بين غضب العراقيين ورد الكويت: التسلسل الزمني لأزمة دفعة لندن
اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بتراشقات واتهامات من الشعب العراقي لصناع المسلسل الكويتي دفعة لندن، بالإساءة إلى المرأة العراقية، بينما اتهم آخرون صناع المسلسل بالجرأة التي وصلت لاتهامات بالوقاحة.
التسلسل الزمني للهجوم على مسلسل دفعة لندن، بدأ بمشهد احتوى على لفظ جريء لوصف قطعة ملابس نسائية، وظهور خادمة تحمل الجنسية العراقية أيضاً ضمن الأحداث.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مشهد جريء في دفعة لندن
تجتمع مجموعة من الفتيات اللاتي يعشن معا في منزل واحد على طاولة الطعام، بينما يتحدثن في أمور خاصة، تدخل خادمة تحمل الجنسية العراقية لتوبخهن قبل أن تقرر الانصراف من المنزل.
الحلقتين الأولى والثانية تضمنا جرأة في طرح الأحداث، حيث تحدثت الفتيات معا بأريحية أسماها صناع العمل واقعية، ليطرحن اسم قطعة ملابس نسائية خاصة اعتقد البعض أنه من غير اللائق التطرق لها في شهر رمضان خاصة.
شاهدي أيضاً| ميلا الزهراني ترد على انتقادات دفعة لندن
غضب العراقيون
غضب كثير من النشطاء العراقيين بسبب مشهد دفعة لندن الذي تضمن ظهور خادمة تحمل الجنسية العراقية، وأكدوا أنها مجرد محاولة من صناع العمل لتشويه المرأة العراقية.
وأضاف النشطاء أن المرأة العراقية في فترة الثمانينيات التي تدور فيها الأحداث، لم يكنّ يعملنّ خادمات في البيوت، ولكنهن كن عزيزات في منازلهن ويمتلكن أموالا كثيرة.
إعلامية كويتية تبرر
دخلت الإعلامية مي العيدان على خط الأزمة لتعلق عليها، من وجهة نظرها الداعمة للمسلسل، وأكدت أنه على مدار التاريخ عملت النساء الفقيرات في المنازل، بدون تخصيص.
وأضافت أنه حتى المرأة الكويتية الفقيرة، عملت في منازل الأغنياء لتساعدهن على تربية أبنائهن وأنه من العادي طرح مثل هذه النقاشات في الدراما.
وفي منشور آخر استشهدت الإعلامية الكويتية بمشهد من مسلسل تم إنتاجه عام 2017، وهو كحل أسود قلب أبيض وكتبت: "هذا إثبات حق أخوانا العراقيين اللي زعلانين على أن في عراقية تشتغل خادمة حق طالبات خليجيات بلندن. . تفضلوا هذا مسلسل كحل أسود قلب أبيض تم إنتاجه ٢٠١٧ وهم كان في دور لعراقية تشتغل في بيت أحد الأثرياء بالكويت وتساعدهم بتربية الأبناء. . بالأربعينيات والخمسينيات ما سمعنا صوتكم بـ٢٠١٧".
مطالبات باستدعاء السفير
وبسبب الحلقات الأولى من مسلسل دفعة لندن، التي أثارت الجدل في العراق، طالب النائب مصطفى جبار سند في كتاب رسمي، باستدعاء السفير الكويتي للتحقيق في تهمة الإساءة للمرأة العراقية التي وجهت للمسلسل.
وأكد كتاب النائب العراقي أن المسلسل تعمد محو قيمة الكفاءات العراقية المعروفة أمثال المهندسة زها حديد وغيرها، ليشوه صورة الشعب العراقي ككل وليس المرأة فقط.
وزارة الإعلام الكويتية ترد
وفي تصريحات لحساب المجلس على تويتر، أكدت مصادر مطلعة من وزارة الإعلام الكويتية، أن مسلسل دفعة لندن لا يمثل الكويت ولم يحصل على موافقات للتصوير.
وجاء في البيان: "مصادر مطلعة في وزارة الإعلام: مسلسل دفعة لندن والذي شارك فيه عدد من الفنانين من مختلف الجنسيات الخليجية والعربية والآسيوية لا يمت للكويت بصلة ولم يحصل على أي موافقات من الجهات الرسمية في الكويت ولم يعرض في أي منصة إعلامية في الكويت مؤكدة رفضها لأي عمل من شأنه المساس بأي دولة أو شعب عربي أو صديق".