تصميم أثاث وديكور غرف نوم الأطفال

قبل أن تشتري مجموعة أثاث جديدة لغرفة نوم طفلك، يجب تحديد حجم الغرفة ومساحتها، لوضع الأثاث فيها بشكل مرتب، والابتعاد عن فوضوية التنسيق، وفيما يأتي نقدم إليك بعض النصائح التي يجب مراعاتها عند وضع الأثاث في غرف نوم الأطفال: ^[1]  

• اختر الأثاث متعدد الاستعمالات: عند تصميم غرفة نوم طفلك، احرص على اختيار الأثاث الذكي متعدد الاستخدامات، كاختيار الأريكة المناسبة للمطالعة أو الاسترخاء أو اللعب.
• استغل المساحة بأفضل طريقة ممكنة: يجب التأكد من وضع الأثاث في غرفة نوم طفلك، كالسرير والخزانة والأدراج في أماكنها المناسبة، بحيث تضمن بقاء مساحة كافية للحركة واللعب، وكذلك ليتمكن الطفل من فتحها وغلقها بشكل مريح، دون أن تزعجه أو تسبب له المتاعب.
• لا تستخدم الستائر المعتمة أو الغامقة: وذلك كي لا يتم حجب ضوء الشمس عن الغرفة، إذ إنه من المهم أن يتعرض الطفل يومياً إلى ضوء الشمس اللازم لصحته ونموه بشكل سليم.
• اختر المكتبات والخزانات ذات الأرفف المتعددة: من الجيد اختيار المكتبات والخزانات ذات الرفوف المتعددة، لاستغلالها في وضع أكبر قدر ممكن من اللوازم صغيرة الحجم كالألعاب والقصص وغيرها، والتي يمكن أن تسبب الفوضى وعدم الترتيب في الغرفة، إذا ما بقيت ملقاة على الأرض.
• ضع في اعتبارك أن طفلك سيكبر: عند اختيارك لأثاث غرفة طفلك، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الطفل سيتغير وينمو باستمرار، لذلك لا تختار أثاث باهظ الثمن جداً، فبمجرد نمو طفلك سيحتاج سريراً أكبر وخزانة أكثر اتساعاً، لذا عليك انتقاء أثاث مناسب بسعر معقول دون مبالغة.
• راعي قواعد الأمن والسلامة: عند اختيارك أثاث غرفة طفلك، ينبغي مراعاة سلامة الطفل، لذا احرص على اختيار الأثاث البسيط الذي لا يسبب أي حوادث للطفل، كاختيار الطاولة بيضاوية الشكل، والابتعاد عن الأثاث ذي الحواف الحادة، كي لا يتعرض الطفل للإصابة بجروح، إذا ما سقط سهواً خلال لعبه أو حتى تعلمه المشي، وفي حال اختيار السرير ذي الطابقين لا بد أن يكون محمياً بواسطة القضبان لحماية أطفالك من السقوط.

تأثير الألوان على نفسية الطفل

تشرح الخبيرة سوزي تشيازاري (Suzy Chiazzari)، التي تعمل بمدرسة إيرس (Iris School) المعتمدة في المملكة المتحدة والمهتمة بدراسة كيفية العلاج بالألوان ومدى تأثيرها على النفسية، أهم تأثيرات الألوان على نفسية الطفل وسلوكه وأبرز دلالاتها، وذلك كما يأتي: ^[3]  

• الألوان الدافئة: اختيار الألوان الدافئة والكلاسيكية لغرفة الطفل يثير في نفسه السعادة والراحة، ويخلق الألفة بشكل كبير، فيعطي مدى لمساحات مفتوحة، وإذا ما تضمن لون الغرفة بعض الظلال الجريئة من الأحمر والبرتقالي والأصفر، يمكن أن تحفّز العقل على التفكير السليم.
• اللون الأحمر: يساهم اللون الأحمر في تنشيط الجسم وزيادة ضربات القلب وضغط الدم والتنفس، ولكن التركيز عليه بشكل مبالغ يمكن أن يؤدي إلى عدم القدرة على التركيز، وقد يسبب الصداع ويضرّ بالأداء الكيميائي لدماغ الطفل، لذلك ينصح باستخدامه باعتدال مع إضافة بعض الألوان الدافئة معه، للتخفيف من الآثار السلبية التي قد يسببها هذا اللون.
• اللون الوردي: هو أحبّ الألوان لقلب الفتيات، إذ إنه يثير التعاطف والأنوثة، ويخلق جواً من الهدوء، ولكن مع مرور الوقت يمكن أن يسبب بعض الملل والقلق، لذلك يجب مزجه مع بعض الألوان الزاهية، لكي يشكّل جوّاً من الهدوء والاسترخاء بشكل مريح.
• اللون الأصفر: هذا اللون المشرق يرتبط بالسعادة والطاقة والتحفيز، ولكن استخدامه في غرفة الطفل بشكل مبالغ فيه يمكن أن يثير مشاعر الغضب والإحباط، لذلك من الأفضل وضع اللون الأصفر في الغرفة على الأثاث صغير الحجم، مثل أغطية الكراسي والوسادات والطاولات، ومن الممكن وضع لوحة تتضمن اللون الأصفر على حائط الغرفة بشكل أنيق.
• اللون البرتقالي: هو لون الترحيب والاجتماع، كما أنه يدعم الإلهام والتواصل، ويتشابه هذا اللون مع اللون الأصفر في المميزات والتأثير.
• اللون الأزرق: اللون المعاكس بتأثيراته للون الأحمر، فهو لون مهدئ للعقل والجسم، ويخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس، كما أنه يقلل من مشاعر القلق والعدوانية، لذا يتمّ انتقاؤه تلقائياً لغرف الأولاد، كونهم أكثر عدوانية ونشاطاً من البنات، وبالنسبة للأطفال الذين لديهم صعوبة في النوم والمعرضين أكثر لنوبات الغضب والمشاكل السلوكية الأخرى قد يناسبهم قضاء الوقت في غرفة ملونة باللون الأزرق، إلى جانب أن هذا اللون من الألوان الباردة التي تخلق شعوراً منعشاً لدى الطفل، خاصة في المناطق الحارة.
• اللون الأرجواني: بمجرد رؤية اللون الأرجواني يمر على بالنا شعور الحكمة والروحانية، إذ إن هذا اللون يجمع بين استقرار اللون الأزرق وطاقة اللون الأحمر، ويعبّر عن الثروة والغنى، ويذكّرنا بالملوك، ولكن هذا اللون يتطلب نماذج فخمة من الأثاث، لكي يكون متناسقاً مع صفاته.
• اللون الأخضر: يرمز اللون الأخضر إلى الطبيعة، ويعطي شعوراً بالصحة والنظافة، ويوفّر بيئة من الهدوء والتأمل، ويحدّ من القلق وضعف التركيز، كما أنه يعزّز القدرة على القراءة والحفظ، ومن الرائع إضافته إلى ستائر النوافذ، ليضفي شعوراً أكبر بالطبيعة والاستمتاع بها.

وبعد أن تعرفت معنا على كيفية اختيار أثاث غرف الأطفال وديكورها وتصميماتها المختلفة، وكذلك الألوان التي تؤثر على نفسية الطفل وسلوكه، يجب مراعاة اختيار تصميمات وألوان تناسب الطفل، إذ إن غرفته ستكون بمثابة مملكته الخاصة، ويمكن مشاركة الطفل في اختيار أثاث غرفته وألوانها في الوقت الذي يكون فيه قادراً على استيعاب ما حوله واستكشاف ميوله.