حضري علاجات الكحة بوصفات طبيعية
يُصاب الكثيرون بالكحة لأسباب مختلفة على مدار العام ويزداد الأمر انتشارًا مع دخول فصل الخريف. وعلى الرغم من توافر أدوية الكحة في الصيدليات، إلا أن البحث عن علاجات الكحة بوصفات طبيعية أمر يشغل الناس بصفة عامة والأمهات بصفة خاصة، وهذا للاعتقاد الشائع أن العلاجات الطبيعية تكون أكثر أمانًا وربما فاعلية من تلك المصنعة بمواد كيميائية. لذا، ستعرَّف فيما يلي عن أشهر الوصفات الطبيعية لعلاج الكحة وأكثرها فاعلية، وما إذا كان لهذه الوصفات بعض المخاطر في حالات معينة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وصفات طبيعية لعلاج الكحة
يُمكن علاج الكحة بوصفات طبيعية فعالة ومتوفرة في كل منزل مثل:
- العسل الأبيض: دائمًا ما نجد العسل الأبيض يتصدر قائمة العلاجات الطبيعية للكحة؛ لما أثبته من فاعلية تتفوق على بعض الأدوية في علاج الكحة أو السعال عند الأطفال والكبار. فهو مهدئ جيد للكحة، كما أنه يلطف التهاب الحلق ويقوي المناعة. ويُمكن الاستفادة من العسل الأبيض في علاج الكحة عن طريق تناول ملعقة كبيرة من العسل في الصباح، أو إضافتها إلى مشروب أعشاب دافئ. كما يُمكن إضافتها إلى الماء والليمون. ولكن وجب التنويه إلى عدم إعطاء العسل الأبيض للأطفال الرضع قبل أن يكملوا عامهم الأول لتجنب الإصابة بنزلة معوية حادة.
- الزعتر: فقد وُجِد أن عشبة الزعتر تحتوي على مركبات الفلافونويد التي لها خصائص مهدئة ومضادة للالتهاب، وهو ما يعمل بدوره على تهدئة السعال. ويُمكن الاستفادة من عشبة الزعتر في علاج الكحة عن طريق غلي ملعقتين صغيرتين في كوب ماء، ثم تغطية الكوب لمدة عشر دقائق قبل تصفيته وشربه دافئًا.
- الزنجبيل: وهو من النباتات المعروفة بخصائصها العلاجية المتعددة. فقد اعتاد الناس على استخدامه لعلاج الغثيان واضطرابات الجهاز الهضمي، إلا أنه يفيد في علاج الكحة أيضًا إذا تم تناوله باعتدال. ولتحضير علاج للكحة باستخدام الزنجبيل يُمكنك غلي كوب من الماء، وإضافة شريحة الزنجبيل الطازج إليها، ثم شربها بعد عشر دقائق تقريبًا مُضافًا إليها ملعقة كبيرة من العسل الأبيض، كما يُمكن الاعتماد على أكياس شاي الزنجبيل المتوفرة في المتاجر والصيدليات.
- الكركم: يتمتع الكركم أيضًا بمركبات ذات خصائص مُضادة للالتهابات، مما جعل البعض يعتمدونه كأحد الأعشاب المعززة للمناعة. ويُمكن استخدامه أيضًا مع الماء المغلي والعسل الأبيض كإحدى الوصفات الطبيعية لعلاج الكحة. [1]
- استنشاق البخار: إذ يُعد استنشاق بخار الماء طريقة جيدة لتحسين التنفس وتهدئة السعال، كما يُساعد على فتح الجيوب الأنفية. ويُمكن تعزيز نتيجة استنشاق البخار عن طريق إضافة بعض الأعشاب إلى الماء المغلي، ثم رفع الماء من على النار واستنشاق البخار المتصاعد منه.
- تناول المشروبات الدافئة: فقد أثبتت المشروبات الدافئة بمختلف أنواعها فعالية كبيرة في علاج الكحة في المنزل، إذ إنها تُساعد على إذابة البلغم وتهدئة التهاب الحلق. كما أثبتت فاعليتها في علاج الكثير من الأمراض التي قد تُصيب الحلق والجهاز التنفسي، مثل فيروس كورونا.
- الغرغرة بالماء والملح: وهي وصفة طبيعية لعلاج الكحة، إذ يُساعد إذابة الملح في الماء الدافئ واستخدام الخليط كغرغرة للحلق على تهدئة الحلق وإذابة البلغم، وهو ما يُساعد بدوره في تهدئة السعال.
- شرب الكثير من الماء: فالماء بدوره يعمل على ترطيب الحلق كما يُخفف من كثافة البلغم، وبالتالي تهدأ الكحة. [2]
مخاطر العلاج بالوصفات الطبيعية
تحظى علاجات الكحة بالوصفات الطبيعية بشعبية هائلة ورواج كبير في مختلف الشعوب والثقافات. إلا أنها تظل تحمل بعض المخاطر، خاصةً تلك التي تعتمد على النباتات العشبية كمكون رئيسي في الوصفة العلاجية. ومن أهم هذه المخاطر:
- التداخلات العلاجية: إذا كنت تتناول أي دواء لعلاج مشكلة صحية أخرى، فمن المحتمل أن تتداخل المركبات الموجودة في الأعشاب مع المادة الفعالة في الدواء، أي من الممكن مثلاً أن تعيق العشبة امتصاص الدواء، كما يُمكن أن تُضاعف من تأثيره العلاجي على نحو غير مرغوب فيه.
- الآثار الجانبية: غالبًا ما تؤخذ الوصفات الطبيعية بدون إشراف طبي، وهو ما قد ينتج عنه الإفراط في استخدام هذه الوصفات، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية السلبية على الصحة العامة للجسم؛ مثل انخفاض ضغط الدم أو ارتفاعه مثلاً.
- أعشاب من مصدر غير موثوق: فمن المتوقع مع شراء الأعشاب من مصادر غير موثوقة أن تكون غير آمنة بالدرجة الكافية على مستهلكيها.
- طول مدة العلاج: فعلى الرغم من فعالية الوصفات الطبيعية لعلاج الكحة، إلا أنها تستغرق وقتًا أطول نسبيًّا مقارنةً ببعض العلاجات الفعالة.
- عدم إجراء فحص طبي: من الجيد استخدام الوصفات الطبيعية بحرص عند الإصابة بالسعال، إلا أن ذلك لا ينفي أهمية إجراء الفحص الطبي عند طبيب مختص؛ لمعرفة التشخيص الصحيح وراء ظهور الكحة وعلاج السبب من جذوره.
لماذا تحدث الكحة وما أنواعها؟
الكحة هي رد فعل وقائي يصدر عن الجهاز التنفسي السفلي لطرد الشوائب من غبار وأتربة وإفرازات زائدة عالقة في الرئتين أو الشعب الهوائية. ومن ثمَّ تتعدد أسباب الإصابة بها وتختلف من شخص لآخر ما بين الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي ونزلات البرد وحساسية الصدر وصولاً إلى بعض الأمراض التي تتطلب تدخلاً طبيًّا عاجلاً.
وتنقسم الكحة إلى نوعين: الكحة الجافة وهي التي لا يُصاحبها أي إفرازات مخاطية، والكحة الرطبة أو المصحوبة ببلغم. والجدير ذكره أن علاج الكحة بالوصفات الطبيعية يجدي نفعًا مع كلا نوعي الكحة. ولكن يُنصَح دائمًا بزيارة الطبيب للاطمئنان، خاصةً إذا استمرت الكحة لفترة أطول من 3 أسابيع. [3]