خطيبة ليام باين تثير جدلاً بروايتها حول طريقة وفاته
أثار جزء من الرواية الأخيرة لخطيبة الفنان الإنجليزي ليام باين، مايا هنري، حالة من الجدل بعد ان وردت فيها الطريقة التي سينهي بها بطل القصة حياته في روايتها "Looking Forward"، التي صدرت قبل أشهر قليلة من حادثة وفاته المأساوية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
خطيبة ليام باين تثير جدلاً بروايتها حول وفاته
وأوضح موقع "Page Six"، أن مايا هنري كتبت مشهدًا دراميًا يتناول انتحارًا من شرفة، وهو جزء من رواية تستند إلى أحداث حقيقية، وتتناول قصة العلاقة العاصفة بين عارضة الأزياء الشهيرة، مالوري هانت، وحبيبها أوليفر سميث، الذي كان عضوًا في فرقة موسيقية بريطانية سابقة تُدعى 5Forward.
زفي أحد الفصول، تقوم مالوري بزيارة حبيبها الذي كان يتصرف بشكل غير طبيعي نتيجة تعاطيه المخدرات، لذا يبدأ أوليفر في إيذاء نفسه بعنف، ويضرب نفسه مرارًا، ويدخل في نوبة من الهستيريا.
تحاول مالوري تهدئته، وتترجاه أن يتوقف عن إيذاء نفسه، لكن قبل أن تتمكن من لمسه، يقف فجأة ويتجه مباشرة نحو الشرفة، ويصرخ قائلًا: "سأقتل نفسي.. أريد أن أموت".
تشابهت هذه الأحداث الخيالية بشكل مخيف مع ظروف وفاة ليام باين، إلا أن النهاية في الرواية كانت مختلفة، حيث تسقط مالوري من الشرفة، ولكنها تنجو من الحادث بأعجوبة.
ليام باين توفي بعد أن ألقى بنفسه من شرفة الطابق الثالث في فندق كاساسور باليرمو في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، مما أسفر عن تعرضه لكسر في الجمجمة.
وأفاد الشهود أن باين كان يتصرف بشكل غير طبيعي قبل الحادث، حيث شوهد وهو يحطم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به في بهو الفندق. وعندها قام مدير الفندق بالاتصال بخدمات الطوارئ خشية أن يؤذي نفسه، أو يرتكب فعلًا أكثر خطورة، خاصة وأنه كان تحت تأثير المخدرات والكحول.
وعلى الرغم من ذلك، لم يتضح بشكل قاطع ما إذا كانت وفاته حادثًا متعمدًا أو عرضيًا، لكن المتحدث باسم وزارة الأمن في بوينس آيرس، بابلو بوليتشيو، أكد أن باين ألقى بنفسه من شرفة غرفته بالفندق.
وفي الوقت ذاته، أشار تقرير التشريح الطبي إلى أن ليام باين، الذي توفي عن عمر ناهز 31 عامًا، تعرض لعدة إصابات وصدمات، كما أنه كان يعاني من نزيف داخلي وخارجي نتيجة السقوط.
وأوضحت التقارير الصادرة عن مكتب المدعي العام الجنائي والإصلاحي الوطني في الأرجنتين أن باين لم يكن في وعيه الكامل لحظة السقوط، حيث لم يظهر أي علامات تشير إلى محاولته حماية نفسه، مما يعني أنه كان في حالة شبه فاقدة للوعي.
كما أثبتت التحريات أن الغرفة التي كان يقيم فيها كانت مليئة بالفوضى، حيث تم العثور على أدوات مخدرة وكحوليات، إضافة إلى بقايا مسحوق أبيض يُعتقد أنه كوكايين، وعقار كلونازيبام، الذي يُستخدم عادة لعلاج اضطرابات القلق والتشنجات.
وفقًا لما ورد في بيان الشرطة، وقع الحادث في فندق بشارع كوستا ريكا في حي باليرمو، حيث تم استدعاء أفراد الشرطة بعد تلقي مكالمة طارئة تشير إلى وجود رجل يتصرف بعدوانية، ويشتبه في أنه تحت تأثير المخدرات أو الكحول، وتلقت السلطات المكالمة في وقت متأخر من مساء الأربعاء، حيث طلبت المساعدة بشكل عاجل بعد تصرفات ليام العدوانية.
أزمات في حياة ليام باين قبل وفاته
قبل وفاته المأساوية بفترة قصيرة، تعرض ليام باين لضربة موجعة بعدما تخلت عنه شركة التسجيلات الموسيقية "Universal Music" بسبب الصعوبات التي واجهها في تحقيق النجاح كفنان منفرد.
شاهدي أيضاً: نجوم فقدوا أولادهم في حوادث مأساوية
ووفقًا لما نشره موقع "ديلي ميل" البريطاني، كان ليام قد وقع في البداية عقدًا مع شركة "Sony" عندما كان عضوًا في فرقة "One Direction"، وفي يوليو 2016، وقع عقدًا مع شركة "Capitol Records" التابعة لشركة "Universal" عندما بدأ مسيرته الفنية كفنان منفرد في سن الثانية والعشرين.
وقيل إن ليام كان يشعر بسعادة كبيرة عندما وقع عقده مع "Capitol"، الذي كان مربحًا للغاية، لكنه لم يتمكن من تحقيق النجاح الفني المتوقع، خلافًا لما حققه بقية أعضاء فرقة "One Direction". ووفقًا للمصادر، كان ليام يسير في الاتجاه الفني الخطأ، مما أثر على مسيرته المهنية. إضافة إلى ذلك، ترك مدير العلاقات العامة الخاص به منصبه واستقال قبل وفاته بأسابيع قليلة.
وفي بيان رسمي، نعت شركة "Universal Music Group" النجم الراحل ليام باين بعد وفاته المأساوية، حيث جاء في البيان: "لقد دمرنا خبر وفاة ليام باين المأساوي. سيبقى إرثه حيًا من خلال موسيقاه والجمهور الذي ألهمه وأحبه. نرسل أعمق تعازينا لعائلته وأحبائه في هذه الأوقات الصعبة".