حصوات الكلى.. وأبرز أضرار عدم التعرق؟
ربما يشعر الكثيرون بالإنزعاج مع التعرق الزائد في فصل الصيف، والذي يؤدي إلى ظهور رائحة سيئة مع التصاق البكتيريا بالعرق، بل ويساهم في ظهور البثور في حال عدم الاهتمام بغسل الوجه بانتظام، ولكن ماذا عن عدم التعرق من الأساس؟ هذا ما نكشف عنه الآن عبر الإشارة إلى ما قد يحدث لو توقف البشر عن التعرق.
معاناة الجلد
يعمل العرق على ترطيب الجلد، لذا تبدو البشرة في احتياج دائم للمرطبات في حالة عدم التعرق، كذلك يملك العرق الطبيعي خصائص مقاومة للبكتيريا، إذ يساهم في فتح مسام الجلد من أجل تخليصها من الأجسام العالقة، ما يكشف عن سهولة بقاء البكتيريا على الجلد عند التوقف عن إفراز العرق.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الإصابة بحصوات الكلى
توصل الباحثون من جامعات واشنطن وكاليفورنيا وأوهايو عبر دراسة أمريكية مفصلة إلى دور العرق الذي يفرزه الجسم عند ممارسة الرياضة في التخلص من الأملاح التي كانت لتبقى في الكلى أو البول لتتسبب في ظهور الحصوات، الأمر الذي يعني الحماية من تلك الأزمة وغيرها من أزمات القلب والأوعية الدموية بسبب التعرق.
صعوبة تبريد الجسم
بينما يساهم العرق في تبريد الجسم بدرجة تمنحه القدرة على التعامل مع الطقس الحار، فإن عدم التعرق قد يؤدي إلى المعاناة من الدوخة والتشنجات والغثيان علاوة على ضربات الشمس التي يمكنها تهديد الحياة عند عدم التعامل معها بالشكل المطلوب.
اختفاء هرمونات الجاذبية
لا يدرك الكثيرون دور العرق في إفراز مواد كيميائية تساهم في زيادة جاذبية الإنسان، فيما تعرف باسم الفيرومونات، لذا يؤدي عدم التعرق إلى فقدان الشخص لتلك الميزة التي تسهل من تواصله مع الجنس الآخر.
عدم التواصل مع الجسم
يؤدي عدم التعرق إلى فقدان قدرة الشخص على التواصل مع جسده في الأوقات الحرجة، إذ يمكن للعرق أن يكون وسيلة تنبيه عند التعرض لأزمة ما، تماما مثلما يعمل على تبريد الجسم سواء عند التوتر أو حتى عند تناول الأكلات الحارة، وهي أمور اعتاد البشر عليها فيما يؤدي افتقادها إلى ظهور أزمات لم تكن على البال.
عدم التردد
ربما تبدو العلاقة بين التعرق والتردد مثيرة للإندهاش، لكنها واقع مؤكد بالنسبة للباحثين والخبراء من جامعة ميونخ الألمانية، حيث توصلوا إلى أن إفراز الجسم للعرق الناتج عن القلق، عند التفكير ومحاولة اتخاذ قرارات مهمة، يؤدي إلى التردد الشديد قبل أن يقرر المرء حينها اتخاذ القرار الأكثر جرأة أو الذي يحمل نسبة أكبر من المخاطرة، لذا يؤدي عدم التعرق على الجانب الآخر إلى قلة فرص التردد بين الخيارات، وربما اختيار القرار الأقل من ناحية المخاطرة في النهاية.
في كل الأحوال، يبدو التعرق الزائد عن الحد الطبيعي من الأزمات التي يعاني منها الكثيرون، إلا أن المؤكد رغم ذلك أن مشكلات التعرق الزائد مهما بلغت، فإنها لا تقارن بخطورة عدم التعرق من الأساس.