بيسان عودة تفوز بجائزة إيمي للأفلام الوثائقية رغم الاعتراضات
استطاعت الصحفية الفلسطينية بيسان عودة الحصول على جائزة الإيمي لأفضل قصة إخبارية قصيرة في دورتها الـ 45، عن فيلمها الإخباري It’s Bisan From Gaza and I’m Still Alive، وذلك على الرغم من الدعوات والخطابات التي وجهت إلى إدارة الجائزة لسحب ترشيحها منذ الإعلان عن قائمة المشاركين.
بيسان عودة تفوز بجائزة الإيمي
وفي رسالة موقعة من قبل عدد من النجوم من شخصيات هوليوود البارزة، وجهت إلى مهرجان إيمي للأخبار والإلاك والوثائقية، والذي تنظمه الأكاديمية الوطنية للفنون والعلوم التلفزيونية، طالبوا فيها بسحب الترشيح واتهام بيسان بالارتباط بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والتي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
ووضع على لخطاب عدد من الفنانين والمنتجين كان من بينهم مايكل روتنبرغ، ديبرا ميسينج، وسلمى بلير، وشيري لانسينج، وريك روزن، وخاييم سابان، وغيرهم.
قال ديفيد رينزي، المؤسس المشارك ورئيس "المجتمع الإبداعي"، في بيان: "يتعين على الأكاديمية اتخاذ قرار – إما أن تتجاهل قتل المدنيين الأبرياء أو أن تستمع لصوت مجتمع الترفيه، وتتصدى للكراهية والعنف".
في رسالة موجهة إلى أرى إنجل، المدير التنفيذي لمؤسسة Creative Community for Peace، اعترف الرئيس التنفيذي لشركة NATAS، آدم شارب، بأن بعض الأعمال التي تم ترشيحها لجائزة إيمي في الماضي أثارت الجدل، حيث قدمت منصة لأصوات قد يعتبرها المشاهدون مثيرة للرفض أو حتى مستفزة. ومع ذلك، أكد أن كل هذه الأعمال كانت في إطار المهمة الصحفية التي تهدف إلى عرض جميع جوانب القصة
الرسالة التي انتقدت ترشيح بيسان عودة أكدت أن "تكريم شخص له ارتباط بمنظمة تسببت في معاناة هائلة ليس فقط تصرفًا غير مسؤول، بل يمثل إهانة مباشرة للقيم التي نتبناها في صناعة الترفيه".
من جانبها، دافعت اللجنة المسؤولة عن جوائز الإيمي عن ترشيح بيسان عودة، حيث أوضح آدم شارب، رئيس أكاديمية الفنون والعلوم التلفزيونية، أن عملية الاختيار خضعت لمراجعة من لجنتين متخصصتين من الصحفيين المخضرمين، وأنه لا توجد أي أدلة تثبت ارتباط بيسان الحالي بالجبهة الشعبية.
كما أكدت الأكاديمية أن ترشيح بيسان عودة لعام 2024 في فئة الأخبار القصيرة، عن فيلمها الوثائقي الذي تبلغ مدته ثماني دقائق، تمت مراجعته من قبل لجنتين متتاليتين من القضاة المستقلين، تضمنت قيادات تحريرية عليا من جميع الشبكات الإخبارية الأمريكية الرئيسية. وقد تم اختيار التقرير للترشيح من بين أكثر من 50 مشاركة، مما يجعله واحدًا من أكثر الفئات تنافسية لهذا العام
وأضاف البيان الصادر عن الأكاديمية: "والأهم من ذلك، أن المحتوى المقدم للنظر في الجائزة يتماشى مع قواعد المنافسة وسياسات NATAS. بناءً على ذلك، لم تجد NATAS أي مبرر لإلغاء الحكم التحريري الصادر عن الصحفيين المستقلين الذين قاموا بمراجعة التقرير".
فيلم بيسان عودة عن قصف غزة
واشتهرت بيسان عودة خلال تواجدها في غزة وتوثيق الأحداث بجملتها الشهيرة في بداية تقاريرها "إنها بيسان من غزة، وما زلت على قيد الحياة"، حيث توثق الحياة اليومية للفلسطينيين تحت الحصار، مستعرضة تفاصيل العيش في ظل الحرب.
وقد حظيت تقاريرها باهتمام واسع من وسائل الإعلام العالمية، كما يتابعها أكثر من 4 ملايين شخص على إنستغرام، والفيلم الذي شاركت فيه بيسان عودة في فعاليات الجائزة تدور أحداثه حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل توثيق المحنة التي مرت بها عائلة بيسان أثناء فرارهم من قصف منزلهم بعد بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، بعد أن وصف جيش الاحتلال هذه المنطقة بالآمنة.
ترشيح الفيلم جاء إلى جانب منصة AJ+، والذي تم تصويره خلال القصف على غزة، حيث اشتهرت بيسان بتوثيق الهجمات التي تعرض لها القطاع منذ بداية عملية طوفان الأقصى.
شاهدي أيضاً: صور نجوم كرة القدم العالميين يتضامنون مع غزّة العزّة