جوني ديب يعود للتمثيل بعدما حاصرته هوليود: من القرصان إلى لويس 15
بعد أن حاصرته هوليوود لمدة عامين، يستعد نجم السينما الأمريكي جوني ديب للعودة بقوة إلى الشاشات الكبيرة، للمشاركة في عمل سينمائي ضخم يقوم ببطولته.
العمل الذي يعود من خلاله جوني ديب للتمثيل، تحت إشراف المخرجة الفرنسية الجزائرية ماي وان، وسيجسد ديب دور البطولة في فيلم "لويس15"، الذي سيبدأ تصويره في قصر فرساي بباريس في يوليو المقبل.
وشكل إعلان شركة الإنتاج الفرنسية الشهيرة "واي نوت" للخبر، مفاجأة كبيرة لعشاق السينما العالمية، بالنظر لوضعية ديب، المغضوب عليه من طرف شركات الإنتاج السينمائية الكبرى بهوليوود، وعلى رأسها "ورنر بروس".
ويعتبر (لويس 15) فرصة جيدة لجوني ديب ليكسر الحصار الذي يتعرض له من طرف هوليوود، وقد يمنحه تأشيرة العودة إلى الساحة عبر البساط الأحمر لمهرجان كان عام 2023، بعد عامين من العزلة.
أزمة جوني ديب مع هوليود:
بدأت أزمة جوني ديب عندما خسر معركته القانونية مع زوجته السابقة أمبر هيرد (ارتبط بها من عام 2015 إلى 2017)، وقد اتهمته بالإساءة إليها وضربها حيث نشرت هيرد عام 2020 مقالا في صحيفة "الصن" البريطانية قالت فيه إنه كان يسيء معاملتها.
وقد قام لاحقاً بمقاضاتها بتهمة التشهير، كما رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة البريطانية أمام محكمة العدل العليا في إنجلترا وويلز، لكنه خسر القضية.
وعلى إثر ذلك قامت شركة "وارنر بروس" بطرده من ملحمة "الوحوش الرائعة" التي تستعد ديزني لإطلاقها قريبا.
وقد تم استبداله بالممثل الكندي مادس ميكلسن، وذلك بعد 5 أجزاء لعب فيها جوني ديب دور البطولة منذ أول سلسلة طرحتها هوليوود عام 2013 بعنوان "قراصنة الكاريبي، لعنة اللؤلؤة السوداء".
وخلال عام واحد، سقطت أسهم (الحلاق الشيطاني لشارع فليت) في بورصة هوليوود، بعدما صنفته موسوعة غينس عام 2012 في خانة الممثل الأغلى أجرا، بأرباح تجاوزت 75 مليون دولار أميركي.
علاقة جوني ديب وآمبر هيرد واحدة من بين العلاقات التي شغلت الرأي العام لفترة طويلة، ووصل النزاع فيها إلى ساحات القضاء، وتبادل الثنائي القضايا التي تنوعت ما بين قضايا تشهير وأخرى خاصة بالتعدي، وكان جوني ديب قد نجح في كسب تعاطف الجميع بعد تسجيل صوتي مسرب نشرته صحيفة الديلي ميل، تعترف فيه آمبر هيرد بأنها هي من قامت بضرب زوجها السابق، وقامت بقذفه بالآواني والمزهريات في المنزل.
تفاصيل عودة جوني ديب للتمثيل:
أشارت مصادر قريبة من جهة الإنتاج إلى أن تفاصيل المشروع تعود إلى عام 2020، عندما التقت المخرجة ذات الأصول الجزائرية بالممثل جوني ديب، ودار بينهما حديث مطول حول مشروعها السينمائي الجديد، لكن دخول هذا الأخير في معركة مع القضاء تسبب في تأخر المشروع إلى عام 2022.
ويحكي الفيلم قصة لويس الخامس عشر أحد ملوك فرنسا، الذي يلقب بـ"الحبيب"، وحكم مدة 59 عاماً، وهي الفترة الأطول في تاريخ الحكم بعد لويس الرابع عشر.
ونقلت صحيفة "فاريتي" الأمريكية المتخصصة الخبر دون أن يصدر أي تصريح من قبل النجم الأميركي المثير للجدل.
ويأتي تصوير الفيلم في الوقت الذي تستمر فيه معاناة جوني مع شركات هوليوود الكبرى، التي قررت مقاطعته ومنعت التعامل السينمائي معه.. بعد أن خسر معركته القانونية مع زوجته السابقة أمبر هيرد (ارتبط بها من عام 2015 إلى 2017)، التي اتهمته بالإساءة إليها وضربها، حيث نشرت هيرد عام 2020 مقالاً في صحيفة "الصن" البريطانية قالت فيه إنه كان يسيء معاملتها.
وقد قام لاحقاً بمقاضاتها بتهمة التشهير، كما رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة البريطانية أمام محكمة العدل العليا في إنجلترا وويلز، لكنه خسر القضية.
وعلى إثر ذلك قامت شركة "وارنر بروس" بطرده من ملحمة "الوحوش الرائعة" التي تستعد ديزني لإطلاقها.
ويعتبر "لويس 15" فرصة جيدة لجوني ديب ليكسر الحصار الذي يتعرض له من طرف هوليوود، وقد يمنحه تأشيرة العودة إلى الساحة عبر البساط الأحمر لمهرجان كان عام 2023، بعد عامين من العزلة. حيث ينظر مهرجان كان السينمائي إلى مايوان باعتبارها أحد أهم أبرز المخرجين الذين يحب المدير التنفيذي للمهرجان تيري فريمو عرض أفلامهم.
جوني ديب يعود للعمل بطوق نجاة جزائرية:
تحمل المخرجة ماي وان، الجنسيتين الفرنسية والجزائرية، وقد ولدت عام 1976 بفرنسا، من أم جزائرية، فوالدتها الممثلة كاثرين بلخوجة.
وقد تأثرت بحكاية جدها الذي شارك الثورة الجزائرية إلى جانب جبهة التحرير، والذي كان بعد الاستقلال مسؤولا عن الهجرة بوزارة العمل بالجزائر ما بين 1965 إلى 1972.
وتخوض مايوان هذه التجربة المختلفة في مسارها السينمائي، بعدما قدمت عدد من الأفلام التي تحكي علاقتها بالجزائر وتاريخ أجدادها، وقد أخرجت مؤخرا فيلما بعنوان "أدي أن" الذي تم تصوريه بين الجزائر وفرنسا، وقدمت فيه حكايتها مع أصولها الجزائرية.
حيث ينظر مهرجان كان السينمائي إلى مايوان باعتبارها أحد أهم أبرز المخرجين الذين يحب المدير التنفيذي للمهرجان تيري فريمو عرض أفلامهم.
وأكد السينمائي الجزائري أمين كاباس الذي اشتغل معها كمخرج مساعد في "أدى آن" أن مايوان "46 عاما"، مخرجة طموحة جدا وتعرف البحث عن الفرص الجيدة.
وقال كاباس لموقع سكاي نيوز عربية: "هذه التجربة ستنقلها إلى محطة جديدة، مايوان مخرجة عُرفت بإنجازها لعدة أفلام ذات طابع معاصر لها علاقة مباشرة بين الجزائر وفرنسا وهذا فيلم مختلف".