خاص: حسام جنيد يوجه رسالة للسوريين بتركيا ويحسم جدل اعتزاله
حوار: ماروت صوفي
كشف الفنان حسام جنيد تفاصيل حالة النشاط الفني التي يعيشها مؤخراً، فضلاً عن حديثه الخاص لـ"ليالينا" حول العديد من القضايا الشائكة والأمور الخاصة والعامة التي أدلى فيها برأيه، أبو وطن تفاعل أيضاً مع واقعة تعرضه للهجوم في مطار ألمانيا من قبل البعض.
إليكم أبرز تصريحات النجم حسام جنيد حصرياً لـ"ليالينا"، تابعونا:
حدثنا عن الانتعاشة الفنية القوية التي تعيشها مؤخراً، ونجاحك الملحوظ في التسويق لأغانيك.
بداية أصبحت مؤخراً أكثر اهتماماً بتسليط الضوء على أعمالي، والتسويق لها من خلال شركة محترمة تساعدني على الانتشار بصورة مريحة وسريعة، طلبت منهم نشر الأغاني تباعاً، حتى لا يفتقدنا الجمهور، كما أنه من المنتظر أن أطرح ألبومي القادم في ثمان أغان خلال الأسبوع المقبل.
كيف استطعت الجمع بين نقطتين صعبتين في أغنية "أنتِ وأمي"؟
أغنية "أنتِ وأمي" أغنية يمكن توجيهها لأكثر من فئة، يمكنك إهداؤها لابنتك أو لحبيبتك أو لزوجتك هي لكل العالم، لأنه من غير الممكن أن تحب أي شخص مثل حبك لأمك، فلو وجدت هذا الحب معناه كيف يكون مقداره العظيم؟ كما أنه موضوع وطرح جديد على الجمهور.
أخلاقك العالية في تعاملك مع واقعة المطار، تدل على فنان كبير وإنسان جدير بالاحترام، حدثنا عن الواقعة وكيفية تعاملك معها.
الشخص الذي هاجمني هو شخص يحمل الجنسية السورية، إذاً من واجبي أنا كسوري أني أحترمه، ما يبدر عنه يخصه؛ لأنه يصفه ويمثل أخلاقه، أنا رجل فنان سوري لي جمهور من كل العالم ورسالتي السلام، عدم ردي عليه يمثلني ويعبر عن تربيتي وشخصيتي، لا يمكن أن أسب ابن بلدي، إذا سبيته معناه أنا بسب حالي، السكوت احترام، يمكن لام حاله بعد هذه الواقعة، لكن الأكيد أن الناس لامته وانتقدت تصرفه، ثم إن الزمن غير مضمون، "يمكن تجتمع مرة تانية أنت وإياه هو من درعة ودرعة كلهم أهل أدب وذوق واحترام، كنا بنروح ندق عليهم بنص الليالي ينيمونا ببيوتهم هذا موضوع منته عندي".
بمناسبة أغنية "سكة حلب" ماذا تمثل حلب بالنسبة لك؟
لا يوجد كلام ولا كتب ولا شيء يمكنه وصف حلب، لا يزال أمام التاريخ مليارات السنين ليصف حلب وتراثها وترابها وأهلها، لا يمكن وصف حلب بأغنية، ولكنها كانت محاولة للتعبير عن جرح صغير يسكن القلب.
لديك زخم كبير في الحفلات خلال الفترة المقبلة، حدثنا عن حفلاتك.
لدي حفل بدبي يوم 10 يوليو الجاري، ويوم 12 من نفس الشهر بسوريا، كما أن لدي ارتباطات بمهرجانات لبنانية، كما أن لدي جولة في أغسطس المقبل في كندا، تليها جولة أمريكا في سبتمبر.
أعطنا رأيك فيما يحدث للسوريين المقيمين في تركيا والحوادث العنصرية التي يتعرضون لها مع تجاهل إعلامي للحدث.
أولاً: أنا ضد كلمة "يستاهلون" التي قد يرددها البعض، نحن نحمل نفس الدماء كما أننا أهل، ما يحدث في تركيا يدمي قلبي، كاذب من يقول لك أنه غير مهتم، لأنه يحمل نفس الدماء، من يمتلك ضميراً حياً يشعر بالاستياء والحزن لما يجري للإخوة السوريين هناك، ما يحدث حالياً هو تخطيط عالي المستوى لعودتهم إلى بلادهم مرة أخرى، حتى يعود السوري كما كان من قبل، مرفوع الرأس غير منبوذ.
لدي رسالة لكل سوري بتركيا وهي: "ما لكم غير بلدكم، ويا ريت تحطوا عقلكم برأسكم، وترجعوا للبلد لنعيش بسلام وأخوة، بعمرك شفت واحد طلع من ثوبه وضله دفيان؟ ارجعوا سوريا راجعة أحسن من الأول والبوادر على الطريق، وراح تشوفونها بعيونكم، ارجعوا بكرامتكم أحسن ما يرجعونكم غصباً عنكم".
أحب أن أكرر أن من يردد أنهم يستحقون ما هم فيه، ليس بإنسان سوي، ما حدث كان من الممكن أن يصيبني أو يصيب أمي أو أختي، ليس شرطاً أن من هاجر كان يتبنى موقفاً سياسياً خاطئاً، ولكن هناك من هاجر بسبب الإرهاب والضغوطات التي عانوا منها.
أيام قليلة، ونحتفل بـ40 مليون مشاهدة لأغنية "فوتي بعلاقة" صف لنا شعورك
يجيب بسعادة: قاربنا على الـ40 مليون مشاهدة علماً بأنها تعرضت للحرب، سواءً عن طريق الإغلاق أو تكميم الصوت، لذلك كان لا بد أن تصل لأبعد من هذا الحد.
هل ستلتزم بقرار الاعتزال المحزن الذي كشفته قبل فترة أم تتراجع؟
قبل فترة اعترفت بأنني على وشك الاعتزال، وأن هذا العام هو الأخير لي، ولكن بعد المحبة التي رأيتها لن أعتزل الفن، وسأكمل مسيرتي التي أحترم فيها آذان الجمهور وعقله وإحساسه.