تربية الطفل الصحيحة
تربية الطفل الصحيحة لها العديد من الأساليب والطرق المختلفة، والتي قد تختلف من أسرة لأخرى وفقاً لخبراتها أو تجاربها أو حتى نمط الحياة والمبادئ الخاصة بها، ولكن يمكن اعتماد بعض الطرق والأساليب السليمة في التربية لتكون وسيلة لمساعدتكِ على تخطى هذه المرحلة بنجاح مع أطفالكِ.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أهمية تربية الطفل الصحيحة:
تعمل تربية الأطفال الصحيحة وفق مبادئ أساسية على بناء وتطوير العديد من الأمور في شخصية طفلكِ، والتي تتضمن ما يلي: [1] [2]
- التعامل مع الآخرين: إن تعليم الأطفال كيفية معاملة الآخرين باحترام، ووعيهم بعواقب ارتكاب أي خطأ بحقهم، هو أحد أهداف التربية، مما سيجعلهم أفرداً فعالين ومساهمين في تنمية المجتمع.
- تحديد الأهداف: تنمي التربية قدرة الطفل على وضع أهداف واقعية يُمكن تطبيقها على المدى القصير والعبيد، ليتمكن من بناء حياته وفق هذه الأهداف، ويعيش حياه سعيدة، وتزيد وعيه لعدم السعي للحصول على حياة يصعب عيشها، مثل حياة المشاهير المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
- الشعور بالثقة والتحكم بالمشاعر: تهدف تربية الطفل كذلك إلى مساعدته على الشعور بالثقة والرضا، وتنمية الشغف لديه، وتمنية القدرة على تحقيق الأهداف في مرحلة ما قبل الدخول إلى المدرسة، بالإضافة إلى تحسين الأداء الأكاديمي من خلال تعليمه الصبر والتفاني، من ناحية أخرى تساعد التربية على تعليم الطفل كيفية التعامل مع مشاعره، وامتلاك القدرة على التحكّم بها حتى في اللحظات الصعبة.
- التطور الجسدي: تخلف التربية الصحيحة في الأولاد نظاماً جيداً لأسلوب الحياة وتحقيق النموّ الجسدي المثالي، ويكون ذلك بتنشئتهم على ممارسة الرياضة بانتظام، والالتحاق بأحد الأفرقة الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي مناسب، والاهتمام بالصحة العامة للجسم من خلال التعلم واللعب في آن واحد، خاصة في مرحلة الطفولة التي يكون فيها الوالدين قدوة لأولادهم.
- التطور العقلي: تُساعد التربية السليمة على صقل عقول الأولاد منذ الطفولة، وذلك من خلال زيادة قدرتهم على التحكم في استجابتهم للأمور والمنبهات المختلفة، والتعلم بشكل إبداعي، وتقبّل الإخفاقات والتغلب عليها، بالإضافة إلى فهم الانضباط وممارسته، وقبول النقد البنّاء من الآخرين، وإدراك مفهوم الجائزة والعقاب بشكل سلس وسليم.
- التطور الروحي: تتمثل التربية الصحيحة في امتلاك الأولاد للقيم الأخلاقية الصحيحة، والمبادئ الفضلى، وتقدير الوالدين، ومعرفة الصواب من الخطأ، والعمل على تحديد الأخطاء وإصلاحها، ويكمن دور الوالدين في توجيه الأولاد منذ الصغر للإيمان بالمصالح العامة، وامتلاك القيم والمحافظة عليها، الأمر الذي يزيد من شعور الأولاد بإكتسابهم جملة من الأهداف، والسعي لتحقيقها، وتعزيز الجانب الروحي لديهم.
- أهمية تربية الأطفال الصحيحة للوالدين: تُساهم تربية الوالدين لأطفالهم في اكتشاف الوالدين لأنفسهم، والسعي لأن يكونوا أكثر كفاءة ونجاحاً في البيئة المجتمعية، حيث يفقد الوالدين حينها شعورهم بأنفسهم، ويكتشفون نقاط ضعفهم وقوتهم بشكل مجرد وواضح، ويتعرفون على كل الأمور التي يتفاعل معها الأولاد والتي تؤثر فيهم، ويدركون الحقائق كما هي، كل هذا يُساعد الأبوين على مراجعة ذواتهم، وأسلوب حياتهم، وطريقة تفكيرهم، وطريقة تفاعلهم مع الحياة ومُعطياتها.
- أهمية تربية الأطفال على المجتمع: الأسرة هي اللبنة الأساسية في المجتمع، والمكان الأول الذي تنطلق منه مفاهيم التعليم، والصحة، والتغذية، والعدل، والمساواة، وغيرها الكثير من أهداف التنمية المستدامة، وتقع مسؤولية تربية الأولاد على عاتق الأمهات والآباء، حيث يزرعون في نفوس أبنائهم عدداً من القيم المجتمعية الأساسية النبيلة؛ كما تُعد الأسرة المحطة الأولى لتربية الأبناء وتحسين سلوكهم داخل المنزل وخارجه، كما تُساهم في نشأة المجتمع وتطوره، إذ يتم فيها تربية الجيل الصاعد الذي سيكون منه القادة السياسيون، والقوى العاملة المنتجة، والأفراد المستهلكون الذين سيعتمد عليهم المجتمع مستقبلاً، وهناك العديد من الوسائل التي تُربي في الأبناء حسّ المساءلة؛ كإنجاز الواجبات والأعمال المنزلية، والحفاظ على الوعد، وقول الحقيقة.
مراحل تربية الطفل الصحيحة:
يمر طفلكِ بعدة مراحل عمرية، وهذه المراحل تستدعي منكِ التعامل الصحيح من حيث التربية وفقاً لها:
- تربية الطفل حديث الولادة: في أولى مراحل نمو الطفل وهي مرحلة لا يعي فيها كل ما يدور حوله، فإن قيام الوالدين بالرد على الأصوات التي يصدرها الطفل في هذه المرحلة بأصوات أخرى مشابهة سيساعد على تطوير مهارات الطفل اللغوية وقدرته على الحوار، كما يساعد منح الطفل ألعاباً ملونة بمختلف الأشكال والأحجام في تطوير قدرته على إمساك الأشياء واكتشافها، مع المحافظة على ابقاءها في أماكن بعيدة عن مكان نومه، أو بالقرب من أدواته حتى لا تعيق حركته أو تؤذيه.
- تربية الرضيع: الرضيع هنا هو الطفل ما بين الشهر الثالث إلى نهاية السنة الأولى من عمره، إذ يساعد اللعب مع الطفل في هذه المرحلة، والاهتمام به، والتواصل الهادئ معه على تعزيز شعوره بالطمأنينة والأمان، كما تعتبر السلوكيات الصادرة من الأهل مثل؛ الغناء للطفل والقراءة له، واللمسات الناعمة والحنونة، أكثر ما يحتاجه الطفل في هذه المرحلة لتطوير قدراته الدماغية، يجب السماح له بالتحرك بحرية في مساحة آمنة وتشجيعه على اكتشاف ما حوله من خلال الزحف والمشي، وتجنب إبقائه في السرير أو المقعد لفترات طويلة، كما يعتبر التنزه مع الطفل وزيارة أماكن مختلفة كالحديقة، والمتجر وغيرها من الأمور المفيدة، ويجب الأخذ بعين الاعتبار إعطاء الطفل مجالاً للاعتماد على نفسه مع تقديم بعض العون له دون مبالغة، ومن الضروري اتباع روتين أو جدول زمني معين اثناء تربية الطفل كإطعامه الوجبات في وقتٍ محددٍ كل يوم؛ مما يزيد من شعوره بالراحة والتنظيم، إلى جانب استخدام المصطلحات نفسها في كل مرة للدلالة على الأشياء مثل كوب، وكرة؛ ليتمكن من تعلمها.
- التربية الصحيحة للطفل في عمر السنة: هذه المرحلة من حياة الطفل مليئة بالتجارب بالنسبة للوالدين، مثل أخذ طفلهم لزيارة طبيب الإسنان لأول مرة، غضب الطفل وكيفية التعامل معه، إضافة إلى توجيه الطفل للتغلب على كل ما يخيفه أو يخشاه، ويجدر الإشارة إلى أنَّ الطفل في هذا العمر يبدأ بتعلم العديد من الأمور كنطق بعض الحروف، يجب على الوالدين في هذه المرحلة الحرص على تخصيص بعض الوقت للقراءة مع الطفل، واللعب معه، وتشجيعه على اكتشاف العالم من حوله من خلال التنزه معه بالسيارة.
- التربية الصحيحة للطفل في عمر السنتين: يبدأ الطفل بتكوين روتينه الخاص باللعب في هذا السن، وفهم معاني بعض الكلمات البسيطة ذات العلاقة بالأحجام مثل كبير وصغير، كما يكون الأطفال في هذه المرحلة فضوليين، ويطرحون الكثير من الأسئلة عن البيئة المحيطة بهم، ويقومون بتقليد أصوات الحيوانات، وحركاتها، ويستمتعون بالتنزه في الأماكن الطبيعية، مساعدته على نطق اسمه وعمره، والثناء على أي سلوكٍ إيجابي يقوم به، أوعند التزامه بالتعليمات الموجهة إليه، وتعليم الطفل كيفيّة التعبير عن مشاعره بطريقة صحيحة.
- تربية الطفل من عمر 3-6 سنوات: يحتاج الطفل في هذه المرحلة بشكل شديد للإرشاد والتوجيه بطريقة محببة وإيجابية؛ ويجب أن يعطي الوالدين أهمية كبيرة للتواصل مع الطفل، والحرص على التواجد إلى جانبه وتقديم العون له خلال سنوات النمو هذه؛ وذلك لأن طبيعة العلاقة بين الطفل ووالديه في هذه المرحلة ستحدد بشكل كبير طبيعة العلاقة بينهما فيما بعد، ولمساعدة الطفل على التعلم في هذه المرحلة؛ يجب الحرص على تبسيط الأمور وفرض قواعد سهلة، إلى جانب تكرارها بشكل مستمر وبالصيغة نفسها ليتمكن الطفل من تعلمها، والأخذ بعين الإعتبار أهمية الثناء والمدح في خَلق النجاح لديه، لذا يجب أن يستغل الوالدين كافة الفرص لمدح أي سلوك جيدٍ لطفلهم، كما أن الطفل يرى في والديه قدوة له، ويحاول دائماً مراقبة تصرفاتهم، لذا من المهم أن يشكل الوالدين قدوة حسنة له، كما أن تشجيع الطفل على اللعب مع غيره من الأطفال، يعزز مفاهيم المشاركة والصداقة لديه، ومن المهم أيضاً مساعدة الطفل على تحسين مهاراته اللغويّة والتواصل معه باستخدام جمل كاملة.
- تربية الطفل في المرحلة من 6-12 سنة: في هذه المرحلة سيكون الطفل بحاجة شديدة لاكتساب المهارات الاجتماعية مثل؛ تكوين صداقات، وكيفية الثقة بالآخرين، وحل المشكلات، بالإضافة إلى مهارات العمل الجماعي، كما أن الطفل في هذه المرحلة بحاجة لتعلم كيفية طلب المساعدة من الآخرين، والتحدث معهم ومعاملتهم بأسلوب حسن، ويجدر الإشارة إلى أن الطفل في هذا العمر لا يمتلك من الخبرة الحياتية ما يكفيه ليحدد لنفسه أهدافاً ويقوم بتحقيقها، فهو بحاجة إلى تذكيره بواجباته ومسؤولياته طوال الوقت، كما يصعب عليه تحديد نقاط قوته وضعفه؛ وهنا يأتي دور الأهل لمساعدة الطفل في خوض التجارب التي تشكل تحدي بالنسبة له ولكن بنفس الوقت ضمن حدود إمكانياته، يستطيع الآباء في هذه المرحلة تشكيل علاقة وثيقة بينهم وبين طفلهم من خلال التواجد في حياة الطفل، ومشاركته جوانب حياته المختلفة والأنشطة التي يقوم بها، إضافة لتوجيهه بشكل إيجابي نحو الصواب، وتقويم سلوكه، والسماح له بالتعبير عن مشاعره والتحدث بحرية، ومنحه الثقة والتشجيع لممارسة هواياته والأنشطة التي يحبها، إضافة إلى الثناء على انجازاته الشخصية، وإعطاء الطفل الوقت والاهتمام الكافيين.
- التربية الصحيحة للطفل في عمر 13-18 سنة: وهو عمر المراهقة بحيث يكون في أمس الحاجة لدعم وتواجد الوالدين في هذا المرحلة، هذا وأظهرت الدراسات أن خلق بيئة أسرية مليئة بالإيجابية، والتواصل المستمر بين الطفل ووالديه، وممارسة الأنشطة العائلية إلى جانب الأنشطة المجتمعية، سيمكِّن الطفل من تجاوز هذه المرحلة بكل سهولة ويُسر، يجب على اللآباء في هذه المرحلة دعم المراهق في تكوين شخصيته المستقلة، وإدراك أنَّ اختلاف الكثير من وجهات النظر بينهم هو أمر طبيعي، ومن المهم على الوالدين مراعاة خصوصية المراهق، ولكن يجب الحرص على تحديد صلاحيات المراهق وحدوده لأنهم بحاجة إليها، كما يمكن سماع رأيهم وإشراكهم في وضعها لزيادة تقبلهم لها، يجب أيضاً الحرص على مساندته في التخطيط لمستقبله، وإرشاده، وتقديم النصائح له؛ لتجنب كل ما يضر بصحته كالمخدرات والكحول، ودعمه لمواجهة المشاكل والتحديات الجديدة، إلى جانب مناقشة أساليب السيطرة على توتره وكيفية التعامل معه.
أساليب تربية الطفل الصحيحة:
عندما نتحدث عن أساليب التربية الصحيحة فهناك طرق وأساليب لا حصر لها، ولكن يمكننا القول بأن الأساليب التالية هي الأساسيات التي تشمل جوانب تربية الأبناء المختلفة:
- تجنب الوالدين اسلوب الحزم والضرب والتهديد والوعيد، إضافة إلى الابتعاد عن التساهل الشديد وغفران الأخطاء في اتباع القواعد والأنظمة، وبالتالي يتوجب التوسط واللين في استخدام أساليب التعزيز والعقاب وتوجيه النصائح والإرشادات، إضافة إلى أهمية تفسير وبيان سبب الرفض أو القبول لأمر معين، ذلك من أجل إطفاء رغبة الفضول لدى الابن لمعرفة السبب، مما يحول دون تمرده وعصيانه.
- أن يكون الوالدين قدوة للأبناء، ومصدر لتعلم السلوك الصحيح والتصرف بطريقة صحيحة، فلا يمكن أن يطلب الأب من ابنه ألا يكذب مثلًا وهو يقوم بذلك بالفعل أمامه.
- التشارك في تربية الأبناء، فأحد الوالدين يكمل الآخر في اتخاذ القرارات المتعلقة بحياة الابن، وبالتالي ومعرفة متطلباته واحتياجاته ومشاكله، مما يسهل الطريق في التوصل إلى القرارات السليمة التي تدعم مصلحته وتحقق رغباته ضمن ظروف آمنة، ويضاف إلى ذلك ضرورة أن يتفق الأبوين على نوع المعاملة والقوانين وأساليب العقاب والتعزيز.
- على الأهل احترام طفلهم خاصةً أمام الآخرين، فلا يجوز أن يقوم الآباء بالسخرية من أبنائهم أو الإفصاح عن أخطائهم وأسرارهم، مما يقلل من الثقة بالنفس لديهم ويضعف شخصيتهم. تعزيز روابط الثقة والصداقة بين الأبوين والأبناء وإشعارهم بالحب والعطف والحنان ومشاركتهم أفكارهم وطموحاتهم ومشاكلهم.
- منح الأبناء الحرية في اختيار الأطعمة والملابس والهوايات والألعاب والتوجهات العلمية التي يرغبون بها ويفضلونها.
تربية الطفل الصحيحة في الإسلام:
للتربية أشكال وجوانب عديدة، وقد قمنا بالحديث عن كافة جوانبها في البنود السابقة، ولكن هناك أسس ضرورية يجب أن تحرصي ك أم عليها في مجتمعاتنا الإسلامية، وهي ما يُعرف بالتربية الإسلامية للطفل، والتي تغطي نواحي هامة في شخصيته:
- التربية على العقيدة: يكون تثبيت العقيدة في قلب الابن بتعليمه كلمة التوحيد "لا إله إلا الله"، ومقتضياتها ومعانيها، وتحبيب الطفل بالله -تعالى- بذكر صفاته ونعمه على البشر، والأفضل أن يبتعد المربّي عن ربط ذكر الله -سبحانه- بالنار والعذاب والعقاب، وتعليمه أنّ الله -تعالى- مطّلع عليه في كل وقت وحين، وعليه مراقبة الله -تعالى- في أفعاله وأقواله.
- تربية الطفل على العبادة: يبدأ المربّي المسلم بتعويد الطفل على العبادات منذ الصغر، وإنّ زراعة حبّ الطاعة وكره المنكر في الطفل وهو صغير يكبر معه؛ وقد حثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- الوالدين على أمر الأطفال بالطاعات وتعوديهم عليها رويداً رويداً وذلك في الحديث الشريف قال: (مُروا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سَبعِ سنينَ، واضْرِبوهم عليها وهم أبناءُ عَشْرٍ، وفَرِّقوا بينَهم في المضاجِع)،ومن ذلك أيضاً تحبيب الأولاد بالصيام وتدريبهم عليه لفترات قصيرة، وتقديمهم للإمامة في الصلاة مع أقرانهم. وتكون تربية الابن من الناحية العباديّة بتعليمه أوّلاً أركان الإسلام الخمس، ثم تعليمه كيفيّة الوضوء والصلاة، وحثّه عليها وتحبيبه بها واصطحابه إلى المسجد.
- تربية الطفل على الأخلاق: يكون زرع الخلق الحسن في قلب الابن بالحب والبعد عن القسوة والعنف، والشعور بالأمن من جهة الوالدين، ثم بالقدوة، فحين يرى الطفل أبواه صادقين مثلا يتعلّم منهما ذلك، كما ويُمدح الطفل إن فعل سلوكاً حسناً، وتعليم الطفل السلوكيات الحسنة بالقدوة؛ فيحرص الأب على إلقاء السلام على أولاده، والتستر أمامهم، والإحسان إلى الجيران، وبرّ الوالدين وطاعتهما وغير ذلك من السلوكيّات الحسنة.
إضافة إلى ذلك فهناك عدة أمور يهتم بها الدين الإسلامي في تربية الأطفال:
- الاهتمام بالبناء الجسدي للطفل: يحتاج الأطفال إلى اللعب والمرح، ويمكن دمج ذلك مع الرياضة لتقوية أجسادهم، ويكون ذلك بإتاحة وقت كافٍ للعب، وتعليم الطفل السباحة والجري وبعض الألعاب البدنيّة، وتغذيته بغذاء صحّي متوازن.
- الاهتمام بالبناء النفسي للطفل: يكون بالانصات للطفل، وتخصيص وقت للكلام والمناقشة معه، والبعد عن التهديد والتخويف المستمر، واحترام ذات الابن وشكره حين يُحسن.
- الاهتمام بالبناء الاجتماعي للطفل: يكون ذلك بجعل الطفل ينخرط مع من حوله من الأطفال، وتسجيله في المراكز الصيفيّة وحلقات تحفيظ القرآن، كما ويمكن أيضاً إعطاء الطفل مسؤوليّة معينة؛ كإكرام الضيف والقيام بضيافته.
- الاهتمام بالبناء الصحي للطفل: يكون ذلك بالاهتمام بغذائهم ومطاعيمهم الصحّية، ورقيتهم بالرقية الشرعية، وتعويدهم على النوم والاستيقاظ المبكرين.
- الاهتمام بالبناء الثقافي للطفل: يكون ذلك بتعويد الأطفال على القراءة وتشجيعهم عليها، وحل الألغاز والألعاب الفكرية، والقراءة معهم، وتدريبهم على الإلقاء والخطابة.
تربية الطفل الصحيحة هي أولى الأساسيات التي ستقف عليها حياته المستقبلية، وبلا شك فإنها من الأمور التي تؤرق كل أم وأب عند الإنجاب، خاصة بوجود الكثير من العوامل الخارجية المؤثرة بهم.