حسين الجسمي يدمي القلوب برسالة لشقيقه الراحل: كان روح الحياة

  • تاريخ النشر: منذ يومين
مقالات ذات صلة
رامي صبري لشقيقه الراحل: نلت الشهادة وبقيت أحسن مني
نيللي كريم تدعم حسين الجسمي برسالة صوتية
مواطن سعودي يمازح حياة الفهد برسالة غير متوقعة ورد فعلها يخطف القلوب

شارك الفنان الإماراتي حسين الجسمي مع جمهوره عبر حسابه الرسمي على "إكس" رسالة مؤثرة نعى فيها شقيقه جمال الذي توفي مؤخراً، ليلتقط خلالها مشاعر الحزن والفقد، ويُعبّر عن شوقه العميق لهذا الشخص الذي كان جزءاً لا يتجزأ من حياته.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

جاء المنشور ليُجسد الألم الكبير الذي يشعر به حسين الجسمي، بعد فقدانه لأخٍ كان له سند في الحياة، ورمزاً للطيبة والعزيمة، وأدمت كلماته ورسالته الطويلة قلوب محبيه.

لحظة وداع شقيقه جمال: جرح لا يندمل

في رسالته، قال الجسمي: "وداع شقيقي جمال: ألم لا يمحوه الزمن"، مُعبّراً عن فجيعته وفقدانه العميق لأخيه الذي كان له جزء أساسي من حياته.

أضاف الجسمي أن فراق الأخ الشقيق يشبه السهم الذي يخترق القلب ويترك جرحاً عميقاً، لا يستطيع الزمن أن يمحو أثره. وتحدث عن لحظة الوداع التي وصفها بأنها من أقسى اللحظات التي عاشها في حياته، مُشيراً إلى أن جمال كان "روح الحياة وأساسها".

ذكريات الطفولة: الضحكات واللحظات السعيدة

لم تكن كلمات الجسمي مجرد تعبير عن الحزن، بل كانت بمثابة نافذة يطل من خلالها على الذكريات التي تجمعه بشقيقه الراحل.

قال متابعاً: "عندما أستحضر ذكراك يا جمال، تغمرني مشاعر متناقضة بين الفرح والحزن. كانت لحظاتنا مليئة بالضحك، وأيامنا لا تخلو من البهجة والسرور".

وأضاف الجسمي بأنه لن ينسى الأمسيات التي قضياها سوياً بلعب الورق والمزاح الذي كان يملأ الأجواء بالضحكات. كما تذكر رحلات الصيد التي كانا يخوضانها معاً، واللحظات التي كانت تجمعهم في أحضان الطبيعة، في البحر وفي البر، حيث كانت تلك الأوقات مصدر سعادة لا مثيل لها.

وذكر الجسمي مشهد الصيد في رحلات الحداق، التي كانت تأخذهم إلى البحر حيث يعم الهدوء، وتتناغم أصوات الأمواج مع الأحاديث التي تبادلها الأخوان، والتي كانت تساهم في تقوية روابطهما. وصف تلك الأوقات بأنها كانت تمنح سعادة عميقة، وتبني روابط لا يستطيع الزمن أو المسافات أن يفصلها.

الذكريات التي لا تنسى: دروس في الحياة

لم تقتصر الذكريات على اللحظات السعيدة فقط، بل كانت هناك أيضاً ذكريات عن الطفولة، مثل تلك التي تدور حول تعليم الجسمي للملاكمة على جدار المنزل، أو مغامرات الطفولة التي كانت مليئة بالضحك والإزعاج للجيران. وحين تذكر الجسمي تلك اللحظات، شعر وكأن شقيقه جمال لا يزال أمامه، خاصة ضحكته الجميلة التي كانت تضيء حياتهم.

كما تذكر حسين الجسمي أيضاً حب جمال للمسابيح، ذلك الصوت الذي كان يصدر من حركة المسابيح بين أصابعه، والذي ظل عالقاً في ذاكرته. لم يكن صوت المسابيح يزعجه فحسب، بل كان الجسمي يطلب من شقيقه أن يتوقف عن تحريكها، ليرد جمال مازحاً بـ"خلاص Mute"، ضاحكاً ضحكته التي لا تُنسى. كانت تلك اللحظات العابرة تبقى في الذاكرة كجزء من قصة أخوية حافلة بالحب والدفء.

الحنين والشوق: البحر والمسرح والمحبون

في غياب جمال، ذكر الجسمي أنه يفتقد العديد من الأماكن التي كان جمال حاضراً فيها، مثل البحر والمسرح والبرزة المعتادة حيث كان يجتمعون مع الأصدقاء والشباب المحبين. وتابع قائلاً إن العائلة بأسرها تفتقده بشدة، وأنه كان جميلاً في كل شيء، سواء في روحه أو ابتسامته أو طيبته التي أثرت في كل من حوله. وأشار إلى أن جمال كان طيب الذكر وسيرته الطيبة مشهورة بين الجميع.

رسالة إلى الجنة: وداع الأبدي

اختتم الجسمي رسالته بكلمات دعاء مؤثرة لشقيقه الراحل، قائلاً: "كنت جندياً قوياً ومحارباً، نفخر بك ويفخر بك وطنك وأهلك". ثم أضاف أن جمال كان رمزاً للشجاعة والتضحية، وأكد أن ذكراه ستظل حية بين الجميع إلى الأبد. كما دعا الله أن يتغمده برحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، قائلاً: "أدعو الله أن يتغمدك برحمته، ويسكنك فسيح جناته، وأن يجمعنا بك في مستقر رحمته".

واختتم الجسمي منشوره بآية قرآنية من سورة البقرة: "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"، مُؤكداً أن جمال سيظل حياً في قلبه وذاكرته، وأن تلك الذكريات ستظل نافذة يطل من خلالها على روحه.

وتوفي شقيق الفنان حسين الجسمي، جمال الجسمي، يوم الخميس 14 نوفمبر 2024، وقد أعلن عن خبر وفاته الفنان الإماراتي حبيب غلوم عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي.