حاتم علي: رثاء لا ينتهي في الذكرى الأولى لرحيل أيقونة الدراما العربية

  • تاريخ النشر: الخميس، 30 ديسمبر 2021
مقالات ذات صلة
باسم يوسف يتذكر والده بكلمات مؤثرة في الذكرى الأولى لرحيله
رثاء الأب في ذكرى وفاته
أمينة العلي: الدراما السعودية تحتاج إلى سنوات

لم يغب حاتم علي عن قلوب محبيه، ليس فقط من الجمهور المصري والسوري ومحبي أعماله، وإنما أيضاً من نجوم الفن اللذين خطفوا القلوب بحكيات نادرة ورسائل حب للمخرج السوري الذي تُوج على عرش قلوب عشاقه.

الذكرى الأولى لرحيل حاتم علي

اليوم يمر عام على رحيل حاتم علي المفاجئ الذي خلع القلوب، وتخليداً لذكراه استرجع عدد من نجوم الفن ذكرياتهم معه برسائل حب ورثاء لا ينقطع.

وكان لليث حجو لمسة مختلفة في استرجاع ذكريات صديقه، حيث أخذ حجو على عاتقه استكمال آخر أعمال حاتم علي والتي وافته المنية قبل استكمالها وهو مسلسل سنوات الحب والرحيل، وخلال الساعات الماضية نشر الليث حجو عبر حسابه الشخصي آخر صورة جمعته بالمخرج القدير الراحل حاتم علي ودون عليها عبارة خطفت القلوب.

 وكتب الليث حجو: "قد يبدو وللحظة أنهُ ضحيةُ قلقهِ هذا الذي استطاعَ أن يغلبهُ مبكراً على غيرِ ما كنَّا نتمنى، ولكنّي اليوم أستطيعُ أن أقولَ أن الإبداع هوَ من انتصرَ في النهاية كما كانَ هوَ يعمل ويتمنىَ.. الصور المرفقة هي لمكتب المخرج الأستاذ #حاتم_علي في تحضيراته الأخيرة لمسلسلسنوات الحب والرحيل مع الملاحظات التي قام بوضعها على النص في القاهرة منذ عام تقريباً".

أما جمال سليمان، والذي يعتبر رفيق مشوار حاتم علي، فقد أحيا ذكرى وفاة صديقه عبر حسابه الشخصي بصورة جمعتهما ودون عليها: "مر عام على رحيل أخي وصديقي حاتم علي. مر عام على هذا الفقدان الكبير. مر عام وذكراك حاضرة دائما وستبقى كذلك. أحر المواساة للغالية دلع زوجته، ولغزل وغاليه و عمر و ابناؤه، لكل محبي حاتم".

وتفاعلت أصالة مع منشور جمال سليمان وعلقت: "الله يرحمه ويحفظك ويطوّل بعمرك ويمتعك بالصحة والعافية يا فخر بلادي".

واسترجع عدد من الفنانين والمواهب الشابة ذكرياتهم مع  حاتم علي، وكتب عبد الرحمن اليماني : "الاستاذ الكبير والمعلم العظيم حاتم علي مرت سنه كامله من اخر لقاء بيننا لقاء كنت فيه كأب حاني على ابنائه قابلتك اول مره في حياتي وكنت مليئ بالحماس والخوف والحب معاً لم اصدق نفسي ان المخرج العظيم حاتم علي طلب لقائي واختارني لدور بطولة مسلسه القادم".

وأضاف اليماني: "عند دخولي المكتب لاول مره ورايتك امامي مبتسم ومرحب بتواضعك المذهل نزعت خوفي ورهبة لقائي باعظم مخرج عربي لم اتدارك وقتها كلماتي ولم استوعب كيف خرجت من تلقاء نفسها اليك قلت لك رحمة الله عليك باني احبك وابي يحبك وامي تحبك وجميع الوطن العربي يحبك".

 وأضاف: "احسست بعظمة هذا الاختيار وانتابني شعور انني مستعد لتقديم اي شي اي شي مقابل ان افوز باختيارك لي لهذا الدور لاني على علم ان العمل معك والتعلم من خبراتك ستجعل مني رجلٌ افضل في حياتي الشخصيه و الفن معاً".

وتابع: نعم نحبك جميعا يامن قدمت لنا التحفه الفنيه الزير سالم و جعلتنا نعيش ايام وتفاصيل عمر واستمعتنا وبكينا معا في ربيع قرطبه و احسسنا معك بمعنى التغريبه الفلسطينيه وفرحنا بانتصارات صلاح الدين الايوبي وتبعثرنا واجتمعنا في صقر قريش".

حكايات نادرة عن حاتم علي

مكسيم خليل أحيا ذكرى رحيل حاتم علي بقصة نادرة خطفت قلوب الجمهور، فنشر النجم السوري صورة من كواليس تصوير خماسية مطر أيلول وكتب: "في اخر يوم تصوير من مسلسل خماسية مطر ايلول..
وفي اخر مشهد من ذاك اليوم .. وبعد ١٥ يوم من التصوير المتواصل المتعب .. وصلنا انا ونادين لهذا المشهد الذي سينهي تصوير هذه الخماسية..قلت لها مشهد مطر ..قليل من الضحك والتأمل و سينتهي الامر .. وبكل الاحوال لا يمكن اعادة المشهد".

وأضاف: "سيأخذ الكثير من الوقت لاعادة التحضير.. صورنا المشهد بهذا المزاج و كأننا نسينا اننا مع مخرج يحمل من وجهات النظر واحترام المهنة ماهو اوسع من فكرة ان تقول (مشهد و بيمرق) ..
جاء حاتم او بالاحرى مايحق له فعلاً ان تناديه دوماً استاذ حاتم .. ليقول : لا .. (موهيك..هذا المشهد له معنى اخر ).. وشرح لنا لماذا وكيف و متى ..ببساطة العارف وثقة المتمكن..وأضاف عائداً الى المونيتور :(يالله سنعيد المشهد) .. قلت لنادين حينها ضاحكاً".
وتابع: "نسيت قلك انه المسلسل اخراج حاتم علي لمشاهد التي لا تعاد يمكن ان تعاد من غامض علمه)..
رحل حاتم وترك في داخلي وحتماً في دواخل الكثيرين ماهو اهم من فكرة النجومية التي اصبحت صيداً سهلاً .. ترك في داخلنا معنى كلمة "الممثل " معنى فكرة ان "الفن رسالة" التي اصبحت في هذا الزمن (نكتة) او محط سخرية .. رحل وتركنا نكمل الصراع مع مفهوم "الجمهور عاوز كدة" فهو يدرك ان هذه الجمله ماهي اللا تقليل من شأن ذائقة الجمهور الحقيقية..ترك داخلنا تلك الاسئلة الدائمة : لماذا و كيف و متى ..
حاتم و اكثر من مخرج من هذا الصنف العالي كان يعرف ماذا يريد من المشهد .. كان يقول لي اريد ردة فعلك على هذه الكلمة ..لا يهمني ماقبل ومابعد".

واختتم مكسيم منشوره وكتب: "اريدها هنا .. لا تكرار واعادات بدون فهم …يخرج المشهد بعد التصوير الى المونتير جاهزا للمونتاج بالقطات المعتمدة و زمنها وتزمينها …حاتم يروي الحكاية و لا تعنيه تفاصيل الزينة.. حاتم يقترب بالممثل نحو الشارع ولا يترفع عنه.. حاتم علي ثقافة معرفية حقيقية من زمن القراءة والمعرفة و ليست فقط معرفة بصرية لا يحسن استخدامها .. نحن دائماً بحاجة لحماية هذا الإرث".


وأضاف: "الزمن يتطور .. لكن نحن بحاجة التطور من اساسات صحيحة .. يوجد فيها الحد الادنى من المهنية و المعرفة و الاحترام لتجارب الاخرين ..الحد الادنى من الموهبة الفطرية ..وعشق تقديم وجهة النظر .. هذا الارث الذي نرثه من حاتم علي وهيثم حقي و شوقي الماجري وهشام شربتجي واسماء كثيرة .. هو الاساس الصحيح .. لا شك انه لا مشكلة في التجريب والمحاولات و المغامرة.. فهذه المهنة تحيا و تتطور منها ..
لكن المهم هو الفصل بين ماهو فعلاً محاولة وبين الجهل والادعاء..لطالما كان في حياة المجتمعات
عابرون كُثُر..لكن حتماً قليلون من يعبرون عبور". واختتم منشوره باسم المخرج القدير حاتم علي.