بنود صلح الحديبية
- تاريخ النشر: الأربعاء، 19 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الأربعاء، 18 يناير 2023
- مقالات ذات صلة
- ما كان بعد عقد صلح الحديبية
- المشركون ينقضون عهد الحديبية
- مفاوضة عروة بن مسعود الثقفي في الحديبية
جاءت معاهدة صلح الحديبية بعد عشر سنوات من تعذيب قريش للمسلمين، ومحاولاتهم الجادة في إبادتهم عن آخرهم ، حتى تم التوصل إلى معاهدة صلح الحديبية، تابع المقال الآتي لتتعرف على بنود صلح الحديبية.
بنود صلح الحديبية
لما بعثت قُريْشٌ سُهَيْل بن عمرٍو إلى النبيِّ عليه الصلاة والسلام ليعقد معه صُلْحاً، وقد أصرُّوا على أن لا يدخل النبيُّ إلى مكة في هذا العام، دخل سُهَلٌ على النبيِّ وتكلَّم معه بكلامٍ طويلٍ، ثم قال: دعنا نكتب بيننا كتاباً، فدعى النَّبي عليّاً رضي الله عنه ليكون هو الكاتب، ثم قال النبيُّ: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم، فقال سُهَيل: أما الرحمن فلا نعرف ما هو، وإنما اكتب، باسمك اللهم، كما كنت تكتب سابقاً، فغضب المسلمون وقالوا: والله لا نكتب إلا بسم الله الرحمن الرحيم، فقال النبيُّ: اكتب يا علي باسمك اللهم، ثم قال النبي: اكتب هذا ما صالح عليه محمدٌ رسول الله، فقال سُهيل: والله لو نعلم أنك رسول الله لما صددْناك عن البيت الحرام، ولكن اكتب محمد بن عبد الله، فقال النبيُّ: والله إني لرسول الله، حتى وإن كذَّبتموني، اكتب يا علي محمد بن عبد الله، فقال سهيلٌ: هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبد الله وسهيلُ بن عمرو، على وضع الحرب عشر سنين، يأمن فيها الناس، ويَكُفُّوا بعضهم عن بعضٍ، وعلى أنه لا يأتيك منا رجلٌ قد أسلم بك، إلا رَدَدْته إلينا، ومن أتى قريشاً من المسلمين أبقيناه عندنا، فَكَرِه المسلمون أن يكون ذلك للمشركين، وقالوا: يا رسول الله أنكتب ما يقول سهيل، فقال النبيُّ: نعم، لأنه من ذهب إليهم من عندنا فقد أبعده الله عنا، ومن قدم من عندهم إلينا فإن الله سيجعل له مخرجاً وفرجاً، ثم قال سهيل: على شرط أن لا يكون لا خيانةٌ ولا غدرٌ، وأن من أراد من القبائل أن يدخل في عهد محمدٍ دخل فيه، ومن أراد أن يدخل في عهد قريشٍ دخل فيه، فقالت خُزاعةُ مباشرةً، نحن في عهدِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فقال النبيُّ: وأننا ندخل البيت ونعتمر، فقال سهيل: والله لا تُعَيِّرنا العرب، وإنما تعود إلى مدينتك في هذا العام، وترجعون العام القادم، بحيث يكون معكم سلاح الراكب، وستكون لكم مكة ثلاثة أيام، واتفقوا على ذلك.