خفقان القلب عند النوم: الأسباب والحلول

  • تاريخ النشر: الأحد، 25 أغسطس 2024
مقالات ذات صلة
أسباب خفقان القلب
مشكلة تعرّق الأطفال أثناء النوم أسبابه وحلوله
أسباب توقف نمو الشعر: فهم الأسباب والحلول الممكنة

هل سبق لكِ أن استيقظتِ في منتصف الليل، قلبك ينبض بسرعة وكأنكِ كنتِ في سباق؟ خفقان القلب أثناء النوم قد يكون أكثر من مجرد تجربة مزعجة؛ إنه إشارة من جسمك يحتاج إلى الانتباه. في هذا المقال، سنكشف لكِ أسرار خفقان القلب عند النوم، نستعرض الأسباب التي قد تكون وراء هذا الشعور المفاجئ، ونقدم لكِ حلولاً مبتكرة لمساعدتكِ على استعادة نومكِ الهادئ والمريح.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

استعدي لاكتشاف كيفية التعامل مع هذه المشكلة بطرق علمية ومدروسة، واستعادة راحتكِ الليلية كما تستحقين.

ما هو خفقان القلب وكيف يحدث؟

خفقان القلب هو شعور غير مريح أو مزعج يحدث عندما يكون هناك تغيير في نمط ضربات القلب، مثل زيادة في سرعة النبض أو شعور بضربات غير منتظمة. هذا الشعور قد يكون أكثر وضوحاً خلال فترة النوم؛ بسبب التغيرات الطبيعية في النشاط الفسيولوجي للجسم. أثناء النوم، يتباطأ معدل ضربات القلب، وينخفض مستوى التوتر، لكن قد تظهر مشكلات مثل خفقان القلب بسبب عدة عوامل.

خفقان القلب عند النوم قد يحدث بسبب تأثيرات مختلفة على النظام الكهربائي للقلب. بعض التغيرات الطبيعية مثل حركة العضلات، التغير في مستويات الأدرينالين، أو حتى تغيرات في تدفق الدم يمكن أن تسبب هذا الشعور. بينما يكون خفقان القلب عند النوم في كثير من الأحيان غير ضار، فإن فهم أسبابه يمكن أن يساعد في إدارة الحالة بشكل أكثر فعالية.

  • التغيرات الفسيولوجية: أثناء النوم، تنخفض مستويات الأدرينالين والمواد الكيميائية الأخرى في الجسم، مما قد يؤثر على معدل ضربات القلب.
  • اضطرابات النوم: مثل توقف التنفس أثناء النوم أو الأرق، يمكن أن تسبب زيادة في معدل ضربات القلب.
  • التغيرات الهرمونية: يمكن أن تؤدي التغيرات في مستويات الهرمونات، مثل التي تحدث أثناء الدورة الشهرية أو الحمل، إلى الشعور بخفقان القلب.

الأسباب الشائعة لخفقان القلب عند النوم

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى خفقان القلب أثناء النوم، وقد تكون بعضها أكثر شيوعاً من غيرها:

التوتر والقلق

التوتر والقلق هما من أكثر الأسباب شيوعاً لخفقان القلب أثناء النوم. في الأوقات التي يكون فيها الشخص تحت ضغط نفسي أو عاطفي، يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة في إفراز الأدرينالين، الذي يؤثر على القلب ويجعله ينبض بسرعة أكبر. عندما يكون الشخص نائماً، قد تظل هذه التأثيرات موجودة، مما يتسبب في حدوث خفقان القلب.

المنبهات والعادات الغذائية

تناول المنبهات مثل الكافيين أو النيكوتين قبل النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب، مما يسبب خفقان القلب. الكافيين الموجود في القهوة والشاي والمشروبات الغازية يمكن أن يبقى في نظام الجسم لعدة ساعات، وبالتالي قد يؤثر على النوم.

الأدوية

بعض الأدوية يمكن أن تؤثر على معدل ضربات القلب. على سبيل المثال، الأدوية المنشطة أو بعض أدوية الحساسية قد تحتوي على مكونات تسبب زيادة في معدل النبض أو تغير في نمط ضربات القلب. من المهم مراجعة الأدوية التي تتناولها مع طبيبك للتحقق من أي تأثيرات جانبية محتملة.

اضطرابات النوم

اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس أثناء النوم يمكن أن تؤدي إلى خفقان القلب. عندما يتوقف التنفس أثناء النوم، قد يتسبب ذلك في تغيرات مفاجئة في مستوى الأوكسجين في الدم، مما يؤثر على القلب، ويزيد من معدل ضرباته. العلاج الفعال لهذه الاضطرابات قد يساعد في تقليل خفقان القلب.

التغيرات الهرمونية

التغيرات الهرمونية التي تحدث في فترات مختلفة من حياة المرأة، مثل الدورة الشهرية أو الحمل، قد تؤثر على نمط ضربات القلب. التغيرات في مستويات الهرمونات مثل الإستروجين والبروجستيرون يمكن أن تؤدي إلى شعور بخفقان القلب.

أسباب أخرى لخفقان القلب أثناء النوم

هناك عدة عوامل أخرى يمكن أن تسبب خفقان القلب عند النوم، وتشمل:

  1. الحالات الطبية، مثل فقر الدم، انخفاض ضغط الدم، انخفاض سكر الدم، أو أمراض الغدة الدرقية.
  2. تناول الشوكولاتة.
  3. تناول الكحول.
  4. ممارسة التمارين الرياضية الشديدة.
  5. السمنة والوزن الزائد.
  6. ارتفاع درجة حرارة الجسم.

كيفية التخلص من خفقان القلب عند النوم

ما لم تكوني قد قمتِ بالفعل بزيارة طبيب، وتأكدت من عدم وجود حالة قلبية كامنة، فإن خفقان القلب عادةً لا يتطلب علاجاً خاصاً، وغالباً ما تختفي الأعراض في غضون ثوانٍ قليلة. ويعد تجنّب المحفزات هو الطريقة الأكثر أهمية للتخلص من خفقان القلب عند النوم. على سبيل المثال، إذا كنتِ مدخنة، فقد يكون من المفيد التوقف عن التدخين.

تعتبر إحدى طرق تحديد المحفزات هي تتبع الليالي التي تشعرين فيها بخفقان القلب، وطرح الأسئلة التالية:

  • متى حدثت نوبة الخفقان؟
  • كم استمرت؟
  • كيف كنتِ تشعرين قبل وبعد النوبة؟
  • هل كنتِ مقلقة بشكل مفرط بشأن شيء ما؟
  • هل كنتِ تقومين بأي نشاطات عندما حدثت النوبة؟
  • هل قمتِ بأي سلوك غير عادي قبل النوم، مثل تناول طعام غير معتاد؟

مشاركة هذه المعلومات مع طبيبك يمكن أن تساعده أيضاً في تحديد أي حالات كامنة قد تحتاج إلى علاج.

تجنب محفزات خفقان القلب أثناء النوم

يمكن أن تكون هناك عدة طرق للتعامل مع خفقان القلب والحد من تأثيره:

  • السيطرة على التوتر والقلق: لتقليل تأثير التوتر والقلق على قلبك، من المفيد ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا. تساعد هذه التقنيات في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مستويات الأدرينالين، مما يمكن أن يقلل من حدوث خفقان القلب.
  • تجنب المنبهات قبل النوم: من المهم تجنب تناول المشروبات والأطعمة التي تحتوي على كافيين أو نيكوتين قبل النوم. يمكنك الاستبدال بها مشروبات مهدئة مثل شاي الأعشاب الذي يساعد في الاسترخاء وتحسين جودة النوم.
  • مراجعة الأدوية: إذا كنت تتناول أدوية قد تؤثر على معدل ضربات القلب، من المهم مناقشة ذلك مع طبيبك. قد يكون من الضروري تعديل الجرعات أو البحث عن بدائل لا تسبب آثاراً جانبية.
  • تحسين جودة النوم: تحسين جودة النوم يمكن أن يقلل من خفقان القلب. حاول الحفاظ على جدول نوم منتظم وخلق بيئة نوم مريحة، مثل استخدام وسائد داعمة وضبط درجة الحرارة في الغرفة. ممارسة عادات النوم الصحية يمكن أن تساعد في تقليل تأثير خفقان القلب.

إذا كان خفقان القلب ناتجاً عن حالة صحية معينة، سيقوم مزود الرعاية الصحية بعلاج الحالة. تختلف العلاجات حسب السبب. في بعض الأحيان، يصف الأطباء نوعاً من الأدوية يسمى حاصرات بيتا لعلاج الخفقان، وتعمل هذه الأدوية على إبطاء معدل ضربات القلب وتقليل الخفقان.

التعامل الفوري مع خفقان القلب أثناء النوم

إذا كان قلبك ينبض بسرعة في الليل، ينبغي عليكِ القيام بما يلي:

  • تنفسي بعمق: حاولي استخدام تقنيات التنفس من خلال الشفاه المتلاصقة، والتي تتضمن أخذ نفس طويل وعميق. يمكنكِ أيضاً التأمل وتجربة تقنيات الاسترخاء الأخرى لتقليل التوتر.
  • اشربي كوباً من الماء: إذا كنتِ تعانين من الجفاف، سيضطر قلبكِ للعمل بجهد أكبر لضخ الدم.
  • تقلبي أو انهضي وتحركي: قد يكون كل ما تحتاجينه لتخفيف خفقان القلب هو تغيير وضعيتك. حاولي التقلّب في السرير، الجلوس، أو القيام بجولة قصيرة في الغرفة مع أخذ أنفاس عميقة.

متى يجب استشارة طبيب؟

إذا كنت تعاني من خفقان القلب بشكل مستمر أو مصحوب بأعراض إضافية مثل الدوار، ألم الصدر، أو ضيق التنفس، فمن الضروري استشارة طبيب. يمكن للطبيب إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب الدقيق وراء خفقان القلب وتقديم العلاج المناسب. قد تشمل هذه الفحوصات تخطيط القلب أو اختبارات دم لتقييم الصحة العامة.

طرق الوقاية من خفقان القلب عند النوم

قد لا تتمكنين من منع خفقان القلب أثناء الليل بشكل كامل، ولكن يمكنكِ تقليل المخاطر من خلال اتخاذ بعض الخطوات الوقائية. يجب عليكِ:

  • تجنب شرب كميات كبيرة من الكحول أو الكافيين، خاصة قبل النوم. إذا كنتِ تدخنين، تحدثي مع مقدم الرعاية الصحية حول خطة للإقلاع عن التدخين.
  • عدم تناول وجبة كبيرة (خاصة الأطعمة الغنية بالدهون، الكربوهيدرات، الملح أو السكر) قبل الذهاب إلى السرير.
  • الحصول على علاج للقلق أو الاكتئاب. تحدثي مع مقدم الرعاية الصحية حول الأدوية المضادة للاكتئاب والعلاج النفسي.
  • اتخاذ خطوات لتقليل التوتر بشكل يومي. جربي التأمل، اليوغا، التنفس البطني، وتقنيات الاسترخاء الأخرى.
  • الحفاظ على وزن صحي. إذا كنتِ تحملين وزناً زائداً، أو تعانين من السمنة، اسألي مقدم الرعاية الصحية عن خطة لفقدان الوزن.

مواضيع ذات صلة

  1. "لماذا أعاني من خفقان القلب في الليل؟" ، منشور على موقع Healthline.com
  2. "خفقان القلب في الليل" ، منشور على موقع Clevelandclinic.org
  3. "لماذا أعاني من خفقان القلب في الليل؟" ، منشور على موقع BHF.org.uk
  • الأسئلة الشائعة

  1. هل خفقان القلب أثناء النوم خطير؟
    في معظم الحالات، يكون خفقان القلب مؤقتًا وغير خطير. ولكن إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل ألم في الصدر أو ضيق في التنفس، فيجب استشارة الطبيب فورًا.
  2. هل يجب أن أزور الطبيب إذا شعرت بخفقان القلب أثناء النوم؟
    إذا كان خفقان القلب يحدث بشكل متكرر أو يسبب لكِ قلقًا كبيرًا، فمن الأفضل استشارة الطبيب لاستبعاد أي حالات صحية كامنة.
  3. ما هي العلاجات المتاحة لخفقان القلب؟
    إذا كانت الحالة ناتجة عن مشكلة صحية، فقد يتطلب الأمر علاجًا طبيًا مثل الأدوية التي تبطئ معدل ضربات القلب. في الحالات الأخرى، قد يكون التعديل في نمط الحياة كافيًا للسيطرة على الخفقان.