بشار إسماعيل ينافس فيفي عبده ويتعلم الرقص الشرقي
أعلن الفنان السوري بشار إسماعيل في سياقٍ يسخر فيه من الأوضاع المعيشية التي يمر بها الشعب السوري تعلمه للرقص الشرقي.
والذي ضمنه أيضًا رسالة شكر وعرفان لوزارة النفط والكهرباء بسوريا، لغرضٍ اختزله في الصورة الساخرة التي قدمها من خلال حديثه.
جاء ذلك خلال منشور مطول قال فيه:
" بحياتي ما فكرت أرقص !! ولكن اسمحولي ان ارفع اسمى آيات الشكر والعرفان لوزارة النفط ووزارة الكهرباء لأنهم أعطوني فرصة الإبداع في تعلم كافة أنواع وأشكال الرقص".
وأتبع هذا الكلام قائلًا: " إبتداء من الباليه..والسمبا والرمبا وانتهاء بالرقص الشرقي والحمد لله اصبحت أكبر المنافسين لفيفي عبدو ونجوى فؤاد".
وعلل هذه النظرة الساخرة والخطوة الجديدة بقوله:
" كل هذا العلم والتعلم للرقص اكتسبته بليلة واحده عندما قررت الدخول لأستحم بعد انقطاع لمدة شهر كامل دون حمام".
وأكمل الحديث قائلًا:
" الماء كان باردا جدا وبعد خروجي بدأت ارتجف ارتديت ملابسي وخرجت الى الصالون الخالي من اي وسيلة تدفئة لأبدأ بالأهتزاز نتيجة البرد الهائل ولم ينتهي النهار حتى اصبحت خبيرا بالرقص".
واختتم موجة السخرية هذه بشكر لا يختلف عن السياق ذاته موجهًا هذا الشكر للمسؤولين:" شكرا للحكومة الرائعة التي تحرض على الإبداع الغير مسبوق.. راقص اسماعيل".
جاء ذلك وسط استياء من الوضع العام لدى الكثيرين من الوسط الفني وغيره، فقد وصف البعض الوضع الراهن بالمتردي.
وانطلقت هذه الكلمات الساخرة من الفنان بشار إسماعيل من أجل أن يعبر ولو بطريقة غير مباشرة عن الحال الذي وصل إليه الشعب السوري.
ولاشك أن الفن هو بوابة الشعب وفرصته للحديث عن كل ما هو ممنوع، الأمر الذي جعل الفنان بشار يقدم نفسه بهذه الصورة من أجل أن يتحدث بلسان العامة من الشعب.
راجيًا بذلك أن يقدم للشعب مساندة وشعورًا ومؤازرة من خلال السخرية التي تعبر بمعنى يتضمنه الحديث الذي قدمه.
وأن هذه السخرية نابعة من شعورٍ بالمعاناة والاستنزاف الكلي للطاقة والتي خلقتها الأوضاع القائمة خلال هذه الفترة.
وأن تعلم الرقص ما هو إلا واجهة من أجل إنكار الأحداث ومحاولة لتوصيل فكرة أن الحالة السائدة قد توصلك لأبشع ما يمكن فعله من أجل أن تبقى في نطاق الأحياء.