تافراوت جوهرة الجنوب المغربي

  • تاريخ النشر: الخميس، 01 فبراير 2018 | آخر تحديث: الثلاثاء، 28 أبريل 2020
مقالات ذات صلة
عبادي الجوهر
السياحة في كوريا الجنوبية
هروب الراقصة جوهرة قبل إلقاء القبض عليها

تافراوت تلك البلدة الأمازيغية الصغيرة التي يحرسها جبل على هيئة أسد ،لا أحد يزورها إلا و ينبهر بجمالها و هدوءها ، إذ يشعر الزائر بمجرد  الارتماء بين أحضان جبال الاطلس المحيطة بها من كل جانب ، براحة بال غريبة قد تجعله يفكر بالعودة إليها مرة أخرى .

تمتاز تافراوت بجو معتدل في فصل الربيع ما يجعل آلاف السياح من أصحاب العربات السياحية يتوافدون عليها في هذه الفترة ليستمتعوا بأشعة الشمس و الهواء النقي و يمارسوا رياضات مختلفة كتسلق الجبال و رياضة القفز من المرتفعات باستعمال المظلات الهوائية .

شاهد هنا: شفشاون المغربية.. زرقة ساحرة وشجن طاغٍ

و أنت تسير بين أزقتها تتفحص منتوجاتها التقليدية لا شك أن "ايدوكان" سيثيرون اهتمامك ، وهو نوع من النعال الجلدية ذات جودة عالية بالوانها الزاهية و المزركشة ، كما انك لن تسلم من رائحة زيت الأرغان الزكية المعروف بفوائده الصحية و التجميلية و الذي لا يوجد في اي مكان من العالم إلا في هذه الرقعة الجغرافية ، كل هذا و الأسد الذي نحتته الطبيعة على جبل الأطلس يراقب خطواتك فهو الحارس الأزلي لهذه البلدة .

قد تفكر كذلك بزيارة الأحجار الكرانيتية االعملاقة الملونة .و التي لا تبعد من مركز المدينة سوى ثلات كيلوميترات  و في ذات الطريق اليها سيصادفك جبل  " أكرض اوضاض" و يسميه السياح ب قبعة نابليون .

و تشتهر تافراوت كذلك بمهراجاناتها الثقافية و الفلكلورية على مدار السنة ، كمهرجان زهرة اللوز الذي يقام كل شهر مارس من كل عام حيث الذي يستقطب الاف الزوار ، الذين يتعرفون عن قرب على المنتوجات الفلاحية كاللوز و زيت الارغان بالاظافة الى سهرات موسيقية ليلية .


ورغم كل ما تزخر به بلدة تافراوت من مناظر طبيعية مذهلة ،  الا ان ما يثير الاهتمام لدى الزوار هو طيبة سكانها و حبهم للاجانب فهم على استعداد دوما لتقديم المساعدة و الترحيب بكل زائر .

بواسطة عبدالرزاق  بهميدن

تم نشر هذا المقال مسبقاً على سائح. لمشاهدة المقال الأصلي، انقري هنا