تغير الساعة هل يؤثر في جسم الإنسان؟
تغير بعض الدول توقيتها بتقديم ساعة واحدة أو تأخيرها مرتين في السنة، وذلك بهدف الحفاظ على الطاقة، لكن ماذا عن مخاطر تغير الساعة على جسم الإنسان، وكيف يتأثر من التوقيت الصيفي والشتوي؟ سنتعرف في هذه المقالة إلى جميع التفاصيل عن تغير الساعة هل يؤثر على جسم الإنسان؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تأثير تغيير الوقت على الصحة الجسدية والعقلية
قد يظن البعض أن تأخير ساعة واحدة أو تقديمها لا يؤثر على صحتنا، ولكن في الواقع يتأثر بعض الأشخاص ببعض مخاطر صحية نتيجة تغير الساعة. وفيما يلي تأثير تغير الساعة على جسم الإنسان:
زيادة خطر الإصابة بحوادث القلب والأوعية الدموية
أظهرت دراسة حول تأثير تغير الساعة على الإنسان أجريت عام 2019 أن عدد حالات احتشاء عضلة القلب الحادة أعلى في الأيام التي تلت بدء التوقيت الصيفي في الربيع مقارنة بالأسبوعين السابقين. العلماء ليسوا متأكدين من سبب تأثير التوقيت الصيفي على القلب والأوعية الدموية، ولكن من المحتمل أن يكون ذلك مرتبطاً باضطراب إيقاع الساعة البيولوجية في الجسم مما يتسبب في اختلاف في مستويات هرمون التوتر والاختلافات في مستويات ضغط الدم.
زيادة عدد حوادث السير
عندما تتقدم الساعة ساعة واحدة، يصبح ضوء النهار أكثر قتامة في الصباح وأفتح في فترة ما بعد الظهر، مما يؤدي إلى انخفاض الرؤية أثناء القيادة صباحاً. لقد وجدت الدراسات أن حوادث المرور وإصابات مكان العمل أكثر تكراراً عند تقديم ساعة واحدة.
حدوث مشاكل الجهاز الهضمي
إذا تناولت الطعام قبل ساعة من الوقت الذي اعتاد عليه جسمك، فقد تصاب بعسر الهضم ومشاكل الجهاز الهضمي. [1]
أثر تغير الساعة على الصحة العقلية والنفسية
يؤثر تغير الساعة على مستويات النشاط والمزاج، ويمكن أن يسبب اختلال الساعة البيولوجية تغيرات في النوم والإدراك والمزاج والمناعة إلى جانب وظيفة القلب وقوة العضلات. قد يؤثر تغيير الساعة على أداء الأفراد في العمل أو في المدرسة، حيث يمكن أن تؤدي قلة النوم أو التعب إلى انخفاض في مستويات الانتباه والتركيز.
وجدت إحدى الدراسات أن تغير ساعة الخريف ارتبط بزيادة بنسبة 11% في نوبات الاكتئاب نتيجة قلة التعرض لأشعة الشمس وعدم إنتاج كمية كافية من هرمون السيروتونين المسؤول عن تحسين الحالة المزاجية.
هدف اعتماد التوقيت الشتوي والصيفي في أغلب الدول
تقوم بعض البلدان بتقديم الساعة ساعة واحدة في الصيف للحصول على المزيد من ضوء الشمس في المساء، ثم يتم إعادتها مرة أخرى ساعة واحدة في الشتاء/الخريف للحصول على المزيد من ضوء النهار في الصباح. والهدف هو الحفاظ على الطاقة المستخدمة لإضاءة المنازل، وكذلك إطالة الوقت الذي يمكن أن يقضيه الناس في الخارج.
كما أن عمل التوقيت الصيفي على زيادة الإنتاجية حيث يمنح ضوء النهار الناس المزيد من الفعالية لأداء الأنشطة والوظائف، مما سيؤدي إلى زيادة الإنتاجية وإنعاش الاقتصاد. [2]
ما هي قصة التوقيت الصيفي؟
ترجع قصة تغيير التوقيت في نصف السنة إلى أواخر القرن التاسع عشر على الأقل عندما اقترح عالم الحشرات النيوزيلندي جورج هدسون ذلك للحفاظ على الطاقة وتمديد ساعات النهار في الصيف. واكتسبت الفكرة شعبية واسعة خلال الحرب العالمية الأولى عندما سعت الدول الأوروبية إلى وضع استراتيجيات للحفاظ على الوقود.
كانت ألمانيا أول دولة تعتمد التوقيت الصيفي في عام 1916 وتبعتها الولايات المتحدة في عام 1918. وكان هناك أسطورة شائعة مفادها أن الولايات المتحدة اعتمدت التوقيت الصيفي لصالح المزارعين، ولكن في الواقع، يعارض العديد من المزارعين هذه الممارسة لأنها تعوق جداولهم الزمنية.
وجاءت فكرة التوقيت الصيفي بين المؤيد والمعارض؛ حيث أيده البعض كونها تساهم في خفض مصاريف الطاقة، لكن معارضي تغيير الوقت أشاروا إلى دراسات أخرى وجدت آثاراً صحية ضارة مرتبطة بالتوقيت الصيفي، مثل ارتفاع حوادث المرور المميتة والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والحرمان من النوم في الأيام التي تلي تقديم الساعات ساعة واحدة كل شهر مارس. [3]
الدول التي تعتمد التوقيت الصيفي
تطبق المملكة المتحدة التوقيت الصيفي وتؤخر ساعاتها ساعة واحدة في 29 أكتوبر، وتتقدم أستراليا ساعاتها بمقدار ساعة واحدة في أول يوم أحد من شهر أكتوبر. وأعلنت مصر في مارس/آذار أنها ستعيد العمل بالتوقيت الصيفي بعد فجوة استمرت سبع سنوات لترشيد استخدام الطاقة.
الدول التي تغير ساعتها في نصف الكرة الشمالي:
تستمر فترة التوقيت الصيفي في نصف الكرة الشمالي من الأحد الثاني من شهر مارس إلى الأحد الأول من شهر نوفمبر، وهذه الدول هي: [2]
- جزر البهاما.
- برمودا.
- كندا (باستثناء يوكون، معظم ساسكاتشوان، شمال شرق كولومبيا البريطانية، جزيرة ساوثامبتون في نونافوت، أتيكوكان في أونتاريو، لو جولف دو سان لوران في كيبيك).
- كوبا.
- هايتي.
- سان بيير وميكلون.
- الولايات المتحدة (باستثناء أريزونا وهاواي).
- جزر تركس وكايكوس.
تستمر فترة التوقيت الصيفي من يوم الأحد الأخير في شهر مارس إلى يوم الأحد الأخير في شهر أكتوبر، وهذه الدول هي:
- ألبانيا.
- أكروتيري وديكيليا.
- البوسنة والهرسك.
- جبل طارق.
- كوسوفو.
- الجبل الأسود.
- موناكو.
- النرويج.
- صربيا.
- أوكرانيا.
هناك بعض الدول في نصف الكرة الشمالي لها وقت خاص بالتوقيت الصيفي:
- لبنان: التوقيت الصيفي من يوم الخميس الأخير من شهر مارس إلى يوم الأحد الأخير من شهر أكتوبر.
- مصر: لتوقيت الصيفي من يوم الجمعة الأخير في أبريل إلى الخميس الأخير في أكتوبر.
- فلسطين: التوقيت الصيفي من يوم السبت الأخير من شهر أبريل إلى يوم السبت الأخير من شهر أكتوبر.
الدول التي تغير ساعتها في نصف الكرة الجنوبي:
بالنسبة لنصف الكرة الجنوبي، هناك عدد أقل من البلدان التي تراقب التوقيت الصيفي. وستقوم جميع هذه المناطق بتغيير ساعاتها بمقدار ساعة واحدة، باستثناء جزيرة لورد هاو في أستراليا التي تقوم بتعديل الساعات بمقدار 30 دقيقة. المناطق التي تغير ساعاتها تشمل: [2]
- تشيلي: من أول يوم سبت في سبتمبر إلى أول سبت في أبريل.
- باراجواي: من الأحد الأول في أكتوبر إلى الأحد الرابع في مارس.
- أستراليا: من الأحد الأول في أكتوبر إلى الأحد الأول في أبريل.
- نيوزيلندا: من الأحد الأخير في سبتمبر إلى الأحد الأول في أبريل.
وهناك الدول توقفت عن استخدام التوقيت الصيفي مثل: البرازيل وهونج كونج وأيسلندا ومعظم مدن المكسيك والأردن، إلى جانب:
الاتحاد الأوروبي: صوت الاتحاد الأوروبي في عام 2019 على توقف اعتماد التوقيت الصيفي بالكامل بحلول عام 2021، ولكن تم تعليق الخطة بسبب أزمة كوفيد-19.
الولايات المتحدة: أصدرت الحكومة الفيدرالية الأمريكية قانون الحماية من أشعة الشمس في عام 2022، والذي من شأنه أن يجعل التوقيت الصيفي دائماً، مما يلغي الحاجة إلى تغيير الساعات مرتين في السنة. لكنها لم تطبق القانون بعد.
في نهاية مقال تغير الساعة هل يؤثر في جسم الإنسان؟ تعرفنا إلى أثر بدء التوقيت الصيفي أو انتهائه على إيقاع الساعة البيولوجية وحدوث بعض التغييرات مثل اضطرابات النوم والمزاج. ويقترح الخبراء اعتماد جدول النوم المنتظم والنوم بعد دقائق قليلة كل ليلة للتغلب على مشكلة تغير التوقيت.
موضوعات ذات صلة:
شاهدي أيضاً: الاكتئاب الموسمي أعراضه وطرق علاجه
شاهدي أيضاً: علامات الاكتئاب عند المرأة
شاهدي أيضاً: كيفية الخروج من الاكتئاب النفسي
-
الأسئلة الشائعة
- كيف يؤثر التوقيت الصيفي على النوم؟ يتميز الانتقال بين التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي بصباح أكثر قتامة والمزيد من ضوء المساء، وهذا يمكن أن يؤخر دورة النوم والاستيقاظ، مما يجعلك تشعر بالتعب في الصباح.
- ما سبب تغيير التوقيت؟ تطبق نحو 70 دولة حول العالم التوقيت الصيفي، بهدف الحصول على ساعات نهار أطول؛ ما يسهم في توفير الطاقة.