بيلا حديد تشبه الفلسطينيين بأشجار الزيتون
تواصل عارضة الأزياء الأمريكية من أصول فلسطينية بيلا حديد، دعم القضية الفلسطينية، بعد أسابيع من بداية الحرب على غزة، فضلاً عن التهديدات التي تلقتها بسبب هذا الدعم، إلا أنها لم تتأثر على مدار الأيام السابقة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يشبهون شجر الزيتون
أكدت بيلا حديد في صورة شاركتها عبر حسابها الموثق على تطبيق إنستغرام، أن الفلسطينيين يشبهون أشجار الزيتون الضاربة في العمق، موضحةً أن الشبه بينهما عبارة عن انعكاس في مرآة.
ونشرت بيلا حديد صورة بتصميم متداخل لعلم فلسطين مع جذور شجر الزيتون وكُتب عليها: "أشجار الزيتون المتجذرة في التربة القديمة، هي انعكاس للفلسطينيين المتأصلين والراسخين في أعماق وطنهم".
وعبر خاصية الاستوري لحسابها على إنستغرام، دافعت بيلا حديد عن القضية والفلسطينيين، حيث شاركت عدداً من الفيديوهات والصور المتعلقة بالحرب على غزة.
وأعادت بيلا حديد مشاركة منشور يدور حول الأحداث المتصاعدة في غزة، في تأكيد لأنه يحمل نفس موقفها، وجاء في صور المنشور: "أنت لا تقتل ألف شخص بالصدفة".
وأضاف المنشور الذي شاركته بيلا حديد دعماً لفلسطين: "لا أريد أن أسمع "ولكن ماذا عن..." بعد الآن، أنا لا أريد أن أسمع ذلك سخيفاً، ولكن ماذا عن..." لا شيء. هذا ليس تمريناً فكرياً، نحن لم نعد نتلاعب بالدلالات، أو نعمل على التأمل في الحدود النظرية لكلمة "دفاع. إننا نشهد مذبحة جماعية بالجملة، أناس أبرياء، الرجال والنساء والأطفال والرضع، زوجات، أزواج، بنات، أبناء، يجد الناس أحباءهم مقطعين كأشلاء، فيقفون حداداً على أجزاء الجسم المقطرة بالدماء".
تابع: "ونادراً ما يكون هناك وقت للحزن، لأنه كل 10 دقائق يُقتل طفل آخر بالقنابل الإسرائيلية - تلك التي تم شراؤها بدولاراتنا، والجنيهات واليورو – تلك التي تتساقط مثل المطر على غزة. إن حياة الفلسطينيين لا قيمة لها في هذا الصدد عند الحكومة، وعندما أسقطوا هذه القنابل على مستشفى الشفاء، كانوا على استعداد لقتل مئات الأبرياء مقابل شخص أو قائد من حركة حماس واحد، شخص واحد تقابل حياته بالمئات. أي شخص عاقل سيوافق على أن هذا ممكن أو أن ما يحدث هو تكلفة مقبولة إلا إذا كانت الحياة للفلسطينيين لا تعني شيئا".
بيلا حديد تدعم فلسطين
منذ اندلاع الأحداث في غزة وقفت بيلا حديد موقفاً شجاعاً دفاعياً عن فلسطين وأهلها، حيث شاركت في عدد من التظاهرات الداعمة للقضية، كما عبرت عن رأيها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، جنباً إلى جنب مع شقيقتها عارضة الأزياء جيجي حديد.
جيجي حديد أيضاً دافعت عن فلسطين في الأحداث الأخيرة، لتتلقى أسرة عارضتي الأزياء الشهيرتين، تهديدات بالقتل عبر الهاتف، وردت بيلا حديد على تهديدها هي وأسرتها قائلة: "لست خائفة من فقدان وظيفتي كعارضة أزياء وسأواصل الحديث عن فلسطين"، وارتدت جاكيت يحمل خريطة فلسطين وصورة للصحفية الراحلة شيرين أبو عاقلة التي قُتلت برصاص قوات الاحتلال أثناء تغطية الأحداث في مارس الماضي.
على الرغم من موقف بيلا حديد الواضح جداً تجاه القضية الفلسطينية، ولكن بعض النشطاء كانوا قد استغلوا الذكاء الاصطناعي لتزييف مقطع فيديو لها وهي تتراجع عن الدعم وتوجه مساندتها لجيش الاحتلال، فيما كان الفيديو الأصلي قد تم تصويره قبل سنوات وظهرت بيلا في المقطع المزيف وهي تقول: "أنا أعتذر بشدة عن تصريحاتي السابقة، هذه الفاجعة فتحت عيني على الألم الداخلي، وأنا أقف في صف إسرائيل ضد الإرهاب، لقد قضيت وقتي في دراسة التاريخ الحقيقي، والآن بفهم واضح أتمنى أن نتشارك جميعاً في حوار بنّاء للمضي قدماً وشكراً".