، تصنع من مادة تشبه البلاستيك (الأكريل) وهي صحية إلى حد كبير وخفيفة الوزن، تختلف بذلك عن تيجان الزرعات أو الجسور التقليدية، والتي تصنع من الخزف أو الزيركون أو مواد أخرى، لكن بالرغم من ذلك فأسنان الأطقم السنية قوية وصلبة وذات ديمومة طويلة. [1]
مميزات وعيوب الأطقم السنية المتحركة
- بالإضافة لتعويضها عن الأسنان المفقودة، للأطقم السنية قاعدة تصنع من الأكريل أيضاً تعوض عن فقدان العظم أو اللثة الحاصل بعد فقدان الأسنان كما ذكرنا.
- تعتبر الأطقم السنية خياراً جيداً لتعويض فقدان عدد من الأسنان في مواقع متفرقة أو فقدان كامل الأسنان، وهي أرخص الخيارات ثمناً، كما تعتبر ناجحة إلى حد كبير في معظم الحالات.
- مشكلتها الأساسية كونها تولد إحساساً بعدم الراحة عند المريض نظراً لكونها متحركة، وبحاجة نزع أثناء النوم وعناية خاصة بنظافتها، كما أنها عرضة للكسر نظراً لقلة متانتها، وهي من أقدم الطرق المتبعة للتعويض عن الأسنان المفقودة.
- بالرغم من كونها ليست الخيار الأفضل، إلا أنها خيار مقبول للتعويض عن الأسنان بأرخص التكاليف. [1]
الزراعة السنية (Dental Implant)
تشكل الزرعات السنية الثورة الأخيرة في عالم التعويضات السنية، تقوم من حيث المبدأ على الحفر ضمن العظم، ليتوضع داخل هذه الحفرة جزء من الزرعة (بالإنجليزية: Implant) ليثبتها في مكانها، ويتوضع فوقه قطعة تدعى الدعامة (بالإنجليزية: Abutment) التي هي صلة الوصل بين الزرعة والتاج النهائي (بالإنجليزية: Crown) وهو جزء الزرعة الظاهر في الفم والذي يحاكي أشكال الأسنان وأحجامها. [1]
مميزات وعيوب زراعة الأسنان
- الميزة الأساسية للزرعات هي مطابقتها للأسنان بالشكل الخارجي ومحاكاتها لها في الوظيفة، وفي كونها لا تحتاج لبرد للأسنان المجاورة، بالتالي ستبقى هذه الأسنان سليمة تماماً، أي أنها توفر النسج السنية.
- في المقابل، تعتبر الزرعات من حيث العمل أكثر تعقيداً، فهي بحاجة لعمل جراحي بسيط يتضمن شق اللثة وحفر العظم، كما أنها مكلفة جداً إذا ما قورنت بالجسور التقليدية مثلاً.
- تعتبر الزرعات السنية هي الخيار الأول لتعويض فقدان سن مفرد، في حال توافرت الشروط الأخرى فيما يتعلق بصحة المريض العامة وغيرها، ولها العديد من الأشكال التي تلائم مختلف الحالات.
- تتيح التقنيات الحديثة المزج بين الزرعات السنية وأي من طرق التعويض الأخرى، كأن يتم المزج بين طقم الأسنان والزرعات لزيادة ثباتها خصوصاً في حالة فقدان جميع الأسنان (يوضع عادة 4 زرعات في الفك السفلي و6 زرعات في الفك العلوي تكون مزودة برؤوس، خاصة تتطابق مع باطن الأطقم ليصبح أقرب للطقم الثابت)، كذلك الأمر عند تطبيق الجسور - خصوصاً تلك التي تعوض فقداً كبيراً - حيث تقوم بدعمها وزيادة ثباتها، ولهاتين الطريقتين أهمية كبيرة في التقليل من العمليات الجراحية والتكلفة اللازمة في حال قمنا بتعويض جميع الأسنان المفقودة عن طريق الزرعات. [1]
نصائح لاختيار التعويضات السنية المناسبة للحالة
- تتحكم الحالة التي لديك (عدد الأسنان المفقودة وجهتها) والحالة المادية في اختيار التعويض المناسب.
- في حالات الفقدان القليل عادةً ما تستخدم الجسور التقليدية أو اللاصقة وهي فعّالة ومتوسطة التكلفة.
- الفقدان المتعدد يستخدم للتعويض عنه البدلات، ويمكن الاستعانة بمجموعة من الجسور أو الزرعات لكنها أكثر تكلفة.
- فيما يأتي الترتيب لما يتعلق بجودة ومثالية التعويضات: في المقدمة الأفضل والأغلى ثمناً الزرعات، تليها الجسور التقليدية، تليها اللاصقة، وأخيراً الأطقم السنية. [2]
مخاطر ترك الأسنان المفقودة دون تعويض
لن يستطيع أحد إجبارك على القيام بشيء لتعويض أسنانك المفقودة، لكن عليك أولاً أن تدرك مخاطر إبقاء فمك بسن أو عدة أسنان مفقودة: [2]
- يؤدي فقدان سن من الأسنان إلى امتصاص أو تناقص العظم المحيط به ليصبح أقل من عظام الأسنان المجاورة ويصبح مسطحاً أكثر فأكثر مع تقدم الزمن، كما تتراجع اللثة في تلك المنطقة، وقد يؤدي ذلك إلى انكشاف أعناق الأسنان السليمة لتصبح أكثر عرضة للنخور والحساسية، هذا الموضوع سيصّعب أيضاً القيام بالتعويضات السنية في المستقبل.
- تتحرك الأسنان المجاورة للسن المفقود (في الفك نفسه) والأسنان المقابلة له (في الفك المقابل) لتسد الفراغ الذي خلفه عند فقدانه، ولهذا الأمر العديد من المشاكل التقويمية والجمالية، كما أنه يقلّص عدد خيارات تعويض السن المفقود الممكنة في المستقبل أيضاً.
- كل ذلك فضلاً عن المظهر غير الجميل، ومشاكل في الكلام والمضغ.
لهذه المجموعة من الآثار الجانبية لفقدان السن أو الأسنان يجب عليك عدم إهمال ذلك بل على العكس، يجب الإسراع قدر الإمكان في الذهاب إلى الطبيب، كي يجري المعالجة المطلوبة لتعويض هذا الفقد، تجنباً للأضرار الجسيمة. [2]
في النهاية، يجب قبل التفكير في تعويض الأسنان المفقودة التفكير جدياً في كيفية الحفاظ على ما تبقى من أسنان، عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً والاعتماد على أغذية صحية، وكذلك الحفاظ على الجسور أو التعويضات التي لديك، كي تبقى وتدوم لأطول فترة ممكنة.