بعد 31 عاما من وفاته: شائعة الدفن حيا تطارد صلاح قابيل فما الحقيقة؟
31 عاماً كاملة مرت على وفاة الفنان القدير صلاح قابيل، حيث رحل عن عالمنا في الثالث من ديسمبر لعام 1992، وعلى الرغم من حياته الهادئة البعيدة عن صخب الشائعات والقيل والقال، هناك شائعة واحدة لا تزال تطارده حتى يومنا هذا، وهي شائعة الدفن حياً.
حقيقة دفن صلاح قابيل حياً
"سمعنا أصوات منبعثة من المقبرة، خبط واستغاثات"، "رأوه عندما كانوا يهمون لدفن شخص جديد في نفس المقبرة، وهو ملقى على السلم بعد محاولات منه للخروج منها بينما تم دفنه حياً"، "بعد وفاته لقيناه في الشارع"! هذه الشائعات التي لا تزال تطارد صلاح قابيل المزعوم دفنه حياً حتى الآن.
كل هذه الشائعات نفاها عمرو ابن صلاح قابيل، الذي أكد أن والده مات بطريقة طبيعية، وتم دفنه بطريقة عادية، ولم يتم دفنه حياً أبداً في ذلك الوقت، لأنه لم يُدفن أصلاً إلا بعدما تم التأكد من وفاته بشكل حاسم.
وفي تصريحات تليفزيونية سابقة، قال عمرو صلاح قابيل عن مقبرة والده، إنه اشتراها قبيل وفاته بأشهر قليلة، وكان حريصاً على زيارتها من وقت لآخر، على الرغم من عدم اهتمامه بشراء مقبرة قبل ذلك الوقت.
شاهدي أيضاً: هكذا تنبأ حاتم علي بموته ومكان دفنه منذ 8 سنوات
وعندما توفي صلاح قابيل، للمصادفة نسي جميع أفراد العائلة نسخ مفاتيحهم الأصلية للقفل، مما اضطر القائمين على تجهيز المقبرة لاستقبال الجثمان، إلى كسر القفل وبعدها تم تركيب قفل جديد، ولا تزال نسخ مفاتيحه موجودة مع عائلته فقط.
وعن شائعات دفن صلاح قابيل حياً قال ابنه: "القصة دي غريبة أوي، كل واحد في العائلة سمعها بمفرده ولم يكن يود إخبار أي شخص آخر بها خوفا من أن والدتي تعرف، وعدينا الموضوع لحد ما لاقينا الشائعات كثرت بطريقة غريبة".
أضاف ابن صلاح قابيل: "تم ترويج الشائعات أصلا بكذا طريقة، في مثلاً ناس قالت إن البعض سمع أصوات في القبر، وناس تانية قالت وجدوه ماشي في الشارع، وناس تالتة قالوا وإحنا جايين ندفن حد من الأسرة بعده لقيناه ميتاً على سلم المقبرة، وغيرها من الشائعات".
وأكمل عمرو صلاح قابيل: "هذه الشائعة للأسف لا تزال موجودة حتى الآن، أطلع عليها كثيراً لكنها ليست حقيقية بالمرة، وأنا قمت بنفيها كثيراً، ولكن للأسف ما زال يتم تداول نفس الشائعة".
وفاة صلاح قابيل
عاد صلاح قابيل مسرعاً للمنزل ذات يوم، بعد انتهائه من تصوير مشاهده، وأخبر عائلته أنه يعاني من صداع شديد، ليتم نقله إلى المستشفى فوراً بعد أن تعرض لحالة إغماء، ثم دخل في غيبوبة إثر إصابته بنزيف في المخ ورحل عن عالمنا، وظل قابيل في المستشفى لمدة 38 ساعة، قبل أن يُدفن بعدها في المقبرة التي اشتراها بنفسه قبل ستة أشهر فقط من وفاته.
توفي صلاح قابيل في الثالث من ديسمبر عام 1992، أثناء ارتباطه بتصوير عدد من الأعمال الفنية أبرزها كان مسلسل ليالي الحلمية الذي قدم فيه دور علام السماحي، وعندما حان وقت عرض الجزء الخامس منه، توفي الفنان الراحل مما اضطر صناع العمل لحذف الدور وإظهاره كشخصية متوفاة ضمن الأحداث.
مسلسل ذئاب الجبل أيضاً كان له نصيب من التأثر بعد وفاة صلاح قابيل الذي قام بتصوير 8 مشاهد من دوره في المسلسل قبل أن يتوفاه الله، وللمصادفة فإن الدور الذي كان يجسد قابيل هو شخصية علوان البكري وهو نفس الدور الذي كان يجسده الفنان الراحل عبدالله غيث، الذي توفي تاركاً خلفه 8 مشاهد متبقية في التصوير، ليظل رقم 8 رابطاً بينهما للأبد.
صلاح قابيل كان يقوم بتصوير مسلسل عصر الفرسان أيضاً قبيل وفاته، وعلى الرغم من استيفاء تصوير أغلب مشاهده، إلا أنه كان قد تبقى مشهدين فقط لم يتم تصويرهما، وللمصادفة حسنة الحظ، تم الانتهاء من الدور بالاستعانة بابن عم الفنان الراحل الكاتب الصحفي محمد قابيل، الذي كان يحمل تشابهاً معه في الملامح، وبوضع بعض اللمسات والمكياج انتهى تصوير المشهدين بنجاح.
صلاح قابيل ووداد حمدي
ترددت شائعات أخرى حول زواج صلاح قابيل والفنانة الراحلة وداد حمدي، ونفى ابنه عمرو هذه الشائعات جملة وتفصيلاً، مؤكداً أن والده الراحل لم يتزوج من أي فنانة.
وأضاف ابن صلاح قابيل أن والده تزوج فقط من والدته وأنجبا 3 بنات وولداً واحداً، لافتاً إلى استغرابه من ترديد هذه الشائعة بالذات، خاصة وأن والده لم يجمعه بوداد حمدي سوى مشاهد قليلة للغاية.