حوار خاص مع المطرب المغربي عبد الحفيظ دوزي
استضفنا المطرب المغربي عبد الحفيظ دوزي، المزداد بدينة وجدة الواقعة شرق المغرب، الذي بدا مساره الفني وعمره لا يتعدى الخامسة ربيعا، ليوقع على أول حضور له بداية التسعينات من القرن الماضي بإذاعة وجدة الجهوية ضمن احتفالات المغرب بعيد الشباب، فاصدر أول البوم له عام 1994، المعنون ب (جولو لمويمتي اتجيني)، ليصير في رصيده حاليا أزيد من اثنا عشرة ألبوما غنائيا.
بداية هل سبق لكم التكريم في إحدى المناسبات وكيف كان إحساسكم؟
كرمت لمرة واحدة بمدينة طنجة، وهي الاولى من نوعها طيلة مساري الفني، المبتدئ منذ الطفولة، فقد أحسست بالنشوة لحظة تكريمي ضمن فعاليات الدورة الاولى من قفطان بلادي بعاصمة البوغاز شهر ماي من عام 2016.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
على ذكر طنجة كيف علاقتك بجماهير طنجة خاصة و الشمال عامة؟
أتوفر على اكبر قاعدة جماهيرية بمنطقة شمال المغرب، خاصة مدينة طنجة المفضلة لدي، بفضل العلاقة القديمة بها، وبساكنتها، نظرا لوجود أصدقاء كثر منحدرين منها، كما شاركت في المهرجانات الحفلات بالمدينة في مناسبات عدة.
هل يلقى دوزي ذاته عند المشاركة في مهرجانات خاصة بعروض الأزياء؟
أحس بالفخر عندما اغني في مهرجانات خاصة بعروض الأزياء، صحبة مصممين مرموقين عربيا وعالميا.
لقد راودتك فكرة اعتزال المجال الفني، هل السبب راجع لبدايتك الغناء منذ صباك، وعدم عيش طفولتك بشكل عادي؟
الاعتزال أي مطرب يفكر فيه في وقت من الأوقات، بحكم الفنان عموما مرتبط بعقود والتزامات، يفرض عليه الوفاء بها، فالتوقيع على عقد لمدة ثلاثة سنوات أو أكثر ليس بالأمر الهين، مع المطالبة بتنفيذ بنوده، بالرغم من ذلك أتمنى كل الخير مستقبلا، ولا أدري ما يخبؤه القدر لي.
ما مدى استفادتكم فنيا من خلال إقامتكم بالديار الأوروبية وتحديدا ببلجيكا وهولندا؟
كما هو الدول الأوروبية تتميز بالتقدم الكبير في مجال الاستوديوهات الخاصة بالتصوير، وتسجيل الموسيقى، فضلا عن سهولة التحرك من دولة إلى أخرى، لعدم وجود حدود فاصلة، إذ يكفي ساعتين للتنقل من منطقة إلى أخرى.
ما السر وراء عدم شهرة دوزي داخل الوطن العربي؟
لكل فنان سياسته الخاصة، واستراتيجة عمل، يسير عليها، لم استحضر أبدا في مخيلتي الدول العربية، نظرا لتركيزي على الدول الأوروبية، وهذا ليس بعيب من وجهة نظري، بحيث عل المطربين تقاسم الأسواق الفنية فيما بينهم، فالبعض منهم يركز على المنطقة العربية، والآخر على الأوروبية، أو الأمريكية، أو داخل المغرب فقط.
كيف هي علاقتك دوزي مع باقي الفنانين الآخرين؟
تجمعني بجل الفنانين والفنانات علاقة طيبة واحترام متبادل، نتعاون مع بعضنا البعض، فكل واحد منا يبدع ويجتهد في مجال تخصصه، ووفق تصوره الخاص.
ما مدى إسهام دوزي في الأعمال الخيري؟
علاقتي بالأعمال الخيري ابتدأت عند التقائي صدفة، بنيويورك بالولايالات المتحدة الأمريكية إحدى معجباتي، التي أخذت صورة تذكارية معي، فاكتشفت بعد ذلك أنها كاتبة خاصة للسيدة الأولى، فبعد تبادلنا للمعلومات اقترحت علي مشاركتي لها للإعمال الخيرية التي تقوم بها كعادتها، فرحبت بالفكرة، فشاركتها تدشين بعض المناطق، والمساهمة في أعمال خيرية.
هل تقتصر مساهمتك في الإعمال الخيرية خارج الوطن أم داخله أيضا؟
لقد ساهمت في تنظيم قافلة طبية بمدينة وجدة، دامت لمدة أربعة وثمانين ساعة، بحيث قام مجموعة من الأطباء الألمان في تخصصات متعددة، بعلاج المواطنين والمواطنات مجانا، فلقيت نجاحا واستحسانا من لدن الجميع.
ألا تفكر في الانفتاح على مدن أ مغربية أخرى في هذا الجانب؟
أفكر طبعا في حالة وجود إمكانيات مادية ولوجستيكية، وتسهيلات في المساطر والإجراءات.
كلمة أخيرة؟
أتمنى من أعماق قلبي استمرار الإبداع في الحقل الفني المغربي، لكي تنمو وتزدهر الاغنية المغربية، التي عرفت نجاحا ورواجا كبيرين في الفترة الأخيرة، متمنيا استمرار ذلك، لمنح صورة ايجابية للوطن بالخارج.