حادثة شَقِّ صدر النبي صلى الله عليه وسلم الأولى
- تاريخ النشر: الأحد، 20 نوفمبر 2022 | آخر تحديث: الخميس، 05 يناير 2023
- مقالات ذات صلة
- مرض النبيِّ صلى الله عليه وسلم
- أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
- زوجات النبي صلى الله عليه وسلم
حدثت حادثة شَقِّ صدر النبي صلى الله عليه وسلم الأولى أثناء طفولته عند حليمة لنزع العلقة السوداء من قلبه لتطهيره من الأحقاد والضغائن. فما تفاصيل هذه الحادثة؟
حادثة شق صدر محمد صلى الله عليه وسلم للمرة الأولى
لما أخذت حليمة السعدية النبي صلى الله عليه وسلم من أجل أن تُرضعه، كانت أرض قومها قد نزل عليها الجفاف والقحط والفقر، ومع أنها كانت قد ولدت حديثاً وهذا يعني أنه يجب أن يكون صدرها يمتلئ باللبن، إلا أنَّ صدرها كان خالياً، وحتى شاتُها كانت كبيرةً في السِّن ولا تُعطي لَبَناً.
بدأت البركات تنزل عليها وعلى بيتها عندما أخذت النبي عليه الصلاة والسلام، حيث إنَّ صدرها امتلأ باللبن، فكانت تُرضعُ النبي عليه الصلاة والسلام، ومن ثم تُرضع ابنها، وأما شاتها فقد امتلأ ضَرْعُها وصارت سمينة تُشبع أهل البيت كلهم من لبنها، حتى أن قومها استغربوا، لأن شاة حليمة ترجع سمينةً وضرعُها مُمْتلئ مع أن الأرض جدباء لا يوجد فيها عشب، فقالوا انظروا أين ترعى شاةُ حليمة، وارعوا عندها، لكن كانت النتيجةُ نفسها، وهي أن شياه القوم نحيلة وقليلة اللبن، وأما شاة حليمة سمينة ممتلئة اللبن، وهذا كلُّه من بركة رسول الله، وعِناية الله به.
كانت فترة الرضاعة سنتين، بعدها يُردُّ كُلُّ طفلٍ لأهله، فلم تشأ حليمة إرجاعه، فقالت لأمه آمنة، إني لأخشى أن يصيب محمداً مرضٌ في مكة فيُهلكه، فأبقيه معي فترةً أطول، فوافقت آمنة وأرسلته مع حليمة.
فلما كان النبي عليه الصلاة والسلام يلعب مع الغِلمان الآخرين، جاء ملكان على هيئةِ رجلين، وكان أحدهما جبريل عليه السلام، طرحا النبي على ظهره، وشَقَّا صدره، وأخرجا قلبه، واستخرج جبريلُ من قلبه علقةً سوداء، وقال: هذا حَظُّ الشيطان منك، ثم غسله في وعاءٍ من ذهب بماء زمزم، ثم أعاده في صدر النبي عليه الصلاة والسلام، ثم خاطَ صدره وأغلقه، فركض الغِلمان لأمه المُرضعة حليمة يصيحون عليها، إن محمداً قد قُتِل، فركضت حليمة باتجاهه تكاد تموت خوفاً عليه، فلما وصلت إليه فإذا به مُنْتَقِع اللون، أي شاحب اللون الذي ليس في وجهه دم، فخافت حليمة وأعادته لأمه آمنة.
أرادت أمه آمنة زيارة قبر زوجها عبد الله في المدينة، فأخذت معها النبي وأم أيمن، وتُوفِّيت أثناء طريق العودة من المدينة وكان عمر النبي وقتها ستُّ سنوات.