حل الخلافات الزوجية من طارق حبيب
يكتسب الدكتور طارق حبيب أهميته من كونه مختصاً بمعالجة الاضطرابات الوجدانية وتحديداً تلك المرتبطة بالمشاكل العاطفية والزوجية.
أكثر ما يركّز طارق حبيب على التنازلات اليومية بين الزوجين، والتي من شأنها تسيير عجلة الحياة وعدم التوقف لدى صغائر الأمور، التي يرى بأنها المسبّب الرئيس للمشاكل الكبرى.
فيما يلي بعض نصائح الدكتور طارق حبيب لحل الخلافات الزوجية:
- على كلا الزوجين عدم النبش عن عيوب الآخر وزلاّته اليومية، بل جعل العتاب خاصاً بالمشاكل الكبيرة فقط؛ لأن من شأن هذا ادخار كثير من الطاقة النفسية لديهما.
- التعايش هو الحل الأبرز عند الاصطدام بعيوب لدى الشريك، على أن تكون عيوب محتمَلة وغير مؤذية إلى حد يعيق سيرورة الحياة، مع العمل بهدوء وصبر على تغيير هذه الطباع السلبية.
- إيجاد قواسم مشتركة مع الشريك هو الأساس؛ لأن فيه تكريس للطاقة الإيجابية. على الزوجين التركيز على الهوايات المشتركة والمناحي التي من شأنها إسباغ السعادة على حياتهما.
- على كلا الزوجين، وتحديداً الزوجة، البحث عن جوانب حياة شخصية بعيدة عن الشريك قليلاً؛ حتى لا تتعطّل عجلة الحياة إن غاب الآخر لسبب أو لآخر. على الزوجة إيجاد عوالم خاصة بها تتعلق بالهواية أو العمل أو الصديقات أو الأبناء أو الأهل، مع الاهتمام التام بزوجها في الوقت ذاته، لكن عدم صبّ كل طاقتها طوال النهار في تتبّع الزوج فقط.
- على الزوجة المطالبة بحقوقها المنقوصة، إن حدث وكانت لديها هذه الحقوق المنقوصة، لكن عليها أن تبتعد عن الشتائم ونبرة الصوت المرتفعة وأي تصرفات مجافية للأنوثة واللباقة. كذلك هو الزوج؛ إذ يطالب بحقوقه إن كانت منقوصة، لكن من دون الانزلاق للعنف والألفاظ غير اللائقة والمشاحنات المستمرة.
- على الزوجين أن يتذكّرا دوماً أنهما ليسا في حالة عداوة، بل محبة ومودة ورحمة، وأن ما يعتري هذه العلاقة الزوجية من مشاحنات بسيطة أمر عابر يجب أن يُعالَج بالاحتواء والهدوء والصبر.
- لعل الأسلوب الأمثل في حل المشاكل الزوجية يكمن في تقييم أسباب الخلل وتفسيره، والبُعد عن النزعة الهجومية والدفاعية، عوضاً عن التركيز على فتح صفحات جديدة؛ إذ إن فتح صفحة جديدة، من دون تقييم مكامن الخلل، من شأنه إعادة الإخفاق ذاته.
- إن كان محور الخلاف هوَس طرف ما بالترتيب أو النظافة أو السرعة، فلعلّ الطريقة الأمثل هي في المزاودة عليه وإظهار حرص أكبر مما يظهره هو، وبالتالي يتم احتواء المسألة وتقليل أهميتها مرة تلو مرة في نظر الآخر.
- كذلك الحال إن وجد أحد الشريكين أن الآخر يهجس بأنموذج فلان ما، سواءً كان أماً أو أباً أو حتى شخصية طارئة، فعليه حينها تركيز تفكيره على محاكاة الشخصية التي أسرَت الشريك، عوضاً عن التشنج وإثارة المشاكل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.