بيلا حديد تكشف سر إطلالتها بفستان الكوفية في مهرجان كان
خلال مهرجان كان السينمائي، تألقت عارضة الأزياء بيلا حديد بإطلالة جذابة أثناء استراحة الآيس كريم في شارع الكروازيت، حيث ارتدت بيلا فستاناً تراثياً مستوحى من الكوفية الفلسطينية، بتصميم مايكل هوشي الذي طرحه للعرض لأول مرة في عام 2001.
وأكملت بيلا حديد إطلالتها بربطة شعر على شكل زهرة من ساندي ليانغ، وقلادة ذهبية من مونيكا فينادير، وصندل جلدي مفتوح، بالإضافة إلى ارتداء نظارات مستوحاة من عام 2000، الفستان لم يكن مجرد قطعة أزياء، بل كان يحمل رسالة قوية ومعنى عميقاً، قررت عارضة الأزياء الأمريكية من أصول فلسطينية الكشف عن سر اختيارها للفستان.
سر إطلالة بيلا حديد في كان
كشفت بيلا حديد عن أسرار ارتدائها لفستان الكوفية في مهرجان كان، عبر حسابها الموثق على إنستغرام، استمراراً منها في دعم القضية الفلسطينية، ومساهمة منها أيضاً في توجيه الأنظار إلى ما يحدث حالياً من إبادة جماعية في قطاع رفح.
شاهدي أيضاً: بيلا حديد تتألق بفستان عتيق من Versace في مهرجان كان
وكتبت بيلا حديد التي نشرت مجموعة من الصور المتنوعة لفستانها عبر إنستغرام في رسالتها المطولة: "فلسطين دائماً في ذهني، وفي دمي، وعلى قلبي، دائماً... ورغم أنني مضطرة للذهاب إلى العمل، حتى في ظل هذا الرعب، فإن ارتداء شيء مستوحى من ثقافتنا يجعلني أشعر بالفخر كفلسطينية وأريد للعالم أن يرى فلسطين أينما ذهبنا".
أضافت بيلا حديد عن فستانها: "أود أن ألفت الانتباه إلى المصممين الذين سلطوا الضوء على القضية الفلسطينية على مر السنين، هذا فستان كوفية، من تصميم مايكل وهوشي في عام 2001، إنه طريقة جميلة لتمثيل التاريخ، العمل مليء بالحب، والصمود، والأهم من ذلك، احتوائه على فن التطريز الفلسطيني التاريخي".
وتابعت بيلا حديد موجهة الأنظار نحو حرب الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة وبعض المدن الفلسطينية: "إذا كنت لا تعرف ما يحدث الآن في غزة، شاهد قصصي وابحث عن حسابات أخرى ترتبط بالفلسطينيين على الأرض وخذ فكرة عن الاحتلال والإبادة الجماعية المستمرة التي تحدث الآن في غزة، لا تدع الرعب الذي يعانيه الشعب الفلسطيني يفقدك الإحساس، اذهب إلى قائمة أبرز أحداثي لعام 2024".
وأضافت العارضة العالمية: "بينما تقوم بذلك، سأعرض لك جزءاً جميلاً من ثقافتنا، وهو الكوفية الفلسطينية".
الكوفية الفلسطينية
قالت بيلا حديد مفسرة أنماط الكوفية: "تعتبر الأنماط الموجودة على الكوفية الفلسطينية رمزاً لمواضيع مختلفة":
- أوراق الزيتون: ترمز إلى القوة، والصمود، والمثابرة.
- شبكة الصيد: الجزء الأكبر من الكوفية يحتوي على نمط شبكة الصيد، الذي يشبه شبكة الصيد وهو ما يعكس العلاقة بين الصياد الفلسطيني والبحر، ويرمز إلى الوفرة والنعمة، بالنسبة للكثير منا، يعني البحر الحرية، خاصة للفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية ولا يستطيعون الوصول إلى البحر بسبب القيود على الحركة.
- أمواج البحر: ترمز إلى القوة والصمود لمجتمعاتنا التي صمدت بعد 73 عاماً من الاحتلال العسكري والقمع، بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تقول إن التشابه يأتي من أوراق الزيتون، وهو أيضاً رمز مهم، ولكن في محادثة مع جودة حرباوي من مصنع حرباوي في الخليل، فقد صرح أن التشابه يأتي من أمواج البحر.
- الجرأة: تمثل طرق التجارة التي تمر عبر فلسطين والتي لعبت دوراً حيوياً في تشكيل تاريخ وثقافة مجتمعاتنا الغنية والمتنوعة.
بيلا حديد اختتمت تفسيرها لارتداء فستان الكوفية والأسرار التي يحملها التصميم الذي صدر لأول مرة منذ 23 عاماً قائلة: "مع كل ذلك، تظل كل الأنظار على رفح" موجهة أنظار الجميع لما يدور في رفح الفلسطينية وحدودها مؤخراً.
الجدير بالذكر أن بيلا حديد وشقيقتها جيجي حديد ووالدهما رجل الأعمال محمد حديد، من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية منذ اندلاع الحرب في غزة شهر أكتوبر الماضي، وهو ما جعل العائلة بأكملها تتعرض لتهديدات واضحة بالقتل أو المقاطعة، إلا أن بيلا وجيجي استمرا في دعم القضية والتوعية بها خلال الأشهر الماضية.