جورج عجيل وندى كرم.. ذائقة متأصلة وعين ناقدة
يطلَ علينا في ( هو وهي) لهذا العدد زوجان ناجحان..يافعان..عفويان.. جعلا من الاهتمام بالتفاصيل همّهما ومن السعي نحو الكمال والإتقان شعارهما في الحياة وفي العمل، أتيا من بيروت الشقيقة ليتذوقا بعضاً من عبق الأردن الذي يقولان أنه أحتضنهما كبلدهما واكثر.. من عوالم الفنادق الفخمة وكواليس الخدمة الاستثنائية، يأتي كل من جورج عجيل، المدير الحالي لفندق الانتركونتنتال في عمان، وزوجته ندى كرم التي تعمل في المجال ذاته، ليتحدثا لنا بقلب مفتوح،وعفوية طاغية، وثقة عالية بالنفس عنهما، عن قصة الحب التي جمعتهما، وعن الزواج، عن العمل وأعباءه المشتركة، عن تجاربهما المتجددة وعن المستقبل الذي سيأتي قريباً مع مولودهما الأول اللذان ينتظرانه بفارغ الصبر...
لنبدأ بسؤالي المفضل، كيف التقيتما؟
جورج: تعرفت على ندى في 24 أيلول 2007 حيث كان أول يوم عمل لي كـ Food & Beverage Director في فندق الرويال بيروت، لا زلت أذكر للآن أنها كانت ترتدي طقماً باللونين الأسود والأبيض بالاضافة إلى حذاء جميل أحمر اللون! أنتبه للتفاصيل طيلة الوقت، وقد لفتتني بأناقتها المفرطة، كما أنها جذبت انتباهي أثناء إجتماعي الأول بالموظفين حيث كانت واثقة من نفسها وبدأت أقرب للهجوم علي أثناء مداخلاتها.
كيف تعاملت مع هذا الأمر؟
جورج: لم يكن لديَ إلا حل واحد من إثنين، إماً أن أرد عليها بصورة قاسية أمام الجميع، وهو أمر لا أحبذ القيام به في تعاملي مع الجنس اللطيف، أو أن ألجأ للصمت أمام تعليقاتها وأظهر بمظهر المدير ضعيف الشخصية في باكورة لقاءاتي بموظفي الفندق، وهذا ما أخبرتها به تماماً! وخيرتها أيهما تفضل!
ندى: لم أقصد أن أكون فظةَ أبداُ، لكن جورج جاء إلى هذا المنصب بعد سلسلة من المدراء السابقين الوصوليين، وكانت تلك الفترة مليئة بالتغيرات في الإدارة والفندق ككل، وكانت تجاربي السابقة كموظفة تشعرني بأن جميع من يأتون إلى مناصب قيادية يفتقرون للرؤية المهنية ولا يكترثون إلا بمصالحهم الشخصية. جعلتني تلك التراكمات أفقد الثقة في القادمين الجدد، لم يكن الأمر شخصياً.
جذبتك ثقة ندى بنفسها، مالذي أعجبك فيها أيضاً؟
جورج: جذتني جرأتها، هذا صحيح، وأحببت أيضاً ولائها للعمل، واستقلاليتها لا أشعر أبداً بالانجذاب نحو السطحيات من الفتيات، أحترم أولئك اللواتي يسعين لتحقيق أهدافهن في الحياة ، كما أنني أحترمت في ندى تعاملها الراقي مع المحيطين وزملاءها في العمل، فهي تحافظ على علاقة متوازنة مع الجميع مع وجود رأي خاص وشخصية واضحة لها.
وماذا عنك يا ندى، مالذي أحببته في جورج؟
ندى: مع الوقت وجدت أن جورج يمتلك مهارات قيادية ممتازة، كما أنه يتمتع بحضور واثق وواضح، كما أنني بطبيعتي أعشق الأشخاص الطموحين، وهذه الصفة هي من أهم ما يميز جورج ، فهي تذكرني أيضاَ بصفات والدي رحمة الله عليه.
وكيف تطورت العلاقة إلى حب وزواج؟
ندى: وجدت أن بعض المدراء والزملاء في العمل بدأوا يلحظون الاعجاب المتبادل الخفي بيننا، وكان منهم من آمن بأن لدينا قواسم مشتركة من شأنها أن تعمل على إنجاح الأمر.
جورج: قررت بعد فترة أن أدعو ندى إلى موعد للتعرف عليها أكثر خارج محيط العمل، لكن موعدنا هذا لم يكن ناجحاً بكل المقاييس، فقد كان هناك قدر كبير من التوتر في الأجواء.
ندى: أذكر أنني كنت محتارة َمالذي يتوجب علي ارتدائه! كنت متوترة للغاية ولم أكن على طبيعتي البتة! كما أن جورج لم تعجبه إطلالتي تلك الليلة كما أخبرني لاحقاً.
جورج: ليس الأمر متعلقاُ بندى، لكنني أعاني من وسواس قهري يدفعني لملاحظة جميع التفاصيل، أنتبه لجميع قطع الثياب التي يرتديها المحيطون، ويبدو أن دراستي الجامعية في فرنسا وإعتيادي على نمط معين من المظهر الخارجي جعلني أتوقع الكثير من السيدات على الأخص..أعترف أنني قد أكون متعباً بعض الشئ فيما يتعلق بهذا الأمر!
ندى: لكن جورج ما لبث أن دعاني للخروج مجدداَ، ويبدو أن موعدنا الثاني كان أفضل بكثير، فقد كنا على سجيتنا بصورة أكبر.
جورج: دعوتها لمطعم يقدم السوشي apparently Sushi worked!!
ومتى قررتما الارتباط رسمياً؟
ندى: تمت خطبتنا في ديسمبر 2009، وتزوجنا في الثاني عشر من أغسطس من العام 2010.
تعملان معاً في مجال الفندقة، كيف تجدان العمل معاً كزوجين في مجال واحد؟
ندى: أؤمن أن الزواج من شخص يعمل في ذات المجال أمر جيد، وبالنسبة لمن يعملون في مجال الفندقة فهم لا يجدون الكثير من المجال للتواصل والاحتكاك مع غيرهم من الأشخاص خارج نطاق العمل، فحياتي الاجتماعية لم تكن يوماَ مكتظةً أو مفتوحة للجميع، فساعات العمل الطويلة ومتطلبات المهنة ليست سهلة، ومن الجيد أن يجد المرء شريكاً متفهماُ لظروف الآخر.
لكن للعمل في ميدان مشترك مساوئه أيضاً، فأن يعمل زوجان ناجحان في ذات القطاع أمر يثير غيرة الكثيرين، كما أنني أدرك أن على الزوجة التي يعمل زوجها في القطاع ذاته أو المؤسسة ذاتها أن تبقى في ظله خصوصاً وأن الإدارات لا تتقبل في الاغلب فكرة زوجين في مناصب قيادية رفيعة.
جورج: لا أعتقد أن أية زوجة أخرى ستتفهم طبيعة عملي في هذا المجال، أغلبية الأشخاص يعتقدون أن موظفي الفنادق يعيشون في رغد طيلة الوقت، لكن الحقيقة خلف ذلك مختلفة تماماً. كما أتفق مع ندى في أن زوجة أي مدير ناجح تدفع في الاغلب ثمن نجاحات زوجها رغم أنها قد توازيه في المهارة والإتقان، أؤمن أن ندى تستحق أكثر بكثير مما بين أيديها في اللحظة... لا أنكر أن حياتها المهنية غدت أكثر تحدياً بعد زواجها بي، فهي تتلقى الكثير من الأسئلة الاستنكارية والتي تتمحور حول " لم تعملين وأنت زوجة جورج عجيل؟" أعتقد أن مجتمعنا يظلم المرأة حين يصنفها كزوجة فلان دون الالتفات لقدراتها كفرد. أستشير زوجتي في الكثير من أمور العمل التي أواجه صعوبة في إدارتها فهي تتمتع بحكم سليم على المواقف المهنية.
هل كانت هذه زيارتكم الأولى للأردن، وكيف قررتما الانتقال إلى المملكة؟
جورج: كان لي العديد من الزيارات المسبقة للأردن، وكنت دوماً أحدث نفسي قائلاً أنه مكان يناسبني للعيش، لا أحد ينكر التشابه الشديد في العادات والتقاليد اللبنانية والأردنية، كما أن التنوع الحضاري والثقافي التي تتمتع به المملكة يسعدني جداً..لم يكن قرار الانتقال سهلاً للغاية، لكنني شعرت أن هذه الخطوة من شأنها أن تفيدني مهنياً وأن تمنحني خبرةَ حياتيةً جديدة.
ندى: بالنسبة لي لم يكن قرار ترك بلدي بهذه السهولة، كنت قد أنهيت ماجستير إدارة الأعمال الخاص للتو، لكنني قررت زيارة المملكة وأخذ فكرة أولية عنها قبل أن أصل لقرار، وهذا ما كان، وجدت أن بإمكاني التأقلم هنا بسهولة،خصوصاً وأننا كما ذكر جورج نحب الحياة بمختلف أطيافها ولدينا أصدقاء من مختلف الجنسيات، الأمر الذي يساعدنا على التطور المهني والشخصي والتاقلم بسرعة أينما حللنا.
هل من هوايات مشتركة تجمعكما بعيداً عن ضغوطات العمل؟
ندى ( ضاحكة): نكاد لا نتفق على أي من هذه! فنحن على سبيل المثال نشجع فرقاً رياضية مختلفة، يشجع جورج المنتخب الألماني بينما أعتبر نفسي برازيلية بامتياز! كما أن عاداتنا في تناول الطعام مختلفة، أحب مشاركته الأطباق التي نطلب، لكنه يفضل أن يتناول كل مناً طبقه الخاص به!
أعتقد أنني قد أكون نجحت في التأثير عليه ما يتعلق بممارسة الرياضة، فقد بات جورج أكثر حماساً للقيام بتدريبات رياضية يومية، خصوصاً وأنه يقضي معظم وقته خلف المكتب. أستمتع وإياه الآن بالسباحة والركض وغيرها من الأنشطة الخارجية والداخلية.
جورج: اعتقد أنني أهوى أجواء المدينة أكثر من حبي للطبيعة، تعشق ندى تسلق المرتفعات والهوايات المشابهة، ربما لأنها نشأت في أجواء كتلك، لكنني أشعر أنني افضل حياة المدن.
هل لكما أن تصفا لنا كيف تقضيان يوماً عادياً في عمّان؟
ندى: نقضي معظم الوقت سوية إن تمكنا من ذلك، أنا عن نفسي أستغل فترة الصباح لتناول الإفطار مع جورج قبل أن يتوجه للعمل، وكثيراً ما نتأخر عن المكتب بسبب ذلك! أحب أن أتناول الإفطار مع زوجي وأن أشاركه أول ساعات الصباح.
نقوم بالتوجه للصالة الرياضية للتمرن بعد أن يعود كلانا من العمل.كما نقضي الكثير من الوقت في استكشاف الأماكن الجديدة في المملكة.
جورج: هذا صحيح، فقد قمنا بزيارة البتراء على الأقل 7 مرات، والعقبة مرتين وأكثر، كما نذهب في رحلات مختلفة كلما تسنى لنا الوقت. لسنا من الأزواج التقليديين، ونستمتع باكتشاف كل ما هو جديد.
ندى: تصوري أننا نذهب في أيام الجمع لتناول وجبة المنسف في منطقة الكرك! هناك مطعم معروف يقدم هذا الطبق الشهي بالقرب من قلعة الكرك الشهيرة. كما نزور أصدقائنا وعائلتنا في بيروت طيلة الوقت، ونستضيف الكثيرين منهم في عمّان، فجميع من قام بزيارتنا هنا أحب الأردن .. نشعر أننا ساهمنا ولو قليلاً في الترويج للمملكة كوجهة سياحية جاذبة.
كلاكما تتمتعان بحكم عملكما في المجال الخدماتي بعين ناقدة، هل يؤثر هذا الأمر لربما على حياتكما الشخصية؟
ندى: نحن واقعيون ومتفهمون، صحيح أننا لا نتغاضى عن الأخطاء في العمل، لكنني شخصياً ورغم ملاحظتي للاخطاء في حياتي الشخصية إلا أنني لا أعلقَ على هذا الأمر كثيراً، إذا لم يعجبني المكان أو الخدمة المقدمة أكتفي بعدم زيارة المكان من جديد، لكنني لا أزعج الموظفين بتعليقاتي.
جورج: لدي هوس لا أستطيع التخلص منه بالتفاصيل، لا أستطيع التغاضي عن أمر لا يعجبني في العمل، رغم محاولاتي أحياناً. فأنا شخص منظم للغاية حتى في حياتي الشخصية، أرتب قطع الثياب الخاصة بي وفق الألوان والأقمشة المتقاربة!
أمنيات، أحلام، طموحات مازالت على قائمة أي منكم؟
ندى: بالطبع، أهوى التحدي والمخاطرة بطبيعتي، كما أميل لتحفيز المقربين لتحقيق أمانيهم، أعتقد أن جورج لا بد أن يؤسس عملاً خاصاً به، أؤمن أن لديه من القدرات ما يؤهله لعمل ذلك وأكثر، لربما نفتتح سلسة من المطاعم، أو أي عمل آخر في مجال الخدمات الراقية، الكثيرون في بلدنا يؤمنون بما نملك من علم وثقافة وقدرات وينتظرون عودتنا للبدء في مشروع واعد جديد. مازال جورج متردداً بعض الشيئ حيال هذا الأمر، لكنني أسعى لتحقيقه.
جورج: في الواقع فإن حياتي لم تكن درباً سهلاً، مررت بظروف اقتصادية صعبة في السابق، كما أن رحيل والدي المبكر لم يجعل الأمور أسهل، مازلت أذكر أنني كنت أقشر كميات هائلة من البطاطس أثناء عملي في إحدى الوظائف الثانوية فترة الدراسة. لم أولد مديراَ لفندق، بل عملت بجد للوصول إلى ما أنا عليه الآن، ولهذا أشعر أظل دائم التفكير في جميع جوانب أي قرار أتخذه فيما يتعلق بحياتي المهنية والعملية.
يجب أن أحافظ على نجاحي طيلة الوقت، أعتقد أنني لو فكرت في تأسيس عمل خاص بي فستتولى ندى إدارته، أثق تماماً بقدراتها وبمستواها التعليمي المتقدم، أريد أن أكمل حياتي المهنية في مجال الفندقة الذي أحب، أسعى للحصول على منصب عالمي واعتراف ذي مستوى بجهودي.
موقف طريف، أو قصة من الذاكرة مازلت تتذكرها؟
جورج: حين بدأت دراسة الفندقة في لبنان في العام 1995 لم يكن هناك الكثير من الفنادق في البلد، وكان الكثيرون يستغربون تخصصي هذا. أذكر أنني كنت واقفاً وصديق لي في إحدى الأمسيات على شرفة منزلنا حين سألته بعد أن لمحت سيارة BMW جديدة تعبر من أمامنا " فكرك ايمتى فيني أركب متل هالسيارة؟" وأذكر أنه أجابني قائلاَ " إنت يادوب تفتح كشك مناقيش، ما تحلم بهيك سيارة".. وبحمدالله فقد أثمرت جهودي وتعبي واستطعت أن أقود سيارة BMW أفضل من تلك بعد حوالي 12 عاماً على هذه المحادثة، وقمت بعد سنوات بزيارة هذا الشخص لأثبت له أن الإصرار يحقق ما لا يتوقعه المرء من نتائج.. هذه الحادثة لا تفارق ذهني أبداً.
يجعلني هذا أتساءل عن خبراتك السابقة؟
جورج: أمتلك بحمدالله شهادتي ماجستير إحداها من أحد أهم المؤسسات الأكاديمية وهي المعهد العالي للتجارة والأعمال، وتعتبر هذه الدرجة من الدرجات العلمية المتقدمة، ساعدني هذا الأمر كثيراً في التقدم المهني في المجال الذي أحب.
كما قمت أيضاً بتجربة المجال الأكاديمي وخوض تجربة التدريس الجامعي، وهو أمر أشعرني بالفخر حيث لم يتجاوز الفرق في العمر بيني وبين طلبتي الأربع سنوات! مما جعل الكثيرين منهم يعتقدونني زميلاَ لهم..
هل تفكر في العودة للمجال الأكاديمي من جديد؟
جورج: لا أعتقد أنني قد أفعل ذلك في المستقبل القريب، لربما بعد التقاعد، أحب التدريس، لكنها بالنسبة لي مهنة تحمل قدراً كبيراَ من الروتين والنمطية.
وماذا عنك ندى؟
ندى: أمتلك شهادات جامعية متقدمة في مجال العلاقات العامة، والتسويق، بدأت حياتي العملية في مجال التلفاز أثناء فترة الدراسة، لكن أجواء ذلك العمل لم تناسبني البتة، قررت أن أغير تخصصي الجامعي ولا أندم على هذا القرار، تعبت كثيراَ في حياتي العملية والمهنية والأكاديمية، أؤمن بأهمية التقدم العلمي والأكاديمي طيلة الوقت.
تنتظرون مولوداً جديداً سينير حياتكما عن قريب، كيف تشعرون حيال هذا الأمر؟
ندى: أؤمن أن لكل مرحلة طعمها وحلاوتها الخاصة، أشعر بسعادة غامرة وأنا على مشارف دخول عالم الأمومة، فقد علمتني التجارب الطويلة أن على العائلة أن تحتل قائمة الأولويات، لا شيئ يساوي العائلة.
جورج: أحب الأطفال بشكل كبير، أجد نفسي في الكثير من الأحيان أفضل رفقة البراءة على كبار السن والناضجين. فالاطفال مصدر فرح متجدد. أنا على قناعة تامة بأن قدوم مولودنا الأول سيغير الكثير في حياتي أنا وندى.
سؤال أخير، كيف تبدو الحياة في فندق؟ لا بد أنه أمر يثير غبطة الكثيرين..
ندى: نتلقى هذا السؤال طيلة الوقت، لكنني ورغم استمتاعي بالراحة الفندقية، أفضل أن أقوم باختيار كل شيء في المنزل الذي أقيم به بنفسي. كوني زوجة مدير عام الفندق حيث أقطن ليس بالأمر الممتع دوماً، أشعر في الكثير من الأحيان بالخجل من أن أطلب الأمور الاعتيادية من الموظفين، فأن جزء من الفريق ككل، لكن هذا لا يعني أنني لا أحب أن أتواجد في مكان أكثر خصوصية.
جورج: هل تصدقين أنه قد يمضي عليّ أكثر من أيام وأنا لم أغادر مبنى الفندق، الذي هو مقر عملي وإقامتي في ذات الوقت؟ ليس الأمر ممتعاَ دائماَ، فقد غدا من الصعب علّي على سبيل المثال أن أذهب سيراً على الأقدام لشراء ساندويش شاورما من أية مكان قريب، فحين يلمحني أي من موظفي الفندق أعبر البهو يهرعون لعرض خدماتهم ومساعدتي! لكن ورغم ذلك فأن أجمل ما في الأمر أن مدير الفندق يغدو طيلة فترة إقامته أهم زبون في المكان.