حياة وأمل
- تاريخ النشر: الأحد، 13 سبتمبر 2015 | آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
أحياناً أنظر للحياة من زاوية الأمل، أتحدث بلغة الفرح، ارسم في عيني بسمة الاحلام، ارتدي ثوب الربيع المزركش بألوان الطيف، اركض خلف فراشات الزهر الهائمة في الشذا، اقطف ثمار الحب من شجرة العطاء.
لست بأنثى الاحلام انما امراة تريد الحياة، أطمح أن أغرد خارج السرب، لا أريد ان اكون جارية الاوهام اقبع في ظلمة المجتمع الذي يحاكي الرجولة ويمدحها ويخفض جناح المرأة ليصبح بريشة واحدة لا يقوى على الطيران.
لم تكن المدن المدن البيضاء التي شيدها الرجل في زمن أسود سوى مقبرة المواهب للمراة التي تشتهي ان تكتب رسائل الأمل على جدران السماء لتقتطف النجمات الساطعة وتزين بها عرش احلامها الوردية.
هذه المدن أصبحت رمادية ضبابية معدومة الرؤية محدودة الافق تسير باتجاه واحد وهدف واحد كوني ما اريد واصمتي والا اصدت حكما عليك بأنك خرقت الاعراف ونزحت الى المدن التائهة لتكوني متمردة.
ليتني أستطيع النزوح، والهجرة إلى صفاف الشمس لأزع ورود الحياة واقطف ثمارها لأنثرها حبا فوق الكون علني اصبح حورية الغيم الابيض الصوفي الذي يمطر ليروي التراب غيثا ويبعت الحياة في العروق اليابسة.
ليتني أستطيع أن أهرب الى جزر القمر واعبره جسره لأرقص على نغمات وتر الكواكب المشتعلة المتوهجة لأصبح نورا وازيل سواد القلوب المتحجرة التي تعفنت من قسوتها وتصلدت كصخور جبلية باتت اشبه بالتماثيل.