تعرفوا على "فوزية" سائقة الشاحنات الثقيلة الوحيدة بالإمارات
في مشهد نادر وغير مألوف، نرى فوزية زهور، وهي ترتدي عباءتها التقليدية، تقود شاحنة ذات 22 عجلة بكل ثقة وبراعة، فوزية، التي تعتبر أصغر امرأة تحصل على رخصة قيادة مركبة ثقيلة في الإمارات، أصبحت رمزاً للتحدي والإصرار على تحقيق الأحلام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تعالوا نتعرف على رحلة فوزية زهور الملهمة، المرأة التي تقود شاحنة ضخمة بعباءتها التقليدية، وتثبت للعالم أن الأحلام تتحقق بالإصرار والعزيمة.
بداية الرحلة
بدأت رحلة فوزية زهور في الحصول على رخصة القيادة الثقيلة عندما قررت في عام 2022 أن تتحدى التقاليد، وتدخل مجالاً يهيمن عليه الرجال. لم تتلق أي معاملة خاصة أو تفضيل في عملية الحصول على الرخصة، لكنها تمكنت من اجتياز اختبار القيادة من المحاولة الأولى، بحسب تصريحاتها الخاصة لموقع "خليج تايمز".
ولدت فوزية شائقة شاحنات النقل الثقيل، ونشأت في الهند، وكانت الفتاة الوحيدة في عائلتها. دعمها العائلي كان دائماً قوياً، حيث لم يشك أحد في قدرتها على تحقيق أهدافها، حتى في المجالات التي تعتبر بشكل متوارث وتقليدي خاصة بالرجال.
تحدي الصعاب وتجاوز العقبات
فقدت فوزية والدها قبل ولادتها، مما جعلها تتحمل مسؤولية كبيرة في رعاية والدتها التي اعتبرت نفسها مسؤولة عنها تماماً، حتى وفاتها في رمضان الماضي. هذا الدور أكسبها قوة وثقة كبيرتين، حيث اعتبرت نفسها "رجل المنزل" الذي يستطيع القيام بالأعمال الشاقة وتحمل المسؤوليات.
شاهدوا الفيديو:
This browser does not support the video element.
الحياة اليومية لفوزية
حصلت فوزية على رخصة قيادة السيارة لأول مرة في عام 2013، وبعد تسع سنوات، قررت أن تخوض تحدي الحصول على رخصة قيادة المركبات الثقيلة. خضعت لاختبارات النظر والفحص الجسدي، وأذهلت كل من قابلتهم في هذه الرحلة، بما في ذلك موظفو المستشفى وضباط المرور.
بعد حصولها على الرخصة، حصلت على وظيفة في شركة خاصة في الفجيرة، ويسير روتينها بالشكل التالي:
تستيقظ فوزية مبكراً، وتبدأ يومها بنشاط، لكنها لا تلتزم بوردية ثابتة، حيث تتنقل بين المشاريع المختلفة، وتنقل الرمال والحجارة بين المواقع.
تحديات الطريق
تعلمت فوزية كيفية التعامل مع التحديات المختلفة على الطريق، بما في ذلك المناورة بالشاحنات ذات المحورين المزدوج والثلاثي.
أطول مسافة قطعتها كانت من جبل علي في دبي إلى القدرة، وأكدت على أن قيادة الشاحنة تختلف تماماً عن قيادة السيارة، حيث تتطلب المزيد من التركيز والانتباه لضمان سلامة الجميع على الطريق.
سلامة المركبة
تدرك فوزية أهمية الحفاظ على حالة المركبة، وتحرص على فحص الزيت والماء وضغط الإطارات بانتظام. تعتبر حالة الإطارات أمراً بالغ الأهمية، خاصة في فصل الصيف عندما تكون الحرارة مرتفعة، وتزيد من خطر انفجار الإطارات. في حال حدوث أي تلف في الإطارات، توقف فوزية الشاحنة بأمان، وتتصل بقسم النقل للحصول على المساعدة.
تأثير ملهم على السوشيال ميديا
أثناء فترات الراحة، تقوم فوزية بتصوير مقاطع فيديو لمشاركة تجربتها مع متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أطلقت فوزية قناتها الخاصة على اليوتيوب، حيث تشارك تجاربها، وتلهم النساء الأخريات لدخول مجالات جديدة. ورغم الدعم الكبير الذي تتلقاه، إلا أنها تواجه أيضاً انتقادات من البعض الذين يعتقدون أن قيادة الشاحنات ليست للنساء. ومع ذلك، فإن فوزية مصممة على تحقيق أهدافها وإلهام الآخرين.
القيادة نحو المستقبل
ترى فوزية أن تمكين النساء هو هدفها الأساسي، وتطمح إلى أن تكون أول مدربة للمركبات الثقيلة في الإمارات، حيث ترغب في تغيير الواقع الحالي الذي تفتقر فيه مدارس القيادة إلى المدربات الإناث، وتأمل أن تلهم النساء الأخريات لتلقي دروس القيادة والدخول في مجالات جديدة.
تعد فوزية زهور مثالاً حياً على القوة والإصرار. قصتها ليست مجرد قصة عن قيادة شاحنة، بل هي قصة عن تحقيق الأحلام وتحدي التقاليد. من خلال مشاركتها لتجربتها مع الآخرين، تثبت فوزية أن النساء قادرات على تحقيق المستحيل، وتلهم الجيل القادم من النساء لتحقيق أهدافهن بكل ثقة وقوة.
شاهدي أيضاً: فيديو يثير الشكوك حول زواج إيلاف الزهراني