ترشيح الصحفية الفلسطينية بيسان عودة لجائزة الإيمي: ما القصة؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 31 يوليو 2024
مقالات ذات صلة
كواليس فوز بيسان عودة بجائزة إيمي: مطالبات بمنعها سبقت الفوز
ترشيح فيلم الرحلة السعودي لجائزة في مهرجان سيبتيميوس السينمائي
للمرة الأولى: ترشيح سيلينا غوميز لجائزة إيمي في التمثيل

في عالم الصحافة والإعلام الذي غالباً ما يكون فيه الضوء مسلطاً على الجوانب الأكثر إثارة للجدل، تبرز بيسان عودة كنجمة مبدعة تروي قصصاً تتجاوز الحدود، وتعكس الواقع المؤلم للشعب الفلسطيني.

ترشيح بيسان عودة لجائزة إيمي للأخبار

بفضل شجاعتها وموهبتها، حصلت صانعة المحتوى الفلسطينية بيسان عودة على ترشيح لجوائز إيمي للأخبار والوثائقيات عن سلسلتها المبتكرة "أنا بيسان من غزة، وما زلت على قيد الحياة"، وهو إنجاز يعكس مدى تأثير عملها في تسليط الضوء على الظروف الصعبة التي يعيشها الناس في غزة، وسيتم إعلان نتائج الترشيح نهايات سبتمبر المقبل.

لم يكن ترشيح بيسان عودة لجوائز إيمي هو الإنجاز الوحيد الذي حققته هذا العام. في يونيو، حصلت على جائزة بيبودي من مخيم للاجئين في غزة، مما جعلها واحدة من أصغر الحائزين على هذه الجائزة في تاريخها.

تعكس هذه الجوائز تقدير جهودها في تقديم سرد واقعي ومؤثر لمأساة غزة على الساحة العالمية.

سلسلة بيسان من غزة

بيسان عودة، الصحفية والمخرجة الفلسطينية، تستمر في تحقيق إنجازات بارزة في مجال الإعلام الوثائقي، حيث تمتاز أعمالها بقدرتها على تقديم رؤية صادقة ومؤثرة للحياة تحت الاحتلال الإسرائيلي. سلسلة "أنا بيسان من غزة، وما زلت على قيد الحياة" تجسد يومياتها في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وتعرض بجرأة المشهد المأساوي الذي يعاني منه سكان القطاع.

منذ بداية الصراع، تمكنت بيسان من نقل تجربة شخصية غنية عبر سلسلة وثائقية شهدت استقبالاً حافلاً من الجمهور العالمي، مما أكسبها ترشيحاً لجوائز إيمي. تتناول السلسلة حياة الناس في غزة، حيث تركز على الأمل والمرونة في مواجهة التحديات المستمرة. عبر مشاهد حية وتجارب شخصية، تقدم بيسان صورة صادقة عن الأوضاع المعيشية والإنسانية في القطاع المحاصر.

حظيت سلسلة "أنا بيسان من غزة، وما زلت على قيد الحياة" بإشادة واسعة، حيث تخطت مشاهداتها الأربعين مليون مشاهدة على مختلف المنصات. النجاح الذي حققته يعكس قوة السرد الصحفي وقدرته على جذب الانتباه إلى القضايا الإنسانية التي لا تحصل دائماً على تغطية كافية في وسائل الإعلام الرئيسية. بيسان، من خلال عملها، تعزز من صوت الفلسطينيين، وتسلط الضوء على تجاربهم اليومية وأحلامهم في وقت الحرب.

شاهدوا الفيديو:

This browser does not support the video element.

من هي بيسان عودة؟

ولدت بيسان عودة في غزة، حيث كانت تحلم في طفولتها بأن تصبح رائدة فضاء، ولكن شغفها بالقصص وروايتها قادها إلى عالم الإعلام. بدأت مسيرتها المهنية من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتوثيق الحياة في غزة، وقدرتها على دمج السرد الشخصي مع القضايا الاجتماعية الأوسع جعلت منها صوتاً مؤثراً في عالم الإعلام المعاصر.

سلسلة "الحكواتية" التي قدمتها كانت من أقرب إبداعاتها إلى قلبها، حيث قدمت قصصاً إنسانية منتقاة بعناية، من خلال هذا البرنامج، تمكنت بيسان من إحياء تاريخ شعبها ونقل رسائلها إلى الجمهور العالمي، لكن رحلتها لم تكن خالية من التحديات، فقد واجهت صعوبات مثل التنمر والتحرش الإلكتروني، لكنها استمرت في الإيمان بقدرتها على التغلب على هذه العقبات من خلال تعزيز الثقة بالنفس وتحسين برامجها بشكل مستمر.

شاهدوا الفيديو:

This browser does not support the video element.

كما تفتخر بيسان بدورها كسفيرة للنوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي، وهو دور يمكنها من تمثيل صوت الشباب الفلسطيني والدعوة إلى التغيير الإيجابي. ترى بيسان في الاتحاد الأوروبي رمزاً للفرص والتمكين، وتسعى من خلال هذا الدور إلى تعزيز التعاون وتوفير فرص العمل وتنمية المهارات في منطقتها.