جوني ديب وأمبر هيرد يغيبان عن محاكمتهما هذا الأسبوع لهذا السبب
للمرة الأولى منذ بدء محاكمتهما في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أبريل/نيسان الماضي، غاب النجم العالمي جوني ديب Johnny Depp وزوجته السابقة آمبر هيرد Amber Heard، عن جلسات المحاكمة هذا الأسبوع.
هذا الغياب بالطبع لفت انتباه الصحافة الأجنبية، التي تتابع تفاصيل مسلسل كشف الفضائح بين الممثل الأميركي الشهير جوني ديب، وزوجته الممثلة آمبر هيرد، أمام محكمة بولاية فرجينيا الأميركية، في محاكمتها التي يحاول كل منها أن يثبت أن المجني عليه لا الجاني، وأنه ضحية هذه العلاقة السامة.
والقضية التي يمثل أمامها جوني ديب وأمبر هيرد، هي دعوى قضائية بقيمة 50 مليون دولار رفعها جوني ديب ضد زوجته السابقة أمبر هيرد بتهمة التشهير على إثر مقال رأي كتبته الأخيرة في صحيفة واشنطن بوست عام 2018، وصفت فيه نفسها بأنها "شخصية عامة تمثل العنف المنزلي".
وعلى الرغم من عدم الإشارة إلى اسم جوني ديب صراحةً في المقال، لكنه يقول إنه مع ذلك دمر سمعته، وأضر بحياته المهنية، وكلفه خسارة عشرات الملايين من الدولارات في العمل.
سر غياب جوني ديب وأمبر هيرد عن المحاكمة:
وكشفت التقارير عن سبب غياب الممثل الأمريكي جوني ديب وزوجته السابقة أمبر هيرد عن المثول أمام هيئة المحكمة هذا الأسبوع في خضم محاكمة التشهير القائمة بينهما في محكمة ولاية فيرجينيا الأمريكية.
وحسب تقرير لصحيفة نيويورك بوست، فإنه لم يتم عرض جوني ديب وأمبر هيرد أمام المحكمة هذا الأسبوع، بسبب تأجيل جلسات المرافعة والإجراءات حتى يوم الاثنين، الموافق 16 مايو/ أيار الجاري، لأن القاضية بيني أزكاريت، لديها مؤتمرًا تستعد لحضوره.
وكانت أزكاريت قد أخبرت هيئة القضاة عن تعارض المواعيد منذ بداية المحاكمة في 11 أبريل/ نيسان الماضي، وعلى الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل المؤتمر، لكن أكدت التقارير أنه لا يتعلق بالمحاكمة.
الصحيفة ذاتها، أوضحت أن جوني ديب وأمبر هيرد، سيعودان إلى المحكمة مرة أخرى يوم الاثنين 16 مايو/أيار، ومن المقرر أن تبدأ الجلسة في حوالي الساعة 9:30 صباحًا.
يشتر إلى أن القاضية بيني أزكاريت، أعلنت أن المرافعات الختامية من المقرر عقدها يوم الجمعة، الموافق 27 مايو/ آيار، وبانتهاء جلسة المرافعة الأسبوع الماضي، كانت أمبر هيرد قد أنهت لتوها يومها الثاني من الإدلاء بأقوالها في القضية، وأخبرت هيئة المحكمة أن جوني ديب كانت شريكًا غيورًا، وكان يهاجمها بضراوة أثناء نوبات فقدان وعيه بسبب إدمان الممنوعات.
عودة جوني ديب وأمبر هيرد في الأسبوع الأخير قبل الحكم:
ومن المقرر أن تعود أمبر هيرد إلى ساحة الشهود عند استئناف المحاكمة يوم الإثنين المقبل 16 مايو/أيار الجاري، حيث سينهي محاموها استجوابهم المباشر.
كما سيتم استجواب أمبر هيرد من قبل الفريق القانوني للنجم جوني ديب.
وبعد أن تنتهي أمبر هيرد من شهادتها، من المرجح أن يستدعى محاموها المزيد من الخبراء والشهود للإدلاء بأقوالهم في قاعة المحكمة، وعلى الرغم من إدراج كل من رجل الأعمال إيلون ماسك والممثل الأمريكي جيمس فرانكو في قائمة شهود أمبر هيرد، لكن أكدت التقارير أنهما لن يقوما بالإدلاء بشهادتهما.
جوني ديب وأمبر هيرد وجهًا لوجه في المحكمة:
وهذا التحرك القضائي ليس الأول في قضية انفصال جوني ديب وأمبر هيرد، وإنما منذ إعلان انفصالهما في عام 2016، فإن جوني ديب وأمبر هيرد يجتمعان دائماً في ساحات القضاء ويتبادلان الاتهامات.
يواجه ديب البالغ من العمر 58 عامًا، حاليًا زوجته السابقة هيرد صاحبة الـ 36 عامًا، في محكمة فيرجينيا في قضية تشهير بقيمة 50 مليون دولار (39 مليون جنيه إسترليني) بعد أن زعم أن اتهاماتها بالإساءة ضده باطلة، وإنه يقاضيها بتهمة التشهير بسبب مقال نشرته عام 2018 في صحيفة واشنطن بوست، والذي يقول محاموه إنه يشير كذبا إلى أنه أساء إليها جسديًا وجنسيًا.
وتعود القصة، عندما ارتبط جوني ديب، بأمبر هيرد من 2015، وحتى 2017، إذ خرجت الأخيرة وهي تتهمه بالإساءة إليها وضربها، بعدما قامت بنشر مقال بصحيفة «ذا صن» في 2020، مؤكدة أنه يسيء معاملتها، ليقرر الأخير مقاضاتها بسبب التشهير به، مُطالبًا لتعويض عن حقه.
من بعدها تدور حلقات النزاع القضائي بين النجمين في الولايات المتحدة، والتي تصاعدت حدتها خلال شهر أبريل/نيسان الجاري، بالتزامن مع بدء محاكمة آمبر هيرد، بتهمة التشهير بجوني ديب، والتي تكشف يوما بعد يوما، أسرارا صادمة حول العلاقة المثيرة للجدل.
جوني ديب وأمبر هيرد من الحب للمحاكم:
وتعد علاقة جوني ديب وأمبر هيرد واحدة من بين العلاقات التي شغلت الرأي العام لفترة طويلة، خاصة بعدما وصل النزاع فيها إلى ساحات القضاء، وتبادل الثنائي القضايا التي تنوعت ما بين قضايا تشهير وأخرى خاصة بالتعدي.
وتعود بداية العلاقة بين النجمين، عندما التقى جوني ديب وأمبر هيرد، لأول مرة في موقع تصوير فيلم The Rum Diary في عام 2009. استنادا لكتاب "هانتر إس طومسون" الذي يحمل نفس الاسم، يقوم جوني ديب ببطولة الفيلم كصحفي يُدعى "بول كيمب" الذي يشغل وظيفة في بورتوريكو.
بينما لعبت آمبر هيرد دور "تشينولت"، التي يقع "كيمب" في غرامها من النظرة الأولى. ثم صرح جوني ديب أنه وآمبر هيرد التقيا مرة أخرى بعد ذلك بعامين في جولة ترويجية للفيلم.