حساسية القمح عند الأطفال
ما هي حساسية القمح عند الأطفال؟
أعراض حساسية القمح عند الأطفال
أسباب حساسية القمح عند الأطفال
حساسية القمح عند الأطفال الرضع
حساسية القمح واللبن عند الأطفال
يعاني عدد من الأطفال من الحساسية وهي عبارة عن رد فعل يصدر عن جهاز المناعة لدى الطفل المصاب تجاه بعض المواد مثل القمح أو الحليب أو اللقاح وغيرها وغيرها من الأطعمة التي لا تؤثر على الأطفال الآخرين، وهذه الحالة تحدث نتيجة محاربة جهاز المناعة للمواد التي تدخل إلى الجسم بحيث يعطي إنذار خاطئ بأنها ضارة، وينتج المواد المضادة ومنها الهيستامين الذي يسبب ظهور أعراض الحساسية، وسنتعرف في هذا المقال على حساسية القمح عند الأطفال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي حساسية القمح عند الأطفال؟
الحساسية عند الطفل هي عدم قدرة الجسم على هضم نوع معين من الأطعمة الأمر الذي يؤدي إلى حدوث اضطراب في الجهاز الهضمي، ويعاني عدد من الأطفال من حساسية تجاه القمح إذ يحتوي على الغلوتين المعروف بأنه نوع من البروتين، وتؤثر الحساسية على الأطفال من مختلف الأعمار، وقد تكون حساسية القمح من الأمراض الوراثية ولا يستطيع الطفل تناول البروتين الموجود في القمح والذي يُعرف بالغلوتين، فعند تناوله يعتبر الجسم هذا العنصر غريبًا ويبدأ في محاربته مما يسبب تلف أنسجة الأمعاء الدقيقة، وتبدأ حساسية الغلوتين عند الأطفال ما بين 6 أشهر إلى 9 اشهر عند البدء بإدخال القمح إلى نظامه الغذائي. [1]
أعراض حساسية القمح عند الأطفال
عند دخول القمح إلى جسم الطفل الذي يعاني من حساسية تجاه الطعام مثل القمح فإنه يبدأ بإنتاج أجسام مضادة تحدد هذا الطعام وتعتبره غازيًا الأمر الذي يؤدي لظهور أعراضٍ مختلفة، وسنتعرف فيما يلي على أعراض حساسية القمح عند الأطفال:
- إصابة الجلد بالشرى أو احمرار الجلد والشعور بالحكة، وقد يتورم تورمًا خفيفًا وقد يكون شديدًا.
- المعاناة من صعوبة في التنفس.
- السعال.
- الصفير.
- صعوبة في الاستنشاق.
- احمرار العينين وإصابتها بالحكة.
- الإصابة بالقيء المتكرر.
- الشعور بالغثيان.
- الشعور بآلام في البطن.
- المغص.
- الإسهال.
- احتقان الأنف.
- خروج إفرازات من الأنف.
- حكة في الأنف.
- الشعور بآلام في الرأس.
عند ظهور أي عرض من هذه الأعراض على الطفل بعد تناول القمح يجب الاتصال بالطبيب المختص لإجراء الفحص اللازم من قِبل أخصائي حساسية الأطفال.
في بعض الحالات يسبب تناول القمح للإصابة بالحساسية المفرطة التي تهدد الحياة، وسنتعرف فيما يلي على أعراض الحساسية المفرطة عند الأطفال:
- الإغماء وفقدان الوعي.
- الدوار.
- الشعور بضيق وألم في الصدر.
- تورم الحلق.
- صعوبة في البلع.
- صعوبة شديدة في التنفس.
- لون الجلد يصبح شاحبًا أو أزرق.
شاهدي أيضاً: حساسية القمح
أعراض الحساسية عند الأطفال الأكبر سنًا والمراهقون
يعاني الأطفال من مختلف الأعمار من الحساسية بمعنى أن الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين معرضون للحساسية وتظهر لديهم الأعراض التالية:
- الشعور بالتعب المزمن.
- الشعور بآلامٍ في المفاصل والعضلات.
- تأخر البلوغ.
- فقدان وزن الجسم.
- توقف النمو.
- تقرحات الفم المتكررة وتعرف بالقرح القلاعية.
- الطفح الجلدي.
- الحكة.
- الشعور بالصداع المتكرر.
- الصداع النصفي.
- اضطراب المزاج.
- القلق.
- الاكتئاب.
- نوبات الهلع. [1] [2]
أسباب حساسية القمح عند الأطفال
عندما يخطئ الجسم في التعرف على أحد البروتينات التي توجد في القمح الذي يعتبره شيئًا ضارًا تحدث حساسية القمح نتيجة لإطلاق الجسم للهيستامين وعندما يتناول الطفل المصاب بالحساسية للقمح تدخل البروتينات مجرى الدم وتفاعل الهيستامين يؤدي لظهور أعراض الحساسية، وفيما يلي سنتعرف على أبرز أسباب حساسية القمح عند الأطفال:
التاريخ العائلي المرضي
تزداد احتمالية إصابة الطفل بحساسية القمح إذا كان الوالدن مصابات بهذا النوع من الحساسية أو غيرها من الحساسية مثل الربو.
العمر
يلعب العمر دورًا كبيرًا في الإصابة بالحساسية إذ أن الرضع والأطفال الذين لم يكتمل نمو الجهاز المناعي والجهاز الهضمي لديهم هم الأكثر عرضة لحساسية القمح.
عند بلوغ الطفل سن السادس عشر يتم التغلب على حساسية القمح.
حساسية القمح عند الأطفال الرضع
تختلف أعراض حساسية القمح من طفلٍ لآخر ويصاب الأطفال الرضع بالحساسية إذ يتفاعل جسم الطفل مع البروتينات الموجودة في القمح بشكل مختلف، وفيما يلي سنتناول أعراض حساسية القمح عند الرضع:
الإصابة بحمى القش
قد يتعرض الطفل الرضيع لأعراضٍ خفيفة من حمى القش التي تسبب العطس والعيون الدامعة وسيلان الأنف وهذه الحال تشبه أعراض نزلة البرد.
صعوبة في التنفس
يصاب الطفل الرضيع الذي يعاني من حساسية القمح بالتهاب الحلق أو الرئتين الأمر الذي يسبب حدوث مشاكل في التنفس وقد يشعر الطفل بالاختناق.
الأكزيما
تعرض أي جزء من الجسم للدغة الحشرات يسبب الحكة الشديدة ويحدث ذلك في حالة الأكزيما، وفي حال كان الطفل معرضًا لحساسية القمح فإن الأكزيما تتفاقم لديه.
ظهور الطفح الجلدي
تظهر بقع حمراء منتفخة على الجلد وتبقى من 6 ساعات إلى 12 ساعة وبمجرد مضغ الطفل للطعام المصنوع من القمح تتطور حالة الطفح الجلدي فورًا وشدته تعتمد على شدة الحساسية.
مشاكل في البلع
في بعض الأحيان تسبب حساسية القمح تصلب في الحلق مما يسبب صعوبة في البلع، الأمر الذي يؤدي إلى تهيج الحلق وسوء التغذية.
الإصابة بالربو
تسبب حساسية القمح صعوبة في التنفس وقد يرافقه السعال الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالربو.
حدوث التهابات في الجهاز الهضمي
قد يتعرض الطفل الرضيع للإسهال أو الغثيان أو الانتفاخ أو الشعور بآلام في المعدة في حال كان يعاني من حساسية القمح. [3]
حساسية القمح واللبن عند الأطفال
تعرفنا على حساسية القمح عند الأطفال إذ يصدر الجسم إشارة بأن البروتين الذي دخل الجسم هو شيء ضار وبالتالي يبدأ بإفراز الهيستامين الذي يسبب ظهور أعراض الحساسية المختلفة التي ذكرناها سابقًا، ومن أنواع الحساسية الشائعة عند الرضع والأطفال حساسية اللبن التي تحدث عندما يتناول الطفل اللبن ويتعرف جهاز المناعة على بروتين اللبن على أنه غازي تبدأ أعراض الحساسية بالظهور على الفور بعد دقيقتين وحتى ساعتين من تناول الطفل للبن أو أحد منتجاته التي تحتوي على بروتينات اللبن، ويُرجح بأن الحليب من الأغذية التي تسبب حساسية مفرطة التي قد تهدد الحياة وتظهر أعراض على الطفل تتمثل بالشرى والغثيان وصعوبة في التنفس.
ويعتبر لبن البقر من أكثر مسببات حساسية اللبن شيوعًا وقد يعاني الطفل أيضًا من حساسية تجاه لبن الحيوانات الأخرى مثل لبن الأغنام أو لبن الماعز.
يعاني ما يقارب 2.5% من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الثلاث سنوات من حساسية تجاه اللبن، لكن معظم الأطفال يتغلبون على هذا النوع من الحساسية.
يدافع الجسم عن نفسه عند تناول الطفل المصاب بهذا النوع من الحساسية اللبن أو أحد منتجاته إذ تدخل بروتينات اللبن إلى الجسم ويتعرف عليها على أنها مادة ضارة ويبدأ بمحاربتها عن طريق إفراز الهيستامين الذي يعتبر مادة كيميائية تسبب السعال والشرى والصفير.
أعراض حساسية اللبن عند الأطفال
عندما يعاني الطفل من حساسية تجاه بروتين اللبن يسبب ذلك في ظهور أعراض في أجزاء الجسم المختلفة وفيما يلي سنتعرف عليها:
- الطفح الجلدي بحيث يصاب الجلد بالاحمرار والبقع والحكة.
- التورم.
- السعال.
- صعوبة في التنفس.
- تغير في السلوك والعصبية.
- الدوخة.
- احتقان وسيلان الأنف.
- القيء.
- تشنج المعدة.
- الغثيان.
- الإسهال.
- تشنج المعدة.
- الشعور بآلام في البطن.
- احمرار العين والشعور بالحكة.
- انخفاض ضغط الدم.
إذا ظهر أحد هذه الأعراض على الطفل بعد تناوله اللبن أو منتجاته يجب الاتصال بالطبيب من أجل إجراء الفحوصات اللازمة. [4]
طرق علاج حساسية القمح عند الأطفال
يجب تشخيص الحالة عند الطبيب لمعرفة طريقة العلاج الفعالة، وسنتناول فيما يلي طريقة تشخيص حساسية القمح عند الأطفال، إذ أن الفحص البدني والتاريخ الطبي تساعد الطبيب في إجراء التشخيص:
- اختبار الجلد: يتم ووخز قطرات قليلة من مستخلص مسبب الحساسية بروتين القمح على سطح الجلد أعلى الظهر أو على الساعد وبعد 15 دقيقة يراقب الطبيب علامات الحساسية، قد يظهر نتوء أحمر يثير الحكة عند وخز بروتين القمح على سطح الجلد إضافة إلى الاحمرار والحكة التي تعد من الأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا.
- إجراء فحص الدم:في حال وجود تفاعلات محتملة مع أدوية معينة تمنع من إجراء اختبار الجلد يطلب الطبيب إجراء فحص الدم من أجل الكشف عن الأجسام المضادة المسببة للحساسية من ضمنها بروتينات القمح.
- قائمة الطعام اليومي: يطلب الطبيب قائمة للطعام اليومي الذي يتناوله الطفل وتوقيت تقديم الطعام ومتى تظهر الأعراض.
- حمية الاستبعاد: قد يطلب الطبيب إزالة بعض الأطعمة من النظام الغذائي خاصة التي تسبب الحساسية وبتوجيه من الطبيب يتم إضافة الأطعمة تدريجيًا لمراقبة الأعراض وفترة ظهورها.
- اختبار تحدي الغذاء: في حال الاشتباه بأن الطعام الذي يتناوله الطفل قد يكون عامل مسبب للحساسية لذا يتم إعطاؤه تحت إشراف الطبيب بكمية صغيرة ثم يتم زيادتها تدريجيًا.
بعد إجراء التشخيص يتمكن الطبيب من إعطاء العلاج المناسب علمًا بأن حساسية القمح قد ترافق المصاب بها طوال حياته، وطريقة العلاج هي كالتالي:
- تجنب بروتينات القمح من أفضل الطرق الطرق لعلاج حساسية القمح إذ يكثر وجود هذه البروتينات في الأطعمة الجاهزة لذا يجب قراءة الملصقات بعناية.
- استخدام مضادات الهيستامين التي تقلل من أعراض حساسية القمح الخفيفة ويمكن تناول هذه الأدوية بعد تناول القمح للتخفيف من العلامات، ويجب استشارة الطبيب لمعرفة الدواء المناسب.
- العلاج بالإبينفرين الذي يعتبر من العلاجات الطارئة للحساسية المفرطة، إذا كان الطفل معرضًا لرد فعل شديد تجاه القمح.
- يحتاج المصاب بحساسية القمح للرعاية الطبية الطارئة إذا كن يعاني من رد فعل تحسسي تجاه القمح.
يعمل بعض العلماء على إيجاد علاج مستقبلي يعتمد على العلاج المناعي للتخلص من الحساسية تجاه الأغذية، وقد تم إجراء العديد من التجارب السريرية الصغيرة بإعطاء العلاج المناعي عبر الفم لحساسية القمح والنتيجة ظهور أعراض أقل للحساسية.
متى تختفي أعراض حساسية القمح
حساسية القمح من أنواع الحساسية التي يمكن الشفاء منها بعد مرحلة الطفولة لكن يجب على الأم أن تراعي القواعد الخاصة بتغذية الطفل المصاب بحساسية القمح وذلك تبعًا لإرشادات الطبيب، إذ يجب تجنب إعطاء الطفل الطعام المصنع من القمح، كما يجب الانتباه على أن المحال تقدم بدائل للمقرمشات وبدائل الخبز مصنوعة من مواد غير القمح يمكن استخدامها، وعلى الأم أيضًا استبدال دقيق القمح بدقيق الصويا أو دقيق الأرز أو السميد أو الذرة، وويُنصح بأن تحذر الأم طفلها من تناول الأطعمة المجهزة خارج المنزل لعدم التأكد من خلوها من القمح أو منتجاته إذ يمكن أن يوضع الدقيق في الكثير من المنتجات التي يتم ابتياعها من الخارج وقد لا تدون المكونات على الملصق.
الطفل بحاجة إلى العناية من حيث إعداد الأطعمة الخاصة للطفل، وفي حال كان الطفل الرضيع يعاني من حساسية القمح فإنه بحاجة لمراجعة الطبيب لمعرفة نوعية الطعام الذي يجب على الأم دمجه في النظام الغذائي وفيما يلي سنتعرف على كيفية التعامل مع حساسية القمح عند الأطفال الرضع:
- على الأم التحقق من العامل المسبب للحساسية واستبعاده عن النظام الغذائي بشكلٍ نهائي.
- التحقق من الأعراض التي تظهر على الرضيع باستمرار ولعدة أيام كي تتمكن الأم من التحدث إلى الطبيب وشرح الحالة بالتفصيل.
- التقليل من الطعام المحتوي على القمح إذا ظهرت الحساسية لمرة واحدة، أما إذا ظهرت بصورة متكررة فيفضل استبعاد جميع الأطعمة المحتوية على القمح.
- يُنصح باستشارة الطبيب فيما يخص صحة الطفل وكيفية التعامل مع الحالة بالشكل الصحيح.
تجدر الإشارة بأن الأطفال في الأشهر الأولى من الصعب عليهم التعامل ع رد الفعل التحسسي وفي حال إصابة الطفل بحساسية القمح هنا يجب مراقبة الأغذية التي يتم غعطاؤها للطفل للتأكد من عدم تقديم الصنف المحتوي على القمح دون قصد.
في الختام نكون قد وضحنا معلومات وافية عن حساسية القمح عند الأطفال، لكن يفضل دائمًا اللجوء إلى الطبيب المختص وأخذ استشارته.