جيهان السادات: محطات في حياة سيدة مصر الأولى التي أبكاها أحمد زكي
-
1 / 25
تنهي جيهان السادات، السيدة الأولى التي خطفت الأنظار بأناقتها وجمالها، رحلتها اليوم عن عمر ناهز الـ88 عاماً، وفي السطور القادمة ستتعرفين معنا على أبرز المحطات في حياة جيهان السادات، التي كانت كانت شريك أساسي في أهم المراحل التي مرت بها مصر، وبكت بشدة بسبب أحمد زكي.
نشأة جيهان السادات
جيهان السادات ولدت في عام 1933، وحصلت على بكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة في عام 1977، كما نالت العديد من الدرجات العلمية المهمة من بينها ماجستير في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1980، ودكتوراه في نفس التخصص ذاته.
قصة حب جيهان ومحمد أنور السادات
واحدة من أشهر قصص الحب في العالم هي قصة حب جيهان السادات ومحمد أنور السادات، والتي كان لها تفاصيلها الخاصة، بداية من أول لقاء لهما، وحتى اغتيال السادات.
لم تقف الظروف الاجتماعية أو فارق السن بين جيهان السادات والرئيس الراحل محمد أنور السادات، فعلى الرغم من المستوى الاجتماعي المختلف، ومخاوف أسرة جيهان من زواجها من رجل ثوري له أنشطته الثورية المعروفة وقتها وانتمائاته، بل وفارق السن بينهما والذي تجاوز الـ15 عاماً، إلا أن جيهان أصرت على الارتباط به وتزوجته.
التقت جيهان السادات مع الرئيس المصري الأسبق في مدينة السويس، وكانت وقتها في عامها الـ15 في عام 1948 وبدأ ارتباطهم العاطفي، لتقرر جيهان بعدها الزواج منه في 29 مايو 1949 بعد أن استمرت خطبتهما لأشهر قليلة.
تزوجت جيهان السادات من الرئيس الراحل محمد أنور السادات في عام 1949، ووقتها كان متزوجاً ولديه 3 بنات هنرقية وراوية وكاميليا، ورزقت جيهان منه بثلاث بنات، هن لبنى، نهى وجيهان، وولدهما جمال.
مشاركة جيهان السادات لمحمد أنور السادات لم تقف فقط عند حدود منزلهما وعلاقتهما العاطفية، وإنما كانت السيدة التي رحلت عن عالمنا منذ ساعات شاهداً على أبرز المحطات التي مرت بها مصر في تاريخها، فشاركته في كثير من الأحداث بداية من ثورة 23 يوليو 1952 وحتى اغتياله في عام 1981، فقد كانت زوجة داعمة لزوجها في أهم المحطات السياسية التي خاضها الرئيس الراحل، وكانت بجانبه في أهم القرارات المصيرية، على رأسها معاهدة كامب ديفيد، وحرب أكتوبر، والانفتاح الاقتصادي.
جيهان السادات أول سيدة أولى تدخل العمل العام
بعد وصول أنور السادات إلى سدة الحكم، ظن البعض أن جيهان السادات ستكون بعيدة عن الأضواء شأنها شأن زوجة محمد أنور السادات السابقة، إلا أن ما حدث كان معاكس تماماً للتوقعات، فكان لجيهان السادات تواجد قوي وظهور خاص، وبدأت نشاطها بشكل مكثف، لتصبح أول سيدة أولى تدخل للعمل العام.
جيهان السادات وُلدت في عام 1933، وحصلت على بكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة في عام 1977، كما نالت العديد من الدرجات العلمية المهمة من بينها ماجستير في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1980، ودكتوراه في نفس التخصص ذاته.
جيهان السادات، كانت أول سيدة أولى في تاريخ الجمهورية المصرية التي تخرج إلى دائرة العمل العام، فعملت وقتها كمحاضرة جامعية في جامعة القاهرة، ثم كأستاذ زائر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم محاضرة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية.
أطلقت جيهان السادات في مشوارها العديد من المؤلفات على رأسها كتاب سيدة من مصر، وكتاب أملي في السلام، كما حصلت على العديد من الجوائز الوطنية والدولية نظير ما قدمته للخدمة العامة والجهود الإنسانية للنساء والأطفال.
وإلى جانب درجاتها العلمية، أطلقت جيهان السادات عدداً من المبادرات الاجتماعية والمشاريع الإنمائية المهمة، من بينها تأسيس جمعية الوفاء والأمل، كما كانت من الشمجعات بحماس شديد في تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في الفترة ما بين 1970 إلى 1981.
لماذا أبكى أحمد زكي جيهان السادات!
مع بداية تصوير أحد مشاهد فيلم أيام السادات، كان أحمد زكي يجلس داخل فيلا محمد أنور السادات استعداداً لتصوير أحد المشاهد في فيلمه السينمائي الشهير، وكان المشهد بحضور السيدة الراحلة جيهان السادات، وبدأ المخرج محمد خان الاستعداد للمشهد وأعطى أوامره بالصمت التام، وبالفعل بدأ تصوير المشهد الذي كان يجمع ميرفت أمين، والتي كانت تقوم بدور جيهان السادات، وبين أحمد زكي.
يقول خالد البطراوي، في كتابه الذي دون فيه سلسلة حلقات عن حياة أحمد زكي، إن أحمد زكي بدأ في تقمصه التام لشخصية الرئيس الراحل، بدرجة أبهرت الجميع، وجعلت من الصعب التفرقة بينهما، ربما لم يفلح في الأمر إلا من عاد إلى الواقع وتذكر وفاة الرئيس الراحل.
بدأ أحمد زكي في الحديث منادياً: "يا جيهان"، إلى أن المفاجأة أن السيدة جيهان السادات هي من ردت على أحمد زكي قائلة: "نعم يا ريس" لتنهمر الدموع من عينيها واتجهت لمغادرة المكان من شدة تأثرها، وهو ما دفع أحمد زكي للحاق بها والاعتذار لها.
قرار جمهوري بعد وفاة جيهان السادات
رحلت السيدة جيهان السادات، عن عمر ناهز الـ88 عاماً بعد صراع طويل مع مرض السرطان، حيث لفظت انفاسها الأخيرة فور عودتها إلى مصر بعد رحلة علاجية استمرت طويلاً
وبمجرد إعلان خبر وفاة جيهان السادات، أصدر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.