حوار خاص مع الإعلامية مهيرة عبد العزيز
سنة 2019: عمل كثير ونوم قليل
إعلامية متمكنة أسست خلال السنوات السابقة اسم أصيل في العالم العربي، وبنت قاعدة جماهيرية واسعة ضمت العرب من المشرق والمغرب. بدأت العمل في الراديو فكانت تحاور وتناور ضيوفها بذكاء وعفوية، ثم أطلت على العرب في صباحهم من خلال شاشة الـ MBC فأشرقت بإطلالات أنيقة عكست رقي أخلاقها وغنى ثقافتها، ثم تنقلت بين قنواة ومحطات عربية إلى أن أصبحت وجهاً مميزاً من وجوه الإعلاميين العرب.
إنها مهيرة عبد العزيز، فتحت لنا بيتها وقلبها لتطلعنا على تفاصيل حياتها الأنيقة ومشاريعها الواعدة في السنة المقبلة.
كما حدثتنا عن عشقها الكبير للمجوهرات الفاخرة الذي تجلى في اختياراتها الراقية من دار Tiffany & Co لتتألق بجلسة تصوير خاصة بليالينا.
حدثينا عن إطلالتك، كيف تختارين ما ترتديه قبل الظهور على شاشة التلفاز؟
أنا أفضل الإطلالات البسيطة المعتمدة على قطعة واحدة بفستان ذو لون واحد، أنسق معه الإكسسوارات ومكملات الأناقة بشكل بسيط بعيد عن التكلف. لا أفضل طريقة الـ Mix and Match فهي متعبة بالنسبة لي، ولاسيما عند التزامي ببرنامج صباحي يومي فمن الصعب جداً اختلاق إطلالات مختلفة كل يوم!
حالياً مع برنامجي الأسبوعي أصبحت قادرة على الإهتمام بإطلالتي أكثر و تحديد ما أريد أن أرتدي قبل الظهور بأيام.
ما هي علاقتك بالإكسسوارات والمجوهرات؟
أنا كنت ومازلت عاشقة للإكسسوارات بشكل كبير! أقتني أعداد كبيرة منها من علامات تجارية مختلفة، ولكن طبعاً لـ Tiffany and Co هي خياري المفضل، فقد اتضح اعتمادي الكبير على هذه العلامة مؤخراً في جعل إطلالتي متكاملة وعصرية و أنثوية في نفس الوقت، فأكثر ما يهمني هو أن أجد القطعة التي تكمل أناقتي وهذا ماتقدمه لي Tiffany and Co. ارتديت في جلسة التصوير هذه أكثر القطع التي أعشقها من Tiffany and Co
دائماً ما اعتمدت على الإكسسوارات بشكل كبير خلال عملي في البرامج الصباحية اليومية فهي خيار مثالي للمرأة العملية التي تريد أن تحافظ على التجديد والأناقة في كل يوم. في غرفة ملابسي هناك خزائن كاملة للإكسسوارات. أما المجوهرات فأفضل أن أرتديها خلال مشاركتي في الفعاليات الإعلامية والفنية، فلكل مناسبة رونقها الخاص.
معروف عنك أنك تحبين التصوير، هل هذا صحيح؟
نعم هذا صحيح! أنا أهوى التصوير بشكل كبير وأمضي وقت طويل في أخذ الصور يومياً. استمتتعت للغاية في جلسة التصوير التي قمنا بها مع ليالينا و Tiffany and Co وخاصة أن الجلسة تضمنت إطلالات منوعة، استطعنا أن نبتكر من خلال التنسيق بين الملابس والمجوهرات ستايلات جديدة كلياً وهذا ما أحب في جلسات التصوير، أحب اكتشاف الجانب الإبداعي في تنسيق الملابس واللعب على الإضاءة والماكياج للحصول على صور مثالية تشعرنا جميعاً بالسعادة.
تميزت جلسة التصوير هذه بإطلالات منوعة وغريبة بعض الشيء، لماذا اخترتي هذا الأسلوب باستعراض أناقتك؟
أنا لا أحب النمطية باختيار الملابس، وإن كانت بعض المناسبات أو البرامج التلفزيونية تفرض نمط معين، إلا أني على الصعيد الشخصي أحب التغير والتجديد بشكل دائم. كانت المجوهرات التي اخترناها من Tiffany and Co هي الدافع نحو هذا التنوع الغني بالإطلالات. الألوان والتصاميم أوحت إلي بإطلالات مبتكرة وغير تقليدية.
من هو مصمم الأزياء المفضل لديك؟
حالياً أعتمد على باسيل سودا ورامي العلي، حقيقة كلاهما أبدع في تقديم أزياء فاخرة جعلتني محط الأنظار في كل الفعاليات التي شاركت بها مؤخراً.
كيف تختارين الماكياج وهل أنت مع مواكبة الموضة في الماكياج أيضاً؟
أنا مغامرة وأحب تجربة كل ما هو جديد، أحياناً أعتمد على النمطية والتقليد في وضع الماكياج وأحياناً أخرى أبتكر طرق جديدة وأجرب ألوان جريئة للغاية، اعتمد في ذلك على ملامح وجهي الناعمة فهي قادرة على استيعاب صرعات وصيحات الموضة في الماكياج مع حرصي على أن لا تكون إطلالاتي مبالغ فيها أو غير لائقة للمناسبة التي أشارك بها.
حدثينا عن خطواتك الأولى نحو احتراف تقديم البرامج
لقد درست الهندسة المعمارية في كندا وجائت فرصة انخراطي بعمل إعلامي من خلال برنامج إذاعي للطلبة لمدة ساعتين في الأسبوع، كانت تلك الفرصة الأولى التي اكتشفت فيها حبي وشغفي للعمل الإبداعي أكثر من الدراسة المعمارية، ولاسيما أن اختياري لهذا المجال جاء تلبية لرغبة العائلة والمجتمع أكثر من رغبتي الشخصية. استطعت أن أنطلق نحو الإعلام بوقت مبكر كوني دخلت الجامعة في عمر ال 14 حيث استطعت التركيز على شغفي الجديد من خلال العمل بعد التخرج مباشرة في قناة إذاعية اسمها “العربية إف أم” و من هنا تحولت الهواية إلى احتراف.
دائماً ما يثار حول اسمك موضوع الجنسية والأصل والفصل كما يقال، ما تعليقك على الموضوع
أتفهم ذلك تماماً، الناس تريد أن تعرف هذه التفاصيل لتسارع بوضعي ضمن إطار محدد ليعاملوني على هذا الأساس، فقد لاحظت أن حكم الجمهور يعتمد على الجنسية بشكل كبير، أفهم ذلك من ناحية الاختلاف الثقافي بين الشعوب فما هو مسموح للبنانية غير مقبول للخليجية والعكس قد يكون صحيح.
أنا إماراتية مصرية متزوجة من لبناني وهذا يغني تجربتي كإنسانة وكإعلامية، وأفتخر أني أتحدث بلهجة عربية بيضاء يفهمها كل الناطقين بالعربية في كل مكان، وأؤمن بدوري كإعلامية بجسر أي هوة أو فرق ثقافي بين الجمهور لتكون الشاشة التي أطل منها عليهم مساحة مشتركة للجميع.
على الصعيد الشخصي، ما هو تأثير هذا التنوع الثقافي على أسرتك؟
من المؤكد أن هذا التنوع يثري الأسرة ولكنه أيضاً يخلق تحديات عديدة، فكما ذكرنا سابقاً أن ما هو مقبول في الإمارات قد يكون مستهجناً في لبنان، ونحن بطبيعة الحال أنا وأسرتي نتنقل بين دبي وبيروت وهذا ما يحتم علينا الموازنة بين طبيعة المجتمعين هنا وهناك. ولكن بالنهاية الأم هي التي تقود دفة المنزل وتحدد التفاصيل الصغيرة التي تحدد هوية العائلة ككل. بالنهاية أنا وزوجي متفقين على أن الحوار الدائم هو الحل لأي تحديات نواجهها سواء كانت متعلقة بالاختلاف الثقافي أو بغير ذلك.
من هي الشخصية المقربة إليك من بين الزملاء والزميلات في العالم العربي؟
تجمعني بمعظم الزملاء علاقة قوية جداً ولا أميز أحد على الآخر، ولكن تبقى لجين عمران ذات مكانة خاصة بقلبي واعتبرها صديقة مقربة جداً وأنا على تواصل دائم معها.
هل يزعجك تشبيهك بلجين عمران في بعض الأحيان؟
لا على الإطلاق، أفتخر بها وأشعر بالسعادة عند تشبيهي بها .
لطالما قلت أتمنى أن تكون ابنتي مثل لجين في المستقبل.
يتضح لمن يحاورك أنك إنسانة متصالحة مع نفسك بشكل كبير، إلى أي حد هذه الصفة تساعدك في عملك؟
أنا متصالحة مع نفسي كثيراً، أما في بعض الأمور فلا. مثلاً، لا أشاهد نفسي على التلفزيون، لأنّني أنتقد أدائي... فأكتفي بمشاهدة نفسي فقط خلال المونتاج على الشاشة الصغيرة! ولكن على الأصعدة الأخرى أنا متصالحة تماماً، أفضل العيش بطريقة بسيطة وبعيدة عن التعقيد.
تعتبرين واحدة من الشخصيات المؤثرة على شبكات التواصل الاجتماعي، كيف تصفين تجربتك على هذه الوسائل الإعلامية الجديدة؟
اعتبرها واحدة من متغيرات الحياة التي أصبحت أمراً واقعاً لا يمكن رفضه، وهي مثل غيرها من وسائل الاتصال والتواصل لها سلبياتها ولها إيجابياتها. أما بالنسبة للمتابعين والجمهور فأنا أرى أنا الجمهور العربي ألطف من غيره و أن الأخلاق العامة للجمهور العربي تشكل رادعاً للمتطاولين وأقول للجميع لا تركزوا على التعليقات السلبية فلا تسمحوا لنسبة ضئيلة جداً أن تعكر صفوكم وتنسيكم التعليقات الإيجابية الكثيرة.
كيف ترين المتغيرات الاجتماعية التي تحدث في المنطقة على صعيد تمكين النساء وعلى وجه التحديد المتغيرات في السعودية؟
أنا سعيدة ومتفائلة للغاية، أعتقد أن هذه الخطوات التي أراها متسارعة ومتزايدة يوم بعد يوم هي خطوات في الاتجاه الصحيح. كما كلي ثقة بأن المرأة العربية عموماً والخليجية السعودية خصوصاً ستستجيب لهذه المتغيرات والقرارات بكل إيجابية وستشارك في بناء مجتمعها بكل إنتاجية.
بدورنا كإعلاميين علينا دعم هذه الجهود الكريمة وتسليط الضوء على كل سيدة تعمل جاهدة لخدمة وطنها ومجتمعها.
بمناسبة اقتراب الاحتفال برأس السنة، أين ستحتفلين بالعام الجديد؟
كانت الخطة تقضي بالسفر خارج الدولة لكن طرأت مستجدات غيرت ماخططناه بآخر لحظة، لذلك سنحتفل بالعام الجديد في دبي مع العائلة لنستمتع بالطقس الساحر لدبي في هذا الوقت من السنة.
ماهو شعورك تجاه سنة 2019؟
شعوري تجاه هذه السنة مبني على شعوري تجاه السنوات القليلة الماضية، فقد كانت سنة ال2017 سنة التغير من قناة تلفزيونية إلى أخرى، سنة 2018 كانت سنة التأسيس لمشاريع عديدة، لذلك أرى في سنة ال 2019 سنة للإنطلاق بمشاريع مختلفة جميعها مرتبطة بالإعلام والميديا. والجديد بالموضوع أني أعمل الآن على إطلاق Capsule collection بالتعاون مع إحدى دور الأزياء. أتوقع الكثير من هذا العام.