تفاصيل أزمة الملاكمة إيمان خليف: اتهامات واعتذار من منافستها
على الرغم من الاتهامات التي وجهت لها، تواصل الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف، مسيرتها في أولمبياد باريس 2024، لتواجه اليوم منافستها المجرية، بعد أن اعتذرت لها الإيطالية أنجيلا كاريني التي انسحبت أمامها في المبارة الأخيرة، وكانت سبباً في إثارة الجدل ضدها طوال الأيام الماضية.
ملاكمة إيطالية تعتذر للجزائرية إيمان خليف
ومن المقرر أن تواجه إيمان خليف الملاكمة المجرية آنا لوكا، بعد الاتهامات التي وجهت لها بأنه لم يكن من المسموح لها الاشتراك في مسابقات السيدات بالأولمبياد، واتهمها البعض بأنها رجل، وهو ما أقر ردود أفعال واسعة النطاق، واعتبر البعض أن المنافسة غير عادلة.
بدأت القصة عندما فازت خليف على الإيطالية أنجيلا كاريني، التي انسحبت من المباراة مشيرة إلى أنها "لم تتعرض لمثل هذا اللكم في حياتها". هذا الانسحاب أثار ضجة عالمية، وفتح النقاش حول أهلية خليف للمنافسة في فئة السيدات.
الملياردير إيلون ماسك كان من بين الشخصيات البارزة التي انتقدت مشاركتها مع النساء، وكذلك رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني.
وفي خطوة مفاجئة، قدمت الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني اعتذاراً علنياً، وأوضحت كاريني أن مشاعر اللحظة هيمنت عليها بعد خسارتها أمام خليف في المباراة التي استمرت 46 ثانية في أولمبياد باريس 2024.
وأكدت أن ما حدث لم يكن شيء تنوي القيام به، موجهة اعتذارها إلى إيمان خليف وللجميع؛ لأنها كانت غاضبة من خسارتها في النزال الأولمبي الذي شاركت فيه، واصفة بأنه تحول إلى دخان، إلا أنه لا يوجد لديها شيء ضد خليف في الواقع، وإذا قابلتها مرة أخرى ستقوم باحتضانها.
شاهدي أيضاً: أجمل إطلالات النجمات في افتتاح أولمبياد باريس 2024
يأتي هذا الاعتذار في ظل الجدل الدائر حول استبعاد خليف من بطولة العالم للملاكمة لعام 2023. كانت خليف قد فشلت في اجتياز اختبار الأهلية بين الجنسين، والذي لم يتم الكشف عن تفاصيله.
أوضح رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، عمر كريمليف، إن خليف وملاكمة أخرى من تايوان لديهما كروموسومات XY التي توجد عادة في الذكور، وذلك بعد إجراء اختبارين معمليين منفصلين.
اليوم، تخوض خليف ثاني مبارياتها في حلبة الملاكمة ضمن منافسات دور ربع النهائي لوزن 66 كغم في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة حالياً في العاصمة الفرنسية، باريس.
ومن المقرر أن تواجه الملاكمة المجرية آنا لوكا هاموري، التي استغلت الأزمة المثارة ضد أهلية خليف لاستعطاف الجمهور الغربي والأوروبي، حيث نشرت هاموري تدوينة على حسابها في "إنستغرام" قالت فيها: "في رأيي المتواضع، لا أعتقد أن هذا عادل بمواجهة هذه المتسابقة في منافسات السيدات، لكن لا أشتت نفسي بذلك الآن. لا أستطيع تغيير ذلك، هذه هي الحياة. أستطيع أن أعد بشيء واحد، سأفعل ما بوسعي للفوز، وسأقاتل حيثما أستطيع".
رئيس اللجنة الأولمبية يدافع عن إيمان خليف
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد عبد العزيز غنيم، رئيس اتحاد الملاكمة، دعمه التام لإيمان خليف، مؤكداً أن اللجنة الأولمبية أقرت مشاركتها بالفعل، واصفاً ما تتعرض له بالحرب النفسية من أطراف المجتمع الغربي؛ لأنها تأهلت لربع النهائي في منافسات وزن 66 كغم على حساب بطلة إيطالية.
وحرص توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، على الدفاع عن الملاكمة الجزائرية بعد الهجوم الساحق الذي تعرضت له واتهام البعض بأنها رجل لأنها استطاعت التغلب على منافستها بسهولة وسرعة.
وأكد خلال مؤتمر صحفي أنه كيف لا يمكن اعتبار من ولدت امرأة، وترعرت ودخلت في منافسات، وحصلت على جواز سفر كامرأة، قائلاً: "لا أستطيع إلا أن أدعو للتوصل إلى تعريف جديد قائم على أساس علمي لمن هي المرأة، إذا توصلوا لشيء ما فنحن على استعداد للاستماع إليه والبحث فيه".